التخطيط الاستراتيجي وجودة منظومة التربية والتكوين مداخلة الدكتور فيليب معلوف خبير تربوي لدى منظمة اليونيسكو بالرباط.
التخطيط الاستراتيجي وجودة منظومة التربية والتكوين
مداخلة الدكتور فيليب معلوف خبير تربوي لدى منظمة اليونيسكو بالرباط.
بقلم هشام البوجدراوي
في إطار مواكبته لأوراش إصلاح منظومتنا التربوية، نظم مركز الدراسات والأبحاث في منظومة التربية والتكوين دورته الثامنة حول موضوع « أي دور للتوجيه والتخطيط التربويين في إصلاح منظومة التربية والتكوين » يومي 28 و29 نونبر 2015 بقاعة المؤتمرات ببلدية حمرية –مكناس-.
وقد تناوب على منصة قاعة المؤتمرات نخبة من أعلام الفكر التربوي، حاولوا ملامسة أسئلة الدورة في العمق وإثارة نقاش مجتمعي يكون التوجيه والتخطيط أرضية له. وسنقتصر في هذا المقال على عرض مختلف النقاط التي جاءت في مداخلة الدكتور فيليب معلوف خبير تربوي لدى منظمة اليونيسكو بالرباط.
في تقديمه للموضوع تحدث عن أهمية الرأسمال البشري في النهوض بالمجتمعات، واعتبره دعامة أساسية لحل المشكلات التي يتخبط بها العالم اليوم، كما تحدث عن التخطيط التربوي ودوره المهم في إدراك المستقبل وتهيئة مستلزمات إعداد مدرسة المستقبل.
تناول في معرض إجابته عن سؤال « التخطيط التربوي أي بناء لمدرسة المستقبل؟ » مجموعة من النقاط حيث تطرق لمفهوم « الإصلاح « ، الذي تتداولته السياسات التربوية المغربية واعتبره مصطلحا سياسيا واقترح كلمة » التقويم » (بمعنى التصويب) وهو المصطلح ذاته الذي تعتمده منظمة اليونيسكو للتعبير عن التغيرات الإيجابية التي تنشدها المجتمعات في المجال التعليمي. وربط بين التخطيط الاستراتيجي ونجاح الإصلاح، الذي يتغيا مدرسة بمواصفات عالية الجودة، وأشار إلى أن منظومتنا التربوية ما تزال منشغلة بإصلاح الإصلاح، رغم أنها تتبوأ الريادة مقارنة بدول عربية وإفريقية مجاورة.
وفي حديثه عن بعض الاختلالات التي تعاني منها منظومتنا التربوية والتي تبين مدى جدوى السياسات التعليمية ببلادنا، ذكر عدم قدرة منظومتنا على تأهيل الكفاءات من الموارد البشرية الكفيلة بتلبية احتياجات سوق الشغل.
وفي ختام مداخلته، اقتراح توصيات أهمها: جعل الإصلاح يتلاءم مع الواقع السياسي ومع احتياجات المجتمعات حتى تتجنب مبادرات التصويب المقاومة والمعارضة من الهيئات الاقتصادية والمجتمعية. كما شدد على أهمية تفعيل عمليتي التخطيط والتوجيه لدورهما الكبير في النهوض بأوراش الإصلاح سواء على المستوى الماكرو أو الميكرو. وأشار إلى ضرورة التوفر على رؤية واضحة، متناسقة وشاملة. كما يجب ان تتماشى سرعة الإصلاح مع واقع الأنظمة التي تسهر عليه.
هشام البوجدراوي
Aucun commentaire