بعدما أكد وزير الخارجية الفرنسي علانية موقف فرنسا الثابت من الصحراء المغربية هل سترضخ الجزائر للأمر الواقع…
أكد الوزير الفرنسي للشؤون الخارجية والتنمية الدولية، جون مارك أيرو، بالجزائر العاصمة أنه حامل لرسالة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول والشعب الجزائري، موضحا أن المحادثات التي سيجريها مع مسؤولين سامين جزائريين ستتمحور أساسا حول ”المسائل الثنائية والاقتصادية المتعلقة بالشباب”، معربا عن أمله في قطع أشواط في بعض الملفات، وأضاف أنه سيتم أيضا التطرق إلى المسائل الاقليمية المتعلقة بالأمن والسلم، وكذا المكافحة المشتركة ضد الإرهاب، وقال إن الطرفان يتطلعان إلى التوصل إلى تحقيق الاستقرار في هذا الجزء من العالم. هذا وتحادث وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، مع نظيره الفرنسي، جون مارك آيرو، وتوسعت المحادثات التي جرت بمقر وزارة الشؤون الخارجية، لتشمل وفدي البلدين .
في موضوع دي صلة افادت قصاصات الاخبار ان وزير الخارجية والتعاون الدولي الفرنسي اكد للوزير الجزائري أن الدورة الرابعة للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية المقررة في العاشر أفريل القادم برئاسة الوزيرين الأولين عبد المالك سلال ومانويل فالس، ستحمل قرارات هامة في مصلحة البلدين، تجسيدا للشراكة الاستثنائية التي أسس لها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند، مشيرا إلى أن من ضمن الملفات ومشاريع الشراكة الهامة التي سيتم التطرق لها مشروعي « بيجو » لتركيب السيارات و«ألستوم » لتركيب عربات الترامواي، فضلا عن مشاريع أخرى تخص قطاعات التربية والصحة، « وهي مشاريع تحمل مزايا لكلا البلدين »، على حد تعبيره.
وارتباطا بما ستقدمه فرنسا من دعم لا مشروط للجزائر ، لم تخل زيارة وزير الخارجية الفرنسية من التلميح خلال الندوة الصحفية التي تم عقدها مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة بان موقف فرنسا لم يتغير من ملف الصحراء المغربية مشيرا الى الى ان جهود الحوار التي باشرته فرنسا خلال الاسابيع القليلة الماضية كانت ترمي الى تهدئة العلاقة بين الشركاء الاقليمين لا سيما المغرب والأمم المتحدة على خلفية تصريحات بان كيمون المجانبة للصواب ، معتبرا ان قضية الصحراء قضية حساسة وصعبة ، في اشارة الى ضرورة حل النزاع في الصحراء المغربية وفق ما تمليه الشرعية الدولية، مشيرا صراحة إلى أن هذه القضية شكلت على امتداد 40 سنة من عمرها، أحد أهم الخلافات الأساسية القائمة بين السياسة الخارجية للبلدين و موضحا في سياق كلامه ان موقف فرنسا لن يتغير بخصوص الصحراء في اشارة لمحافظتها على على موقف ثابت من هذا الملف مبرزا دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل هذا النزاع المفتعل.
Aucun commentaire