براءة الأطفال
الذي يحز في القلب براءة الطفل المرتاد للمؤسسة التعليمية ، مستقبل تعليمه ، مستقبل حياته ، ظلمه الكباروانشغلوا عنه ولم يدركوا يوما أن إصلاح الحال من المحال بدون تعليم عوض تعليم أبناءنا انطلاقا من واقعنا ومقوماتنا وهويتنا ،راكمنا من هنا ومن هناك ولبسنا سراويل لاتناسب قدنا وانشغلنا بتنزيلها وتأويلها وضخ الأموال في ذلك ،ومن المؤسف أنك تسمع للأصوات تقول : نريد متعلما مهيأ لولوج سوق الشغل العالم المتقدم إذا قال بهذا فإنهم وازوا بين الجد والصدق في التعلم وبين العمل الدؤوب في الإنتاج وفي البحث العلمي فصنعوا واخترعوا وسخروا كل الطاقات لخدمة الصالح العام بحق وليس ببهتان ، فأوجدوا فعلا سوقا لأبنائهم بل أوجدوا أسواقا ،أما نحن فتهاجر أدمغتنا إلى جهات تحسن استغلال علمها ،ووافقنا على تأسيس جمعيات للمعطلين ،وغاب عندنا بعد النظروأغرقنا المحظوظين في المال وأفقرنا السواد الأعظم ،فكيف بهده الحال لا ينحط مستوى أبناءنا ولايتفشى بينهم الهدر المدرسي والتكرارولاترتفع نسب الأمية ،حتى أصبح المسلم رمزا للدونية ولا يحسب له أي حساب في حين أن ديننا االحنيف يحث على عزة المسلم وعزته في توفير التعلم الجيد والعيش الكريم برامجنا في ثناباها الحديث عن حقوق الطفل ، لكن مدارسنا مهترئة وآباء أطفالنا بلا عمل ،بلا تطبيب ،بلا ، بلا لا أريد أن يفهم من كلامي أنه تشاؤم ولكنه حرقة في الفؤاد لتأخرقافلتنا عن الركب ،هودعوة للعمل لإنقاذ أمتنا براثين الانحطاط ومن أجل الاستثمارفي الإنسان ،فهو رأس المال المنجي من التخلف ومن الغرق في وحل الفساد
Aucun commentaire