ما هي الأيادي الخفية التي تؤلب مصر ضد المغرب ؟
من يقف وراء استفزاز مصر للمغرب؟
لم يفهم اي احد الموقف المخجل الذي اتخذته مصر مؤخرا عندما استقبلت وفدا رسميا يمثل جبهة البوليساريو الانفصالية، وذلك للمشاركة في أعمال المؤتمر البرلماني العربي الإفريقي في شرم الشيخ، والغريب في الامر ان وفد البوليساريو حظي باستقبال رسمي من طرف سلطات الانقلاب بمصر وخاصة من طرف رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، كما حظي باستقبال من طرف بعض رؤساء البرلمانات الإفريقية الموالية للجبهة المزعومة ، موقف دولة مصر تزامن مع زيارة وفد مصري خلال الأسبوع الماضي للعاصمة الجزائرية من أجل حضور مؤتمر دولي داعم لجبهة البوليساريو، مما يؤكد الموقف المبهم للدبلماسية المصرية اتجاه المغرب. وليست هذه المرة الاولى التي استفزت بها مصر المغرب بل سبق وان زار وفد مصري لمخيمات تندوف في السنة الماضية ، كما ان مصر امتنعت إلى جانب بعض الدول الصديقة للمغرب عن التوقيع على طلب إبعاد “البوليساريو” عن منظمة الاتحاد الإفريقي وعودة المغرب لحضن المنظمة بعد 32 سنة من القطيعة، وهو الملتمس الذي تقدمت به 28 دولة إفريقية للقمة الـ27 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بمدينة “كيغالي” في رواندا.
ويرى المتتبعون لهذا الوضع ان اقدام مصر بالسماح للبرلمان الصحراوي المزعوم هو سلوك معاد للموحدة الترابية للملكة المغربية ومن شأنه ان يؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدين ، واكيد ان قرار مصر الغامض سيكون له ردود فعل جد غاضبة من الجانب الشعبي والرسمي على حد سواء.
وحسب اخر مستجدات هذا الملف فقد اكد اسامة هيكل رئيس لجنة الاعلام والثقافة بمجلس النواب المصري يومه الاحد في تصريح نقله موقع » اليوم السابع » ان البرلمان المصري لم يقم بتوجيه اي دعوات رسمية لوفد جبهة البوليساريو للمشاركة في الاحتفالات الخاصة بمرور 150 عام على تأسيس البرلمان. واضاف هيكل ان وفد البوليساريو حضر اجتماعات البرلمان التي عقدت بشرم الشيخ مؤكدا ان البرلمان المصري ليس له علاقة بتوجيه الدعوات للمشاركين وان مصر ما هي الا دولة مضيفة ومن يتولى توجيه الدعوات للحضور هو البرلمان الافريقي نفسه.
هذا وقد علم من مصادر من عين المكان ان علم وفد البوليساريو لم يتم رفعه نهائيا اثناء الاحتفالات كما ان مصر رفضت رفع العلم في الجلسات.
و بالرغم من هذه التبريرات الواهية فالمغرب ينتظر ردا رسميا من المسؤولين المصريين حول مشاركة وفد عن جبهة البوليساريو الوهمية ، قبل الاقدام على اي خطوة اتجاه الاستفزاز الجديد لمصر علما ان هذا الموقف العدائي يربطه المتتبعون بالدرجة الاولى للمساعدات العينية التي قدمتها الجزائر لمصر قدرت ب30 م.ط – برميل – والتي حطت في بحر هذا الاسبوع بميناء الاسكندرية….
Aucun commentaire