مصداقية المغرب جعلت دولا افريقية تفتح صدرها له للتعاون معه
من المؤهلات التي جعلت دول العالم ودول افريقيا تمد يدها للتعامل مع المغرب وربط علاقات قوية معه هي المؤهلات الاقتصادية و الثقافية والاجتماعية, بل وحتى ما هو استراتيجي , اضف الى ذلك المصداقية التي يتمتع بها المغرب داخل المنتظم الدولي والافريقي , والخبرة المتقدمة التي اكتسبها في شتى المجالات, والتي ابانت على ان المغرب بلد افريقي رائد في مجال التصنيع ,سواء ذلك المرتبط بالتكنولوجية العالمية, وخبرته في مجال الطاقة المتجددة والصناعة الفلاحية آليا وأسمدة وخبرات وتجارب, أعطت نتائج مرضية, كل هذه العوامل المادية جعلت
الكثير من الدول الافريقية ترحب بالتعاون معه واشراكه في عملية تنميتها في جميع المجالات ,بالاضافة الى امتيازات لا مادية الا وهي المصداقية والرغبة في التعايش السلمي والابتعاد عن كل ما من شانه ان يفسد علاقته مع الدول الاخرى واحترام سيادة وارادة الشعوب. على عكس دول اخرى لم تتردد في التدخل في شؤون الدول الاخرى وشيطنة المشهد السياسي وافساد العلاقات بين دول افريقية, وذلك بخلق كيانات دخيلة على الاتحاد ,ومحاولة فردها لتكون نواة لخلق الارهاب والفتن وزعزة استقرار الدول التي يسود فيها الامن والامان منذ قرون. خصوصا وان الدول الافريقية ترغب في التصالح فيما بينها وحل مشاكلها حتى لا تعطي فرصا للتدخل الاجنبي, كما وقع في ليبيا والعراق واليمن وسوريا وغيرها.
وأصبحت كلها تدرك ان عليها ان تعترف بمغربية الصحراء دون تحيز للباطل الذي تقوده الجزائر ضد جارها المغرب.
ولقد رأت اي الجزائرورأى العالم الحرارة التي استقبلت بها الشعوب الافريقية ورؤسائها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده مدركة ان الخير الذي يحمله لهذه الشعوب مع زيارته كبيرا ومهما. وان في هذا الاستقبال الحار الذي تستقبله به شعوب الدول التي زارها لدال على ان الملك محمد السادس يحظى بمصداقية ومكانة عظيمة لديها. وان في هذا لرسالة قوية لاعداء وحدتنا الترابية ان عقارب الساعة تتجه نحو سحب البساط من تحت ارجل اعداء وحدة المغرب الترابية واعداء استقراره واستقرار دول المغرب العربي خاصة. ودول افريقية والعالم عامة. من هنا يمكن القول ان عودة المغرب الى حاضنة الاتحاد الافريقي ستقوي علاقته مع هذه الدول وتعزز موقفه من التمسك بصحرائه وتقنع الدول التي لازالت تساند فكرة البولساريو الوهمية لتبقى الصحراء في مغربها المغرب سيد صحرائه. وبذلك يبقى الاستقرار والامن ولازدهار ساد في افريقيا لان افريقيا جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء.
بالقائد عبد الرحمن ارفود
Aucun commentaire