Home»Enseignement»أين نحن ….من جيل مدرسة النجاح؟؟؟؟؟….

أين نحن ….من جيل مدرسة النجاح؟؟؟؟؟….

0
Shares
PinterestGoogle+

كثيرا ما تلوح وزاراتنا بشعارات تتبعها تحديات,ومزايدات وبيانات وأحلام ووصايات….وكثيرا ما تتراجع وتنكمش وتغير التوجهات…
من بين ما روج هذه السنة وبحدة تسطير خطة عمل مفادها تحقيق ما يسمى  » جيل مدرسة النجاح »بإعداد تلاميذ القسم الأول ابتدائي إعدادا يؤهلهم للانتقال الى القسم الثاني بنسبة 95 في المائة ان لم أقل 100 بالمائة,عن طريق اختيار أساتذة أكفاء ,وعلى أساس تعاقدهم مع الوزارة لتحقيق هذه النتيجة التي فاتت الواقع بمئات الكيلومترات.وكنت وكنا ممن لوح بخطورة التفاؤل الذي لا يقوم على أسس علمية وأنظمة تربوية كفيلة بتحقيق هذا المبتغى الذي نتمناه جميعا ,هذا المبتغى الذي غاب وانطفأ بفعل سياسة تعليمية فاشلة وبرامج باهتة ومنهاج اختلطت عليه الأوراق وضاع ضمن الرواق….

انطلقت السنة الدراسية بمذكرات تأطيرية صدرت دون إعداد ولا تشاور مسبق في الواحد والثلاثين من غشت الماضي مفادها تحقيق هذا الحلم الذي يراود الجميع ويمكنه أن يداوي من المرض الفظيع.لكننا ومن خلال زيارات ميدانية وتصريحات لذوي الشأن من مدرسين ومديرين تبين أنهم لا يعلمون عن هذا الطموح سوى المذكرات والنزوح,في غياب أية مبادرة حقيقية أو مشاركة لذوي الشأن من ممارسين لا من مخططين بعيدين عن الميادين.ليس هناك إعداد قبلي لمدرسي القسم الأول ولا اختيار أو انتقاء لمن لهم الكفاءة والإرادة للمساهمة في هذا التحدي,وليس هناك تصنيف للتلاميذ حسب قدراتهم وحسب كفاياتهم وحسب وسطهم وحسب درجة تعلمهم وحسب…وحسب…ليس هناك تحفيز لا مادي ولا معنوي,ليست هناك خطة محكمة محددة المعالم وبمؤشرات قابلة للتحقيق والتقويم والتصويب.

صرح الكثير منهم أنه لم يفهم كيف العمل وكيف يمكن تحقيق الأمل في ظل هذا الخلل,مذكرات فوقية وبرامج سطحية ومشاركة مقصية ومناهج غير مبنية وتحفيزات غير مرصية والتفاتات غير موجودة ولو شكلية وتعاقدات لا ورقية ولا نمطية ….كلام في كلام في وقت قل فيه الاحتدام وكثر فيه عدم الاحترام.لم تعد وزاراتنا مقنعة ولم تعد سياستاها تروم إصلاح حقيقي منطلق من واقع معيش كله تأزم وتورم,واقع غياب الانخراط وغياب الإشراك والكل يتفرج ,والكل يرمى بالكرة الى الطرف الآخر ,تهرب من المسئولية وإلقاء العبء على المدرسة لتحميلها أي فشل متوقع,وإلا:
– كيف نفسر هذا السكوت والغياب للجهات الرسمية ونحن في منتصف السنة الدراسية؟
– ما هي مؤشرات تحقيق هذه النسبة من النجاح وبالمعدل؟وما هي المخرجات؟أي النتائج الأولية؟
– هل سطر واضعو هذه التنبؤات مخاطر وكيفية تجاوزها؟أم لوحوا بمذكرات قد تصبح ضمن المنسيات ؟
– كيف يعقل أن يحرك المفتشون هذا الملف ويحاولون القيام بعمليات ولو محتشمة وغير محتدمة تظل مبادرة لا تحمل معالم التغيير لترسبات لا يمكن تفاديها بمجرد زيارات بقدر ما تحتاج الى خطة عمل وتحفيز وكم من العمليات.

– كيف لدليل صادر في فبراير أن يضع معالم سنة مر نصفها في الظلام وعياب الاحتدام والضبابية على الدوام؟
إنني لست متشائما ولا ناقما ولا منتقدا مجانا ولا شامتا.ان النتائج الأولية تشير الى أن نسبة الحاصلين على المعدل تقل عن خمسين بالمائة ,مما يعني أن أولى المخرجات غير مرضية والنهاية ستكون كارثية,بمعنى أن وزاراتنا في موقف حرج ,اما الاعتراف بالفشل أو البحث عن مخرج قد يكونه تقرير للمجلس الأعلى للتعليم والذي كما جرت العادة نجده دائما فوق العادة يلوح بما يملى عليه لأنه أصلا مشكل ممن يتقنون فن الإملاء .
على وزاراتنا أن تعلم انه ان لم ينتقل كل تلاميذ القسم الأول وبالمعدل الى القسم الأعلى ,فكيف سنستمر في المخطط الاستعجالي والذي رسم تحقيق نسب تمدرس عالية ورهانات بانية قد تصبح ضمن الفانية وتتوقف وسط الطريق لإيجاد خارطة طريق جديدة سيكون لا محالة كبش فدائها المدرسون ومجاوريهم .

أتمنى أن تتدارك وزاراتنا الركب قبل فوات الأوان ,وتصحح الأوضاع قبل خروج البيان ,وتعترف بالخطأ والخلل للبادي والعيان.ان سياسة الهروب الى الأمام لا تكفي ,وتحميل الغير مسئولية الفشل على الدوام لا تعفي.وزارتنا خرجت بمخطط رغم كل ما فيه ,فيه وفيه ومن الخلل ما يكفيه.الواقعية ضرورية والعبرة بالنتائج حتمية وتحمل المسئولية بكل ما فيها غير معفية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *