عادي …جدا …جدا …ايها النقباء
عادي … أيضا
أن يراوغ بعضُنا بعضا
أن نتجاهل النداء ،
و نرخي على ضمائرنا الرداء ،
و نلقي بكبريائنا أرضا .. أرضا
عادي … أيضا
أن تُقْزَّمَ قاماتنا ،
و تُهزم هاماتنا
فتنتحر الأحلام ،
و تتفجر الألغام ،
و تُنتهَكَ كرامتُنا طولا و عرضا
عادي … جدا
أن نُطَوَّق بالحُرَّاس ،
و نُكَبَّل بالأجراس ،
فتُقرع طبول خيبتنا ،
و تُصرع عروش هيبتنا ،
و نُساق إلى المقصلة فردا فردا
عادي … جدا
أيها النقباء ،
و « النون » حسبناها نقاء
و « القاف » قسط ،
و « الباء » بهاء
و « الألف » إيمان ،
و « الهمزة » إئتمان و إفتداء
أيها النقباء ،
هذا رفيقكم يعاني ..
و قد حملت تقاسيمه كل المعاني ،
و نظراته الشاردة تسائلكم في كل حين و أوان
وزيرا – كان – لحقوق الإنسان
و قد إخْتَلَّت – الآن – كل الأوزان …
عادي … جدا
أن نستفيق ،
و الصدر ينهج و يضيق
و أن يعانق بعضنا بعضا
لنبكي عزيمتنا ،
لنبكي هزيمتنا ،
و نعد ما تبقى من أيامنا عدا .. عدا
عادي … جدا
في غياب النقباء
و « النون » نكران ،
و « القاف » قهر ،
و « الباء » بلاء
و « الألف » اغتناء ،
و « الهمزة » إعتداء و إعتلاء
عادي جدا ،
في غياب النقباء ،
المتوارين وراء الرداء ،
أن نعد ما تبقى من أيامنا عدا .. عدا
عادي …
عادي ..
عادي … جدا .. جدا
بشرى برجال
بوسكورة 21 ماي 2024
Aucun commentaire