عبد الجبار بوعزيز
فضيحة: ضحايا تجميد الترقيات يبيتون في العراء بعد إخلال الوزارة بوعودها .اعتصام ضحايا تجميد الترقيات ومبيتهم الليلي بمديرية الموارد البشرية ليس وليد الصدفة ولم يأت من فراغ بقدر ما هو نتيجة التصريحات اللامسؤولة وطول انتظار وخصوصا بعد الوعود الكاذبة للمسؤولين والتي انطلقت حلقاتها منذ شهر فبراير زد على ذلك ارتماء النقابات في حضن الوزارة الوصية على القطاع والإخلال بالميثاق الأخلاقي الذي يجب أن يتحلى به كل نقابي حر ألقي على عاتقه تحمل هذه المسؤولية النبيلة التي لا يحملها أي كان ألا وهي الدفاع عن كرامة الطبقة العاملة وحفظ حقوقها ومكتسباتها ؛ فلجوء هؤلاء الضحايا وغيرهم للاحتماء بالتنسيقيات لدليل واضح على تخلي النقابات على الدور المنوط بها ؛ فماذا بقي للمسؤول عن القطاع ليقوله بعد هاته المهزلة وما ذا بقي للنقابات من دور بعد فشلها في كل شيء إلا في تلميع صورة من لا صورة له والاصطفاف جنبا إلى جنب مع أعداء الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية على حساب طبقة مثقلة بالهموم ؛ والانصياع وراء حوارات مغشوشة يراد بها هدر الزمن النضالي وإخضاع الكادحين لوهم الارتقاء والجودة وتحسين الظروف ؛ بينما الواقع يوحي بالعكس تماما ؛ فهذه الخطوة النضالية التي نرفع لها القبعة عاليا كشفت زيف الشعارات والادعاءات ؛فعوض أن تستقبل الشغيلة التعليمية الموسم الدراسي الجديد بحيوية ودينامية ونشاط هاهي تستقبله باحتقان على جميع الأصعدة نتيجة سياسة لعكر على لخنونة هذه السياسة التي لن تزيد الأمر إلا سوءا وتساهم بنسبة كبيرة في هدر الزمن المدرسي للمتعلمين من جهة ؛ واستنزاف جيوب الشغيلة وتوسيع دائرة الاحتقان لأن لا مبالاة المسؤولين على القطاع بتواطئ مع النقابات كفيل بسحب الثقة من الإثنين .