احمد عاشور

وجدة – مساء الأربعاء 26 مارس 2025، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بوجدة وقفة احتجاجية حاشدة بساحة 16 غشت، تلتها مسيرة سلمية جابت الشارع الرئيسي للمدينة، بمشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، بما في ذلك مشاركة فعالة من النساء والشباب، وذلك رفضا لاستئناف الحرب العدوانية على غزة ولبنان من طرف الكيان الصهيوني والدعم الأمريكي لهذه العمليات الإجرامية، واستنكارا للتطبيع بكل أشكاله.

ورغم التدخل الأمني لمنع المسيرة، أصر المشاركون على الاستمرار في التعبير عن تضامنهم، في أجواء سلمية وحضارية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات منددة بالجرائم الصهيونية، مؤكدين على ضرورة إيقاف الحرب والعدوان المستمر على غزة، وداعين إلى دعم المقاومة الفلسطينية في نضالها المشروع ضد الاحتلال، كما شهدت المسيرة رفع شعارات رافضة للتطبيع، وتأكيدا على موقف الشعب المغربي الثابت في رفض كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وفي كلمة باسم الجبهة، ندد أيوب العابدي، عضو السكرتارية المحلية، بمحاولات منع المسيرة، معتبرا التدخل الأمني غير مبرر وانتهاكا لحق المواطنين في الاحتجاج السلمي، كما شدد على أن الموقف الشعبي المغربي ثابت في دعمه للمقاومة الفلسطينية ورفضه القاطع لكل أشكال التطبيع، معتبرا أن هذه الممارسات تشكل خرقا سافرا للقانون الدولي و انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.

وقد شهدت التظاهرة تقديم قصيدة ثورية من أحد الأساتذة، جسدت روح المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، وسط تفاعل واسع من الحاضرين الذين عبروا عن رفضهم لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتغييب العدالة الدولية.

واختتمت المسيرة في جو سلمي وحضاري، مما يعكس التزام المشاركين بالتعبير الواعي والمسؤول عن مواقفهم الداعمة لفلسطين، رغم كل محاولات التضييق.

ويأتي هذا الشكل النضالي استمرارا للحراك الشعبي المغربي الرافض للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، ويعكس إصرار الشعب المغربي على دعم حقوق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ورفض الضغوط الدولية التي تدعم استمرار الاحتلال.