اختتام فعاليات الندوة الدولية الأولى حول التكوين وتدريس الرياضيات (CIFEM’2016)
اختتام فعاليات الندوة الدولية الأولى حول التكوين وتدريس الرياضيات (CIFEM’2016)
بقلم هشام البوجدراوي
اختتمت مساء يوم الجمعة 8 أبريل 2016م، فعاليات الندوة الدولية الأولى حول التكوين وتدريس الرياضيات (CIFEM’2016)، التي انطلقت أنشطتها يوم الخميس 7أبريل 2016م واستمر ت لمدة يومين بمدرج المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، وبحضور خبراء وأساتذة باحثين في مجال التربية والتكوين من داخل وخارج الوطن؛ نذكر على سبيل المثال لا الحصر الدكتور حسن الصقلي، أستاذ باحث في علوم التربية بجامعة شيربروك بكندا، والأستاذ سمير البردعي باعتباره أستاذا مبرزا، ومديرا للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الغرب شراردة بني حساين وبصفته كذلك شخصية مورد لدى المنظمة الدولية للفرنكوفونية. والدكتور عبد اللطيف الفاريبي كونه أستاذا باحثا بالمركز الجهوي لمهن التربية بالجديدة، وخبيرا دوليا في التربية والتكوين. والدكتور جواد الرويحن كأستاذ باحث ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وآخرون. واستهدفت الندوة من المشاركين، الأساتذة الباحثين والمدرسين من مختلف الأسلاك والمهتمين بمجال التربية والتكوين من مختلف المؤسسات التعليمية والجامعات والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الوطنية.
وعملت الندوة الدولية الأولى حول التكوين وتدريس الرياضيات (CIFEM’2016)،التي تم تنظيمها من قبل شعبتي الرياضيات والإعلاميات بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة، بشراكة مع (OMSEFEM)المرصد المغربي لمنظومات التعليم والتكوين لتدريس الرياضيات، على الإجابة عن السؤال المحوري التالي « أي تكوين من أجل تدريس فعال للرياضيات »، حيث انطلقت فعاليات اليوم الأول بمداخلتين نظريتين: الأولى حول موضوع تكوين أساتذة المستقبل، أي نموذج؟ ألقاها الدكتور عبد اللطيف الفاريبي. والثانية تناولت موضوع التخطيط وتدبير التعلمات بين النظرية والتطبيق، أي تكوين بيداغوجي؟ ألقاها الأستاذ سمير البردعي.
أما اليوم الثاني فقد تم إدراج مداخلتين هامتين الأولى تناولت موضوع التقويم البيداغوجي بين النظرية والتطبيق، أي نموذج للتكوين؟ أطرها الدكتور جواد الرويحن. والثانية جاءت حول موضوع: إدماج المعلوميات في تدريس مواد الرياضيات ألقاها الدكتور محمد مصطافي والدكتور بوشعيب الشرادي. وللإشارة فقد تلت هذه المداخلات ورشات وجلسات تواصلية شفهية ولقاءات تواصلية من خلال ملصقات، شكلت إضافة قوية للباحثين والأساتذة الحاضرين، وذلك من خلال المقترحات العلمية العملية التي غطت أهم جوانب القصور التي يعرفها مجال تكوين الأساتذة الجدد لمادة الرياضيات بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
وتهدف هذه الندوة إلى توسيع دائرة النقاش حول إشكالية التكوين بمادة الرياضيات وتبادل الأفكار بين الباحثين والإفادة من التجارب المتنوعة وعرض النماذج الناجحة منها والوقوف على الاستراتيجيات والنماذج الحديثة في تكوين الأساتذة الجدد في مادة الرياضيات واقتراح رؤى تطويرية في ضوء احتياجات الأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين.
هذا وقد حققت الندوة نجاحاً باهراً أكدته صور التفاعل العلمي المثمر والتواصل البنّاء بين المشاركين والباحثين، ولم يكتفِ الحضور بالمشاهدة؛ بل توّجوا تواجدهم الكريم، خصوصا خلال أعمال الورشات، بطرح الأسئلة وتدوين الملاحظات واقتراح الحلول والبدائل قصد الإجابة عن التساؤل الجوهري المؤطر للندوة « أي تكوين لتدريس فعال للرياضيات؟ »
واختتمت جلسات الندوة بكلمة المديرة المساعدة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة السيدة، أمال الفارسي، حيث تقدمت بشكر الحاضرين الذين لبوا دعوة الندوة (CIFEM’2016) ، وشرفوا المركز الجهوي بحضورهم، كما أثنت على دور كل الفاعلين الذي ساهموا في إنجاح هذه الدورة الأولى من (CIFEM’2016) لتضرب موعدا السنة المقبلة مع الباحثين عن المأدبات العلمية متمنية للجميع المتعة وحسن الاستفادة.
عن لجنة الإعلام والتواصل هشام البوجدراوي
Aucun commentaire