ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
انصب حديث الجميع عن التغييرواتضح أن الكل يريد التغيير ، وأصبحت حكومة بنكيران رمزا لذلك ولم يضع الناس ثقتهم في إمكانية حصول جديد ما إلا مع هذه الحكومة ، وأهم مبرر لذلك ، أن الذي يخاف من الله لايسمح لنفسه بالخداع والاحتيال ويكون زاهدا في الدنيا راغبا في الإقبال على الله بالعمل الحسن الذي يرضي الله ويرضي العباد ويجلب النفع للبلاد ، وهذا صحيح
لكن الذي لم يستوعبه الجميع بعد ، أن الشق الثاني في المعادلة هو، إذا قدمت لك الحكومة نفعا ، أو على الأقل كانت إرادتها قوية ونيتها صادقة ، فما المطلوب منك ؟ المطلوب كبير وكثير ، أن تغير كل ماعلق بنفسك من شر وتستبدله بالخير ، وما أكثر جوانب الشر في النفس الإنسانية (إن النفس لأمارة بالسوء)ولكن الذي يلجمها هو الامتثال لأوامر الله عز وجل والوقوف عندحدوده
ورحم الله البصيري :والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
إن الذي جعلنا نحس أن وضعنا يحتاج إلى تغييروإصلاح ، حبنا للمصلحة الذاتية وتفريطنا في المصلحة العامة ، جشعنا وتغييب مصالح غيرنا ، كلنا نبحث عن الزيادة في الأجوروإذا طلب منا التطوع لوقت وجيز ،نرفض ولم نوف و لم نجد حتى في الوقت الرسمي لنا ، حتى مطالبنا تساوي الإضرابات وحتى أطفالنا نريدهم دكاترة ومهندسين وفي القسم ومع أبناء غيرنا نتهاون ونفرط، إذا وكل لنا عمل ما غاب الإتقان والصدق وحضر الغش والحيلة وننسى (ويمكرون ويمكر الله والله خيرالماكرين )وقوله صلى الله عليه وسلم :لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
أما الفساد على المستوى الاحترافي فذلك أمر مستشري وأصحابه يصعب استيقاظ ضمائرهم لذلك نتمنى أن يهدي الله الجميع ونحقق نهضتنا بأيدينا بتغيير ما بأنفسنا ومسايرة العصركما عند غيرنا من الأمم المتفوقة، فقد حان الوقت لنبذ الشر والتجرد من سلوكاتنا المشينه ومساعدة حكومتنا لتنجح الديموقراطية ونؤسس للمرحلة ببصمات دالة
Aucun commentaire