مباراة للنسيان….
عبد القادر كترة
وهذا ما يسمى ب »السهل الممتنع » أو « الصعب الممتنع » النابع من « الاعتقاد الخاطئ » أو « اليقين المفرط » أو « استصغار الصغير » أو « احتقار المتواضع » أو ما شئت من العبارات …..
قبل المباراة، أجمع المتحللون على أن المباراة « في الجيب » و ما على الركراكي إلا إقحام اللاعبين البدلاء ومنحهم فرصة الظهور والاحتفاظ ببعض اللاعبين الأساسيين، فكان له نفس الرأي ودخلت التشكيلة التي خرج بها بعد نهاية اللقاء ، وكان من المفروض أن تدخل هذه التشكيلة في بداية اللقاء، ثم تنجز التغييرات بعد ضمان الانتصار وتأكيده….
كانت الصدمة قوية ولم نستوعب ما كان يجري على رقعة الميدان خلال المباراة، بل كل ما رأيناه هو لاعبون يجرون بدون فاعلية بل بدون هدف تائهون أمام جدار الليسوطو المتكاسك، وكان اللاعبون اللوسوطيون الصغار يسيطرون بهدوء على رقعة الميدان وعلى أعصاب اللاعبين المغاربة والطاقم التقني والجمهور والمحللين المتخصصين في كل شيئ المغاربة… ، خاصة وأنه لم يكن هناك في الأفق أمل ولا مخرج ولا حلول….، بل كان الرعب يسري في عروقنا بعد أن استبد بنا الخوف وتسللت إلينا الشكوك من مفاجأة صادمة….
هذا درس ينضاف إلى الدروس السابقة قد نستوعبها ونحفظها عن ظهر قلب ولعلنا نستفيد ونفيد غيرنا للاستخقاقات المقبلة…
غالبا ما يردد المغاربة في مثل هذه المواقف إحدى المقولات أو الحكم ويقولون : « العود اللي تحتقره يعميك »، ونتمنى من الله أن لا نصاب بالعمى ونحتفظ بالبصر والبصيرة……
Aucun commentaire