صحيح أن الأمة العربية والإسلامية تساهم في مذابح الشعب السوري بالصمت
الصمت في ديننا لا يكون مشروعا إلا إذا كان بديلا عن قول السوء لقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم : » من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت « وما عدا هذا فالصمت قد يكون جريمة نكراء إذا ما كان الظلم والمنكر يرتكب دون أن يجد من يصرخ في وجهه. وها هو الشعب السوري ترتكب في حقه المجازر الوحشية من طرف النظام الدموي المستبد ، ويقدم يوميا عشرات الضحايا خصوصا أيام الجمع ، والعالم العربي والإسلامي يتفرج إلى درجة رفع الشعب السوري شعار : » أنتم تقتلوننا بصمتكم » خلال الجمعة الأخيرة. أجل كل عربي وكل مسلم يلتزم الصمت تجاه المذابح التي ترتكب في سوريا فهو مساهم فيها بصمته ، وهو معطل لفريضة النصرة ، ومعطل لفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وهل يوجد منكر أبشع من تجييش الجيوش لمواجهة شعب أعزل يرفض الاستبداد والظلم والطغيان ؟ وهل يوجد منكر أكبر من شغل الجيش السوري عن استرجاع الجولان المحتل باضطهاد الشعب السوري ؟ وهل يوجد منكر أكبر من تلفيق التهم الباطلة ضد شعب ضاق ذرعا من الاستبداد ؟ وهل يعقل أن يحتار الجيش السوري في مطاردة ما يسميه النظام الدموي العصابات المسلحة ، ويقضي كل هذه المدة في مطاردتها ؟ إن مدة المطاردة تدل دلالة قطعية وجازمة بأن القضية أكبر من أكذوبة العصابات المسلحة التي يسوق لها النظام الدموي السوري لتبرير مجازره الرهيبة ضد الشعب الأعزل المقهور. وأكثر من الصمت المشارك في قتل الشعب السوري ، يقف أصحاب العقيدة الرافضية الفاسدة الناقمين على المسلمين السنة مع النظام الدموي ، ويسوقون لأكاذيب هذا النظام الطاغي ، وتنقل وسائل إعلامهم المشبوهة أكاذيب وأباطيل عن الجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوري نكاية في العقيدة السنية التي تفضح العقيدة الرافضية المخادعة للأمة الإسلامية والتي تدعي أنها ضد العدو الصهيوني ، والحقيقة أنها قدمت وتقدم أكبر خدمة لهذا العدو بتصرفاتها المشبوهة المكشوفة ، وللنظام الدموي في سوريا الذي يخدم بدوره الصهيونية بتسليط الجيش السوري على الشعب السوري عوض شغله بمحاربة الصهاينة من أجل استرجاع الجولان السليب
. فأصحاب العقيدة الفاسدة الذين يتبجحون بمقاومة الاحتلال الصهيوني والذين لم يستطيعوا استرجاع أمتارا معدودة من مزارع شبعا بعدما تسببوا في دمار لبنان ، وهم يفسرون هذا الدمار بالانتصار الباهر ، إنما وفروا في الحقيقة الحماية والضمان بواسطة القوات الدولية للعدو الصهيوني في شمال فلسطين المحتلة بسبب تهورهم ، ومع ذلك يحاولون فرض الوصاية على المقاومة العربية والإسلامية ضد العدو الصهيوني دون غيرهم وبطريقتهم التي هي مجرد تسويق لعقيدة فاسدة لم تكن عبر تاريخ الإسلام الطويل سوى مصدر ويلات للأمة الإسلامية . و من أجل مصالح أصحاب هذه العقيدة الفاسدة السياسوية ، ومن أجل تسويق هذه العقيدة الفاسدة لإفساد العالم العربي والإسلامي يروجون لأباطيل ضد الشعب السوري السني الثائر ، وهم الذين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بسبب عملائهم الرافضة في دولة البحرين . وعوض تسخير مرتزقتهم لتحرير الجولان فإنهم يستخدمونهم لقتل الشعب السوري . ومقابل تجني هؤلاء الرافضة على الشعب السوري السني تلتزم الأمة الإسلامية والعربية السنية الصمت المساهم في إبادة الشعب السوري
Aucun commentaire