اطار المديرين ينضاف الى العجائب السبع
بعد مخاض عسير,ومعاناة لا يعرفها الا رجل الادارة التربوية,وبعد انتظار لاطار قد يعطي بعض الكرامة لرجل الادارة,فوجئنا مؤخرا بتصريح للسيد الوزير المنتدب لدى السيد وزير التربية الوطنية,وهو يجيب عن سؤال شفهي تحت قبة البرلمان,مفاده انه من المستحيلات اعطاء اطار للمكلفين بتدبير ادارة تربوية بدون تكوين,فجاء الرد كالصاعقة زعزع نفوس المزاولين لهذه المهنة التي ينطبق عليها المثل الشعبي:اصعد لتاكل التين,من قال لك هذا
قلت معاناة قد يفهمها البعض انها شاقة ومتعبة,ولكن المعاناة التي اقصدها هي معاناة ترتبط بالكرامة اثناء التدبير,فغالبا ما يصبح المدير محط انتقاد كلما جد جديد بالمؤسسة التي يديرها,فان امر بضم مستوى معين ترشيدا للموارد البشرية من طرف المديرية الاقليمية,والذي سيترتب عنه طبعا تغيير البنية التربوية وبالتالي زحزحة بعض الاساتذة الى مستويات اخرى,وجد رفضا واحتجاجا قد يستدعي تدخل لجان اقليمية,رغم تطبيقه للقانون بحذافره,واعتقد جازما ان وضعية المدير كمكلف هي من وراء هذه الاحتجاجات,وعدم الرضوخ لقراراته,وكل امر يقوم به الا واعتبره الطرف الاخر امرا مخالفا للقانون,يستوجب تدخل من هم اعلى شانا وقدرا من المدير,اليس هذه الامور ضرب لكرامة المدير واحتقاره,واعتباره مجموعة فارغة في الحقل التربوي,عكس ما يروج له الساهرون على الشان التربوي بان المدير هو قطب الرحى في المنظومة التربوية.
لقد كتبت في السابق مقالة,ولا زلت اذكر حينما قلت ان الجمعية الوطنية للمديرين قد خرجت من نضالاتها بخفي حنين,هذا الامر الذي لم يرق للاخوة المديرين,واعتبروه ضربا للنضال,فما قولهم الان حين صرح سيادة الوزير انه لا اطار للمديرين بدون تكوين؟
ورجوعا الى البيان التوضيحي الذي صدر عن المكتب الوطني للجمعية مؤخرا,يتضح ان الجمعية مهمشة ,وقراراتها لا تؤخذ ماخذ الجد,حتى ان صياغة البيان غلب عليها طابع التمني ان يكون سيادة الوزير المصرح جاهلا للاتفاق بين الجمعية والوزارة,وهو الامر الذي استبعده,فسيادة الوزير لا يمكن ان يصرح تصريحا كهذا بدون اطلاعه على نية الوزارة مع ملف الجمعية.ثم على العقلاء ان يفهموا ان كل الفئات التي ناضلت,توصلت الى حل في ملفاتها باستثناء المديرين الذين طال انتظارهم لهذاه الولادة القيصرية,.
اني اعتبر شخصيا,ان مطلب الاطار بعد هذا الانتظار,وقد ياتي او لا ياتي من عجائب الدنيا,وقد يصبح الاعجوبة الثامنة,واظن بنسبة عالية ان الوزارة تخطط, لمنحه في الوقت المناسب,حين يكون اغلب المزاولين الحاليين قد غادروا المهنة بفعل التقاعد.
لعل ما تشمئز منه النفس حين نجد من زاول هذه المهنة ,يهلل ويصدح اشادة بتصريح الوزير,حتى ان احدهم زكى هذا التصريح,ونوه به,لانه بكل بساطة غادر المهنة ولم يستفد من الاطار,وكان التكوين الذي يستفيد منه من دخلوا الى المراكز امر مستحيل بالنسبة للمزاولين لسنوات لتدبير الادارة,او ان ما يتلقونه علم خارج عن المالوف او بلغة لا يفهمها المديرون المكلفون حاليا.
مهما يكن فجزاء المديرين,عند خالقهم,وتضحياتهم في سبيل الوطن في ظل المعاناة والدوس على كرامتهم,سيسجلها التاريخ بفخر,وستقف الوزارة على هذه التضحيات حينما تجد فراغا في التدبير والتسير الاداري,بعد مغادرة الاغلبية نحو التقاعد,وهو الامر الذي وقع لضحايا التعليم الذي بلغ التعليم في عهدهم مكانة راقية بفعل اخلاصهم,لكنهم غادروا وفي نفوسهم شيء من السلم 11,وبعضهم سيغادر قريبا,وفي نفسه نفس الاحساس والتدمر,بينما اخرون ابتسم لهم الحظ مع القوانين التي سنتها النقابات خدمة لمصالحها.
6 Comments
اطمان يا أستاذ حيمري.لو تعلم طبيعة التكوين بالمركز سوف لا تفكر فيه حتى…وكانك في ثكنة عسكرية.الادارة صارمة و المجزوءات عددها 12 و العمل يوميا صباح مساء و عدد الامتحانات وصل 19 بية الكتابي و الشفوي.ناهيك عن الغربال الدي تم استعماله في عملية الانتقاء .هدا كله و الشفوي في فاس السفر و الفندق و الكراء و هدر المال و الجهد و و و و و
جل المديرين ما هم ألا شكامة.وشغلهم الشاغل هو مراقبة الاساتذة وكانهم عبيد يعملون في ضيعاتهم.ناهيك عن المستوى الثقافي والمعرفي المتدني.فنجد مثلا أستذا حاملا شهادة الدكتوراه مرؤوس من طرف مدير ليس له حتى شهادة البكالوريا.عن أي اطار تطالبون.الكل يعود الى القسم والمدير لا بد ان يتخرج من معهد تكوين .
لقد ابتلي المغرب والمغاربة بأقبح حكومة على مر التاريخ, حكومة النفاق والكذب,لقد تم التصريح غير ما مرة من طرف مدير المواردالبشرية شفيق أزبة أن مسألة الاطار قد تم الحسم فيها ( متصرف تربوي)لكن نفاجأ كل مرة بتصريحات سياسوية صادرة عن بأعض شباه المسؤولين تنم عن عدم الدراية بأدنى أدبيات التسيير,وأقول للسيد حيمري أن الشيء الذي تخشاه الوزارة من منح اطار للمديرين هو خوفها من اقدامهم على تقديم طلب الاعفاء من هذه المهمة النجسة فور الحصول على اطار يحميهم من العودة للعمل بالقسم في حالة الاعفاء.تحية لكل المديرين والمديرات خصوصا السكة لقديمة
الإطار ممنوع وكل ممنوع مرغوب فيه، سنلح في الطلب رغم توالي اللاءات مع تعاقب الوزراء والوزيرات. الإصلاح له ثمن ويمر عبر تحقيق الإطار بمزيد من الإصرار فجميعا من أجل رفع التحدي لصالح مدرسة مغربية ناجحة وتحية نضالية.
الى صاحب التعليق =ادم= جل المديرين شكامة ما هذه اللغةالخشبية لانهم يراقبون عمل الاساتذة= وبالمناسبة الاستاذ هو سقراط افلاطون هوميروس هيجل ماركس كافكا بياجي الجابري الحبابي الخ= اما بائعي الحروف بالتقسيط حسب المزاج فهم فقط عرفاء محدودي الفكروالمعارف يقضون يومهم مع الاطفال وليلهم مع النساء اذا استطاعوا لانه بزاف عليهم يقول صاحبنا رئيس بلا شواهد يراس استاذ بالشواهد صحيح المدير نزل من المريخ لايعرف شيئا ولكن يراس العارف كذلك الذين منحوه المنصب لايعرفون ولا يعلمون الا انت يااستاذ ادم _ اوا سير كنت تحشم الى فيك الحياء اسيدي باز
تغيير الاطار لا بالنسبة للمديرين او الحراس العامون يقتضي ومنطقيا ولوج مراكز مهن التربية والتكوين فنحن مكلفون فقط لاننا في الحقيقة اساتدةوالكثير منا يريد تغيير الاطار بالنيني الساهل.شكرا