إيملشيل وسط جبال الأطلس الكبير الشرقي تحتضن فعاليات موسم الخطوبة
إيملشيل وسط جبال الأطلس الكبير الشرقي تحتضن
فعاليات موسم الخطوبة
ومهرجان موسيقى الأعالي من 19 إلى 21 شتنبر 2024
بقلم محمد الدريهم
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ، تنظم جمعية أخيام للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية بإيملشيل بشراكة مع الجماعتين الترابيتين لبوزمو وإملشيل و دعم من السلطات المحلية النسخة الجديدة لموسم سيدي أحمد أولمغني المشهور بموسم الخطوبة بإيملشيل و ذلك ما بين 19 و 21 شتنبر 2024 موازاة مع الدورة السابعة عشرة لمهرجان موسيقى الأعالي , هذه التظاهرة الثقافية و الفنية التي تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الموسيقي الوطني وتسمح للجمهور بتقدير الفن الشعبي وذلك تحت شعار: « تراثنا اللامادي قاطرة التنمية المحلية للأطلس الكبير ».
يعتبر هذا المهرجان بمثابة فرصة فريدة للاحتفال بموسيقى الأعالي بجميع أشكالها وخلق ذكريات لا تنسى حيث سيتم خلاله تقديم عروضا في التبوريدة واندماج الزوار والسياح المغاربة والأجانب في التراث غير المادي للمنطقة من خلال فتح متحف للصور والكتب الأرشيفية تكريما للذاكرة الجماعية الفنية والمتنوعة لقبائل آیت حدید. كما سيتضمن الحدث الذي يستمر خلال ثلاثة أيام حفل عقد القرآن الجماعي في أجواء مليئة بالأغاني والموسيقى النابضة بالحياة والرقصات الشعبية والأزياء التقليدية الملونة في حين أن ساحة الموسم يتتيح الفرصة للزوار لاستكشاف المساحات المخصصة للبائعين الذين يتوافدون عليها من جميع أنحاء المغرب، بالإضافة إلى معرض للمنتوجات المحلية لفائده ما يقارب 120تعاونية تنتمي إلى المنطقة مما سيخلق نشاطا و رواجا تجاريا مهما ,ومن جهة أخرى, سيكون رواد المهرجان الصغار في دائرة الأضواء حيث ستتيح المعارض ورشات العمل المخصصة للأطفال حيث سيقضون لحظات الاكتشاف والمشاركة في خيمة الموسم الرئيسية.
للتذكير، يقام موسم الخطوبة (أكدود سيدي أحمد أوالمغني) كل سنة بدوار آيت عمر على بعد 22 كلم جنوب إملشيل بإقليم ميدلت. حيث يعد من أقدم وأهم مواسم الأطلس الكبير. وككل سنة دأبت قبائل آيت حديدو على إقامة حفل عقد قران جماعي تقليدي للعشرات من الأزواج الشباب تكريسا لعادة قديمة حيث تعتبر قبيلة ايت حديدو من القبائل الحريصة على عقد القران تحت اشراف احدى الزوايا واختير شهر شتنبر بعد انتهاء موسم الحصاد وقبل بداية موسم الاعراس الجماعية شهر اكتوبر وقد تناسلت مجموعة الاساطير في تناسق مع الطبيعة الجغرافية للمنطقة. كاسطورة العشق الأبدية التي نشأت بين شابين ينتسبان إلى قبيلتين متجاورتين عرفتا بالخصومة والعداوة مما حال دون زواجهما فلجأ إلى الجبال حيث أغرقا نفسيهما في الدموع إلى أن تكونت بحيرتين الاولى تحمل إسم إيزلي(العريس) والثانية تزليت (العروس). ووفق الاسطورة فإن القبيلتين أرادتا التعويض عن ندمهما بتنظيم موسما سنويا للزواج الجماعي بين أبناء المنطقة لتكريم وتخليد هذه القصة الصادقة والنبيلة حول الحب الذي لا يبالي بأي حدود جغرافية أو عرفية أو سياسية أو ثقافية.
ستتضمن نسخة هذه السنة من موسم الخطوبة كذلك فعالية ذات طموحات كبيرة، وهي « سباق إيميلشيل للطريق « ، وهو سباق جري لمسافة 15 كيلومترا. ولا يتعلق الامر بمجرد منافسة رياضية.بل إنها مغامرة روحية حول بحيرتي إيزلي وتيزليت لإعادة كتابة أسطورة روميو وجولييت قمم الأطلس الكبير.
Aucun commentaire