Home»International»تصريحات الرئيس الأمريكي بخصوص تهجير أهل غزة منها نحو دول الجوار تأكيد للمؤامرة الصهيوـ أمريكية

تصريحات الرئيس الأمريكي بخصوص تهجير أهل غزة منها نحو دول الجوار تأكيد للمؤامرة الصهيوـ أمريكية

0
Shares
PinterestGoogle+

تصريحات الرئيس الأمريكي بخصوص تهجير أهل غزة منها نحو دول الجوار تأكيد للمؤامرة الصهيوـ أمريكية  الماكرة التي عاجلها طوفان الأقصى بالإحباط

محمد شركي

اعتقد الكثيرون في العالم حين توعد وهدد الرئيس الأمريكي ترامب بإحراق منطقة الشرق الأوسط إن لم تنته الحرب في  قطاع غزة ضاربا لذلك موعدا يوم تسلمه السلطة ،  أنه كان يريد فعلا إعادة السلام إليها ، وإنهاء أبشع إبادة جماعية اقترفها الكيان الصهيوني الإجرامي  إلا أنه ما لبث أن كشف صراحة عن المؤامرة الصهيو ـ أمريكية الماكرة التي تم من أجلها التخطيط لعدوان صهيوني خاطف على غزة من أجل إرغام أهلها على مغادرتها قسرا إلى بعض دول الجوار لتتحول إلى ممر نحو البحر الأبيض المتوسط يسوق عبرها بترول الخليج  بكلفة أقل من كلفة تسويقه الحالية عبر مسار خليج عمان ، و بحر العرب،  وخليج عدن ،والبحر الأحمر، وخليج السويس

.

ولقد كان طوفان الأقصى ضربة استباقية  باغتت ، وعاجلت بها المقاومة الفلسطينية العدوان الصهيوني على غزة كما تأكد ذلك  فيما جاء في برنامج  » ما خفي أعظم »  الذي أذاعته قناة الجزيرة القطرية مساء الجمعة الماضية ، والذي كشف فيه النقاب تمكن المقاومة  الفلسطينية من اختراق الاستخبارات الصهيونية والحصول على معلومات استخباراتية  تتعلق بقرب غزو صهيوني على القطاع .

ولقد كان الطوفان مفاجأة غير متوقعة  ، وغير منتظرة بالنسبة للكيان الصهيوني ،وبالنسبة لحلفائه الغربيين أيضا  ، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية . و لقد استدرج الطوفان الصهاينة إلى خوض حرب استمرت ما يزيد عن السنة بشهرين، ركزوا فيها على تدمير القطاع تدميرا شاملا ، صاحبته إبادة جماعية ذهب ضحيتها  الآلاف من أهله، وذلك لحملهم على التهجير القسري  من الشمال نحو الجنوب ، حيث حوصروا في مخيمات العراء ، تمهيدا لتهجيرهم إلى دول الجوار كما حصل في نكبة سنة 1948 من أجل تحقيق المؤامرة المكشوفة المخطط لها  قبل سنوات .

 وأمام صمود المقاومة الفلسطينية التي كبدت الصهاينة خسائرة فادحة في صفوف جيشهم ، وفي معداته العسكرية ، وأمام ثبات وصمود أهل غزة  الأسطوري ، وتضحياتهم الجسام ، وأمام عجز عدوهم على تحقيق أهداف عدوانه الشرس على المدنيين الأبرياء العزل خصوصا الأطفال والنساء ، وأمام ضغط أهالي الرهائن الصهاينة المحتجزين لدى فصائل المقاومة ، وأمام تنديد شعوب العالم الحر بجرائم الإبادة الجماعية، أرغم الكيان الصهيوني على وقف تلك الحرب القذرة  بإيعاز من الإدارة الأمريكية الجديدة ، الذي موه عليه  من خلال وصفه بضغط مستشف من تصريح الرئيس ترامب الذي هدد فيه بزلزال مدمر في منطقة الشرق الوسط ، إن لم تتوقف الحرب. والحقيقة أن ذلك كان مجرد مناورة كاشفة  للمؤامرة الماكرة  التي كشف عنها آخر ما صرح به بخصوص ترحيل أهل غزة إلى بعض دول الجوار، وتحديدا الأردن ومصر ، علما بأن النظامين فيهما كانا في بداية الحرب  قد رفضا استقبال المهجرين من القطاع كما رغب في ذلك الصهاينة كهدف نهائي لغزوهم . ولا ندري هل سيستمر امتناعهما عن ذلك  بعد تصريح الرئيس الأمريكي الذي لوح بانتهاج سياسية  استعمارية توسعية في مناطق من العالم لها سيادة  وذلك بدوافع اقتصادية تجعل بلاده على رأس   الاقتصاد العالمي ، وهو معروف بانشغاله أو نهمه  في تحصيل الأموال بشتى الطرق بما في ذلك الابتزاز كما كان الشأن في فترة رئاسته السابقة مع دول الخليج .

ولقد تأكدت نبوءة المفكر الكويتي الدكتور عبد الله النفيسي الذي تحدث قبل العدوان الصهيوني على قطاع غزة ردا على طوفان الأقصى ، وبعده في عدة مناسبات موثقة في فيديوهات منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي مفادها هو ما سبقت الإشارة إليه في هذا المقال ، وهو إعادة احتلال الصهاينة  للقطاع من جديد وضمه الى  باقي المناطق المحتلة من أرض فلسطين ، وذلك من أجل تحقيق  مشروع نقل نفط الخليج العربي عبره  .

ويرى الدكتور النفيسي أن الكيان الصهيوني الذي زرع  عمدا في أرض فلسطين هو مؤامرة أمريكية أوروبية من أجل السيطرة على ثروات بترول الخليج ، وأنه  مجرد عرّاب  يتم التمويه به على  حقيقة القصد من زرعه في قلب الوطن العربي ، وهو لذلك يستفيد  من الدعم الأمريكي والغربي بلا حدود ، ويشجع على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لتهجيره قسرا من وطنه  ،كما يشجع  أيضا على تمديد وجوده  ، وهيمنته إلى أقصى الحدود في ربوع  الوطن العربي في مؤامرة مكشوفة تحت مسمى صفقة القرن .

وكما شكل طوفان الأقصى صدمة للصهاينة ، فإن إرغام المقاومة الفلسطينية لهم على قبول  صفقة استبدال رهائنهم بالأسرى الفلسطينيين زادت من صدمتهم لأنها كانت صفقة بمذاق الهزيمة المرة ، التي كانت إيذانا بإحباط المؤامرة المكشوفة التي حاول الرئيس الأمريكي أن  بنفخ فيها رمادها بما اقترحه من خدعة تهجير أهل غزة تحت ذريعة إعادة بناء ما تمره سلاح بلاده ، وذلك بعد فشل تهجيرهم قسرا تحت القصف الجوي الوحشي الذي واجهوه بالصمود والتحدي والتشبث بالأرض تحت شعار :  » نصر أو استشهاد  » ، فشاءت إرادة الله عز وجل أن تكون الشهادة شرفا لهم و قد ظفروا إن شاء الله تعالى بجنة النعيم ، وأن يكون عز النصر حليفهم ، ومقدمة لجلاء كامل للاحتلال البغيض عن وطنهم الذي باركه الله تعالى بمسجده الأقصى المبارك ، وبشر في محكم تنزيله بخلاصه من عتو العتاة على أيدي عباده له أولي بأس شديد  .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *