الكاتب: منير الحردول

السياسة مد وجزر! فتدخل رئيس الحكومة رغم بعض المؤاخذات، بحكم تحمل حزبه المسؤولية التدبير في الحكومات السابقة. تدخل يحمل الكثير من الدلالات..فدهشة الوصول للسلطة للأستاذ صاحب المعاش، ومحاولة كسب ود الكثير من الجهات بأي ثمن..أعمت بصيرة تنظيم سياسي وثق فيه المغاربة، وكان حلا مقبولا عندما هبت رياح الخريف العربي، خريف للأسف دمر بلدانا بكاملها..ولعل نتيجة الانتخابات الاخيرة تستدعي الجراة والتوقف عن نضال نسيان قرارات الصدمات..فتحرير أسعار المحروقات واتخاذ قرار الاقتطاع من اجور المضربين دون سند قانوني، وتمرير قانون التقاعد بدون إصلاح جدري، ودائم، وتبني الفرنسة المطلقة، بعيدا عن توافق التنوع اللغوي والحفاظ على اولوية اللغات الدستورية..والصراع على المناصب والسجال السياسي العقيم، وتراجع وهج خطابات الاخلاق باخطاء اخلاقية وسلوكية، هفوات محزنة للزوجات والأزواج، ووضع رجل في الحكومة ورجل في المعارضة، وزد على ذلك كثير..كلها عوامل تجعل من المعارضة معارضة باهتة، معارضة قهرت الأمل بكثرة العناد وفتح جبهات في جميع الجهات والاتجاهات..أرجوكم كفى وكفى من تيئيس الشعب من جدوى العملين السياسي والنقابي!