بحلول اليوم العالمي لمكافحة داء فقدان المناعة « الإيدز » نتساءل كيف يكون ذلك ممكنا والإباحيون في العالم يطالبون بعلاقات جنسية رضائية ومثلية ؟
بحلول اليوم العالمي لمكافحة داء فقدان المناعة « الإيدز » نتساءل كيف يكون ذلك ممكنا والإباحيون في العالم يطالبون بعلاقات جنسية رضائية ومثلية ؟؟؟
محمد شركي
في مثل هذا اليوم من كل سنة يحتفل العالم بيومه العالمي لمكافحة داء فقدان المناعة » الإيدز » الذي ظهر قبل عقود أربعة ، وحصد أرواحا كثيرة . ومما تقرر بخصوص مكافحة هذا المرض الخبيث طموح العالم إلى بلوغ القضاء عليه بحلول سنة 2030 إلا أن التيار الإباحي في هذا العالم من خلاله مطالبته بما يسمى حرية العلاقات الجنسية الرضائية والمثلية يحول دون بلوغ هذا الهدف لكون هذه العلاقات هي ما يكرس هذا الداء العضال ، ويزيد من انتشاره ومن تفاقمهم على أوسع نطاق
ومعلوم أن إظهار التعاطف مع المصابين بهذا الداء في مثل هذا اليوم من كل سنة لا يكفي ، بل لا بد من استئصاله من خلال منع وتجريم العلاقات الجنسية خارج إطار علاقة الزواج لأنها بمثابة البيئة الحاضنة » للإيدز » حيث يلقى الحبل على الغارب كما يقال بالنسبة للاتصال الجنسي بين من يتعاطون هذا النوع من العلاقات الإباحية التي لا يضبطها ضابط ، وهو ما يجعل فيروس نقص المناعة البشرية أكثر انتشارا وفتكا بالأرواح .
وإذا كان التصدي لفيروس » كوفيد 19 » قد تطلب عدة إجراءات احترازية من قبيل التلقيح ، والتكميم ، والتعقيم ، والتباعد … واقتضى ذلك فرض إجراءات عقابية ضد من لا يلتزم بها ، فإن مكافحة فيروس » الإيدز » يتطلب أيضا إجراءات احترازية ، وعلى رأسها منع العلاقات الجنسية الرضائية والمثلية، وهو منع تسد مسد التباعد بالنسبة لفيروس » كوفيد 19 « ، كما يقتضي أيضا إجراءات عقابية في حق من يمارسون هذه العلاقات الشاذة . وما الفرق بين من ينشر بين الناس فيروس » كوفيد 19 » وبين من ينشر بينهم فيروس » الإيدز » ؟
ومعلوم أنه لا طائل من وراء الاحتفال بيوم عالمي لمكافحة مرض » الإيدز » إن لم يحارب العالم حربا لا هوادة فيها العلاقات الجنسية الرضائية والمثلية الحاضنة له .
Aucun commentaire