هل عندما تتعثر بغلة في العراق فان خليفة المسلمين بالمدينة المنورة هو المسئول؟؟
مناسبة الموضوع هو ما تسرب من وسائل الإعلام العالمية التي تحدثت عن تسريبات في امتحانات البكلوريا بالجزائر التي جرت في الأيام القليلة الماضية.و المثير للانتباه أن السيدة وزيرة التعليم وجهت أصابع الاتهام لجهات خارجية و اعتبرت هذه العملية مؤامرة من جهات خارجية.
إصرار المسئولة الجزائرية على إلصاق الفشل في إدارة عملية الامتحان إلى جهات خارجية: وطبعا سيكون المغرب و المغاربة هم الذين توجه لهم سهام الاتهام في المقام الأول، باعتبارنا الأعداء الفعليين للدولة الجزائرية، وباعتبارنا السبب في كل ما يحدث داخليا كمن مصائب للدولة الجزائرية، و أننا نتآمر عليهم ونستهدفهم ، عملا بالمثل الذي يسري على كل لسان( إذا تعثرت بغلة في بغداد فان خليفة المسلمين بالمدينة المنورة هو المسئول عن ذلك).إن تبرير الفشل بإلصاقه بالخارج، مرفوض جملة و تفصيلا.انه يشبه ذلك التفسير الذي يساق في شرح مرض نفسي اسمه (التبرير) و يضرب المثل في توضيحه إلى الثعلب الذي لم يستطع الوصول إلى العنب فقال انه عنب حامض.
الجهات المحلية داخل الجزائر أوعزت ذلك إلى الفساد المستشري بالبلاد،رغم أن مصر و بعض البلدان والمغرب، عرف مثل هذه الحالات و لكنه لم يبحث عن العناصر الخارجية المتربصة بالبلاد لكي يلصق بها السبب في تفشي ظاهرة التسريبات، بل بحث عن المصدر و أصدر عقوبات زجرية لكل شخص متورط في أي تسريب أو عملية غش في الامتحان كيفما كان نوعها.
فإذا لم يسقط المطر، ولم تثمر الأشجار ، أو إذا نزلت أثمان البترول هل نحن مسئولون ؟
Aucun commentaire