Home»Enseignement»الفصل بين الجنسين …..قد يخفف من معضلة التعليم وإخفاقاته…

الفصل بين الجنسين …..قد يخفف من معضلة التعليم وإخفاقاته…

0
Shares
PinterestGoogle+

ينتابني وينتاب جل رجال التعليم ما يعانيه من إخفاقات متتالية وتردي متتابع .أساتذة متذمرون ,وآباء حائرون،وإداريون غارقون ،وتلاميذ غائبون ,ومسئولون متفائلون.
من من هذه الفئة على حق ؟
الله أعلم…….

ومما شغل بالي البارحة بالذات موضوع الاختلاط بين الجنسين.فعلا موضوع يستحق التذكير بماض ليس ببعيد منتصف السبعينات ،ذكور منفصلون عن الإناث من التعليم الابتدائي الى التعليم الثانوي.دراسة مضبوطة وعلاقات محدودة وأخلاقيات منشودة.
بدأت السياسات التعليمية ببلادنا والتي تنحل وتنقل وتتبع السياسات الغربية حرفية- والى يومنا هذا ،بل والى كتابة هذه السطور خبراء أجانب يستشارون ويشرفون ويقترحون القرار- من هذه السياسات البالية والتي نؤدي ثمنها غاليا ، »اختلاط الجنسين « لاعتبارات يفهمها الغرب ونحن نطبقها تماشيا معهم وتقربا منهم وتتبعا لحضارتهم التي هي حضارتنا . ولكم أن تبحثوا فيما حصل من إصلاحات حالية لتجدوها حرفيا فيما طبق على الأقل حسب علمي متشابهة تماما بدول المغرب العربي على اعتبار خضوعهم سابقا لنفس الحماية،بل وكل المستجدات تنفذ في الدول تباعا.

خلال العطلة الصيفية قرأت مقالا يتحدث صاحبه عن عزم الولايات المتحدة – رمز التقدم والتحضر والرقي عندهم- تجربة فصل الجنسين في الدراسة معتمدين على تجربة قاموا بها وأكدت النتائج الايجابية التي تحققت من تلك التجربة.وأنا أتفحص الجريدة الالكترونية اطلعت على مقال رائع لصاحبه جازاه الله كل خير وهو عبد القادر الفيلالي من كندا يتحدث فيه عن المستوى التعليمي المغربي وعن خيبة أمل الغربيين بما فيهم الولايات المتحدة وكندا خبراؤنا الكرام في البرامج التعليمية،وأظن أن كل مطلع يتابع بين الحين والآخر جرائم تقع داخل المؤسسات التعليمية الغربية من قتل بالرصاص لعشرات التلاميذ ناتج عن إحباط ويأس من أحد التلاميذ قد يعود أحيانا الى فشله في حب ،صدقوني فشله في حب،وكأننا في الغابة الكل ينهش وعندما يفشل ينتقم ويقتل،إنها التربية الفاشلة ،انه الاختلاط الماجن،إنها الأخلاق المنحرفة،إنها السياسة التعليمية الغير الحكيمة .

وأظن بعض القراء الكرام قد اطلعوا على عزم عودة بعض الدول ومنها انجلترا الى استخدام العقاب البدني في التعليم.
صحيح من الناحية التربوية المحضة حسب التحليلات العلمية المستوحاة من الكتب والدراسات الغربية ،اعتبر متزمتا تقليديا لا أجاري العصرنة .لكن المتمعن بعمق الى معضلة التعليم ببلادنا سيكتشف أن اختلاط الجنسين من الويلات التي زادت الانحراف انحرافا ،وإلا ألم يعلم من يعتقد غير ذلك ما يلي :

– من النادر أن تجد فتاة بدون رفيق ؟ما هذا؟ فقد نصل يوما الى ما وصلت اليه الدول الغربية من توزيع حبوب منع الحمل بالجامعات .

– لماذا يتزين الشباب ذكورا وإناثا الى درجة تشبه البنت بالذكر والولد بالبنت وكل أنواع الملابس المرتبطة بالرذيلة والتي تنبعث من تقليد أعمى؟

– إن الكثير من الفتيات يخدعهن أبويهن بارتداء الحجاب،وهو في الحقيقة غطاء لارتكاب الفواحش

– الأمر ليس معمما ولكنه شائع.
المعضلة كبيرة والفواحش عظيمة والأيادي المتفرجة عريضة ومغيرو المنكر خارج التغطية.ان التفريط في الأخلاق يساهم بشكل كبير في تفاقم الأوضاع . كفانا عولمة وكفانا املاءات خارجية وكفانا تبعية عمياء. إننا مجتمعنا مغربي مسلم حر أبي نملك من الطاقات والقدرات ما لا يملكه غيرنا.

– مجتمع كانت فتاته أنيقة ظريفة شريفة عفيفة ، محتشمة ،يملأ محياها حياء ووقار وحمرة دائمة ،فتاة خجولة رقيقة الكلام منخفضة الصوت مستمعة في جل الأحيان من شدة الوقار ،لا كما قد يظن البعض من قلة شخصيتها ،شخصية قلت اليوم عندما تشبهت بالرجل وقلت أنوثتها وازدادت خشونتها وارتفع صوتها واختفى محياها واعترى جسمها وتراجعت قدسيتها .

– مجتمع كان شبابه تقليديا في زيه ومحياه ،عصريا في حواره ومجراه ،قليل الكلام عند حضور الكبار وكثير الاحترام عند الجواب على أي استفسار ،يحترم غيره وينزل دون قدره ،لا يهتم كثيرا بالمظهر الخادع ولا يكترث بمغريات الشارع ،ملتزم في وقته ومنضبط في دراسته ومقدر لأسرته،ليصبح شابا مشمئز المظهر والمنظر متشبها بكل المشبهات المحظورة المنقولة المقلدة العمياء،غير آبه بما يقول الكبار من أب وأستاذ وما جاورهما،مكره للدراسة وهارب من الحراسة،يلهو ويلغو ويجري ويمرح معتبرا الدنيا جنته والغرب مثاله والإسلام عدوه ،إلا من رحم وهدى رب العرش العظيم.

– مجتمع كان دينه الإسلام وشعاره لا اله إلا الله محمد رسول الله ,وعمله بكتاب الله وسنة نبي الله،الى مجتمع يقلد غربا جامحا وللدنيا طامحا وضد الدين كادحا .

– أين نحن من مجتمع خلوق متخلق وللعلم متشوق ونحو الدين متدفق،مجتمع يصبو الى تكوين شباب واع منضبط متشبع بأصالته وعراقته وممجد لتاريخ أجداده ، تاريخ كان فيه العالم عالم دين ودنيا متفقه في الدين ومتمكن من مختلف العلوم من فيزياء وكيمياء ورياضيات وطب وهندسة…. ،الى مجتمع أعمى يسمع ويتبع لإعلام منحرف وتقاليد جوفاء فارغة المحتوى .
رجائي أن ينتبه المخططون ،أن الغرب يخطط لإفلاسنا ونحن نخطط لإنجاحهم ,يخططون لعولمتنا واعتمادنا سوقا لمرتعهم ونحن نخطط لاستقبال أفكارهم الجاهزة الهدامة .ملأنا يوم الجمعة بالدراسة وقلصنا من المواد الإسلامية في المدرسة،وابتعدنا عن احترام أوقات الصلاة في مؤسساتنا ,وكأننا نخطط لغزو الفضاء ،فعلا نخطط لغزو الفضاء ،لكنه فضاء الغرب المليء بالمآسي والمكاره .
اللهم ألطف بعبادك وأعد رشدهم الى صوابهم. والسلام.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. عبدالقادر الفلالي- كندا
    20/10/2008 at 12:39

    عملية الفصل بين الجنسين كتجربة لاقت نجاحا باهرا في بريطانيا ثم تبنتها بعض الثانويات الكاثوليكية والداخليات فوجدوا أن ارتفاع المعدلات لطلبة كان أداؤهم شبه ضعيف حين التواجد في الفصول المختلطة. إن الموضوع يطرح رؤية إجتماعية بمفهومهاالسوسيولوجي،: معرفة مجتمعية قادرة على تحمل تبعات التجربة فإذا أردنا مثلا أن تكون للعقاب الجسدي والصرامة معنًا فهذا يلزم أن تتوحّد قيم المجتمع، مثلا أنا أضرب ابني لأنه لايصلي آخر سوف يرى في إنسانا متخلفا، ثم شخص آخر يعاقب ابنه لأنه لم ينجح في مادة ما، آخر يتهكم عليه ولاربمايشي به لإحدى جمعيات الدفاع عن الطفولة. بالتالي فالقيم المجتمعية غير موحدة. نفصل بين الجنسين في المدارس لكن على بعد مترين من المدرسة يوجد مثلا ناد ليلي.
    كما قال « تشيرشيل » الحرب ليست من اختصاص العسكريين!! ونحن نقول إن مشاكل التعليم ليست محصورة على رجال التعليم لإيجاد الحلول لها بل هي ساحة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لرجال السياسة، لرجال الإقتصاد، لرجال الدين، لرجالات الجمعيات، للمجالس العلمية في إطار نظرة بنيوية.
    بإمكان المغرب شق أشجع تجربة تربويةتضاهي نظريات الغرب، لأن الأرض خصبة وللمغرب غيورون من أبنائه على صلاح شؤون الأمة.

  2. un professeur:ali
    20/10/2008 at 12:40

    je vous en remercie beaucoup mr MOHAMMED,vous n’avez rien oublié,il faut revenir aux années 70 et faite la comparaison,lorsqu’on est pas mixte soit les garçons ou les filles s’interressent plus à leur etudes et leurs educations contrairement à aujour d’hui ni education ni etudes et voila on est classé les derniers n’est ce pas ?merci encore si med

  3. محمد حومين
    20/10/2008 at 20:05

    أنا أتفق مع الأخ العزيز السي محمد المقدم على ضرورة الفصل بين الجنسين في الفصول الدراسية ، ومنع الاختلاط بين الذكور والإناث في المؤسسات التربوية بصفة عامة .كنت دائما أعارض هذه الفكرة،, بسبب إلمامي الضعيف بالنصوص القرآنية ، وما ذهبت إلية الشريعة السمحاء وعلماءنا الأجلاء في الموضوع، وكنت أنعت دعاة وأصحاب ومؤيدي فكرة الفصل بالقوى الظلامية، لكن بعد الكثير من المراجعات، والإطلاع على الكثير من الأبحاث و الدراسات الأجنبية،ومن خلال الممارسة الصفية اليومية،ومن خلال الواقع المعيش، وجدت نفسي مضطرا لتغيير موقفي، الخاطئ والمجانب للحقيقة،ذلك أن العديد من الدراسات والأبحاث الإنسانية التي أجراها العديد من الباحثين في أوروبا والولايات المتحدة أكدت على أن القدرات العقلية للطالب أو الطالبة تتأثر سلباً في الحجرة الدراسية المختلطة. وفي دراسة لمجلة (نيوزويك) الأمريكية ، توصلت إلى أنه عندما يدرس الطلبة من كل جنس بعيداً عن الآخر فإن التفوق العلمي يتحقق،وفي دراسةً أجرتها جامعة (ميتشيجن) الأمريكية في بعض المدارس الكاثوليكية الخاصة المختلطة وغير المختلطة، تفيد ـ هذه الدراسة ـ أن الطلاب في المدارس غير المختلطة، كانوا أفضل في القدرة الكتابية وفي القدرة اللغوية. ويؤكد الباحث الفرنسي (ميشل فيز) ،إن الفصل بين الذكور والإناث في التعليم يسمح بفرص أكبر للطلبة للتعبير عن إمكانياتهم الذاتية، ولهذا نطالب بتطبيق النظام غير المختلط من أجل الحصول على نتائج دراسية أفضل.كما أصدرت إدارة « بوش » قانونا جديدا يمنح فيه الحق لمدراء المدارس الفصل بين الجنسين، مما أدى إلى انتشار المدارس العام&#157
    7; التي تعتمد الفصل الجنسي بشكل كامل ، حيث ارتفع عددها من أربعة عام 1998 إلى 228 في العام الحالي…نحن مطالبين بالتفكير جيدا في الفصل بين بناتنا وأبنائنا في مدارسنا ومؤسساتنا العلمية، خاصة بعد أكد العقل ما ذهب إليه الدين، استغفر الله العظيم من كل باطل اتبعته، ومن كل صواب كتمته، كل خطأ تفوهت به.

  4. محمد المقدم
    20/10/2008 at 20:05

    صحيح ما قلته أخي الكريم عبد القادر الفيلالي ،معضلة التعليم ليست مرتبطة فقط بمؤسسته على مختلف مشاربها وإنما هي نتاج تفاعلات عدة،الأمر الذي يتفق حوله الجميع. لكن يا أخي الكريم الكل مطالب بتغيير المنكر والأمر بالمعروف مهما كان موقعه،لم يعد ذلك فرض كفاية وإنما أصبح فرض عين ما دامت المعضلة متفاقمة والكل يلقي باللوم على غيره.فوزارتنا ترى بأن المدرس مقصر والأستاذ يرى بأن الوزارة مقصرة من خلال منهج وبرامج لا تواكب المستوى ومن خلال سياسة تعليمية مستوردة ومن خلال….ومن خلال…..والتلميذ يرى الأب مقصرا بحرمانه من حياة الحرية و…والأب يرى ابنه متهورا بعزوفه عن الدراسة….وهكذا. إذن بهذا الأسلوب لن تحل أية معضلة .
    فعلا عوامل الفشل داخلية وخارجية ،داخلية مرتبطة بوزارتنا وأجهزتها ,وخارجية مرتبطة بسياسة تعليمية معولمة مؤقلمة مبرمجة لخدمة سياسة عالمية سياسة الهيمنة والتحكم في كل شيء.لكننا قادرون على المساهمة ولو بالكلمة الطيبة إن سدت جميع الأبواب. ووزارتنا مسئولة عن السياسة الحالية وبإمكانها إن كانت تملك الجرأة والقدرة على الإبداع والتحدي والمبادرة وعدم التشبث بالكراسي، إصلاح بعض الأوضاع.إن ما تقدمة وزارتنا من مخطط استعجالي جل جوانبه مادية أو بعيدة عن حقيقة المعضلة المرتبطة بتلميذ منحرف عازف غير راغب في الدراسة. أليس من واجبنا البحث في هذا الجانب .وشكرا لكل من ابدي برأيه مهما اختلفنا فالسكة معروفة.

  5. prof
    20/10/2008 at 20:06

    اتا ابن تلك الفترة التي بتحدث عنها صاحب المقال ودرستا بمؤسسات مختلطة .المشكل لا يتعلق بالاخنلاط الدي تخاول ان تربط به مشاكل التعليم ..هي هده طاحت الصمعة علقو الحجام.

  6. eleve
    20/10/2008 at 23:51

    Tout à fait d’accord avec vous

  7. أستاذ
    20/10/2008 at 23:52

    يا أخي العزيز إن المشكل ليس في الاختلاط في قاعة الدرس أو حتى في ساحة المؤسسة بل المشكل يكون عادة خارج المؤسسة. والخطير هو الأجواء التي تحيط بمؤسساتنا التعليمية. فكل شاذ أو عديم الضمير يبحث عن صيد من بين تلميذاتنا إن لم أقل حتى من بين تلاميذنا. الحل في نظري هو تشديد المراقبة على جنبات مؤسساتنا التعليمية.

  8. prof
    22/10/2008 at 18:30

    انطلاقامن هدا الطرح لابد من حافلة خاصة بالنساء وسوق خاص يالنساء وفطار خاص يالنساء وطريق خاص يالنساء ولما عالم خاص بهن وعالم خاص بنا ولا نلتقي ابدا الى ان ننقرض

  9. redoteck
    26/10/2008 at 22:54

    le problem chez po le mix eentre les filles è les garçon le problem c chez les prof

  10. routier
    26/10/2008 at 22:54

    bravo cher monsieur pour avoir soulevé le probléme et pour l’analyse aussi.la question est :est ce que les décideurs ne sont pas conscients de celà??ils savent tout ,mais ils ont d’autres objectifs eux.nous ne pouvons pas changer la réalité et là je vous rappélle cette blague de cette vieille ,qui aprés sa discution avec l »étudiant a dit à son ane »rra rra li darha lmakhzan hiya li tkoun »

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *