Home»International»حكومة بورقعة تصب الزيت على النار

حكومة بورقعة تصب الزيت على النار

1
Shares
PinterestGoogle+

ظهرت الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد,ةكثر القيل والقال عن مسبباتها,ولعل الكثيرين يعتقدون أن الشعب الاسباني قاطبة يحمل حقدا للمغرب ومواطنيه,لكن في اعتقادي المتواضع لا أظن أن  الشعب الاسباني يتصف بالخبث كما يتصورالبعض,انما الخبث يقتصر على من يقود سياسيا هذا الشعب,ولعلني أستدل على هذا الطرح مما أسمعه من الجالية المغربية هناك ,فالكل يتحدث عن طيبوبة المواطنين الاسبانولم يتحدث احدهم قط عن العنصرية المطلقة الا القليل منها .لذلك يقع اللوم في هاته الأزمة المخطط لها من قبل الساسة في الجزيرة الايبيرية.وأظن أن اخراج هاته الأزمة للوجود من طرف وزيرة الخارجية والتي كانت تعلم جيدا تبعاتها,لتعبر بمعية حكومتها عن العداء للمغرب في وحدته الترابية,حيث كان هذا العداء خفيا,فأرادت العجوز الشمطاء أن تجعله جليا,ومما يؤكد هذا الطرح هو المعارضة الشرسة للاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء,حيث سارعت هاته الحكومة الى الرفض والاحتجاج معتبرة ذلك اعترافا انفراديا من طرف امريكا,وظلت تتبجح بترك الحل في يد الامم المتحدة,وهي تعلم مع شريكها الجارة الشرقية أن ترك قضية الصحراء في يد الأمم المتحدة سيطول ولا تعرف مخرجاته,وبالتالي ستظل تناور ضد الحل المقترح من طرف المملكة,لاضعافها اقتصاديا وعسكريا لأنها لا تريد المملكة دولة قوية تنازعها اقليميا وعسكريا لتطالب بمدنها وجزرها المغتصبة.

كما تحدثت المنابر الاعلامية الاقليمية أن ابراهيم الرخيص دخل الى اسبانيا مرات متعددة بجوازات سفر مزورة,وتم التكتم عن دخوله من طرف هاته الحكومة,وهذا ان دل على شيء فانما يدل على أن الحكومة الاسبانية على اتصال  مع الجبهة الانفصالية منذ زمن بعيد,وأنها كانت تخطط لمعاكسة المملكة ولا تريد للقضية حلا,ومن يدري أنها كانت تزودها بالسلاح,وتستغل علاقتها الجيدة ظاهريا مع المملكة لتمدها بمعلومات استخباراتية تنهك بها المغرب وتشكل عليه خطورة.

لكن مشيئة الله كانت في صالح المغرب بظهور أزمة بن بطوش,لأنه عرف مخططات حكومة بورقعة ضد وحدته الترابية,وأعتقد أنها خطورة أكبر من مخاطر عصابة الجينيرالات الجزائرية,لأن الجارة الشرقية تبدي عداءها للمملكة أمام العالم ولا تتوانى عن  السعي لمقترحها البائد بخلق جمهورية وهمية ماديا وديبلوماسيا بينما حكومة بورقعة تظهر مالا تبطن وهنا تتجلى الخطورة على أمن المملكة لأنها كانت تتعامل مع هاته الحكومة المنافقة بالثقة الزائدة.

ومما لا شك فيه أن هاته الأزمة التي ابتكرتها حكومة بورقعة ستقوي المغرب في المحافل الدولية,لأنه في اعتقادي أن المنتظم الدولي سيعرف أن حكومة بورقعة لا زالت تحن الى زمن الامبريالية الاستعمارية,وهي تكثف جهودها مع حكومة الجزائر الفاقدة للشرعية,ضد مصالح مملكة مسالمة على مر العصور.وما على الساسة المغاربة الا أن يوظفوا هاته المخططات العدائية ليعرف العالم أن الشرور لا تاتي الا من الحكومات المتسلطة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *