تعيش مخيمات العار بتندوف حالة  من الغليان والاحتقان غير مسبوقين، بعدما  انتشر خبر نقل زعيم البوليساريو  محمد عبد العزيز، في حالة حرجة نحو إحدى المصحات الخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وكشفت حركة “خط الشهيد” المناوئة لقيادة “البوليساريو” أن عبد العزيز قضى أكثر من أسبوع داخل مصلحة الانعاش بالمستشفى العسكري للعاصمة الجزائرية، حيث ظل محاطا بحراسة مشددة ولا يسمح لغير أفراد عائلته بولوج جناحه الخاص.

اثر ذلك نظمت  جمعية دعم الحكم الذاتي  في المخيمات وقفة احتجاجية رافضة لاستمرار مأساة المحتجزين من طرف العسكر الجزائري ، ومطالبين  بفك الحصار عليهم للعودة الى وطنهم الأم  المملكة المغربية  ، غير ان أجهزة  القمع بالمخيمات تدخلت بالقوة والقمع لتفريق الوقفة ، حيث افاد شهود عيان ان المخيمات تعرف عليانا لم يسبق له مثيل خصوصا في ظل الصراع حول من سيخلف  عبدالعزيز المراكشي، لا سيما ان النظام العسكري الجزائري هو الذي سيقرر في هذا الأمر خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي تعيشها الجزائر داخليا وهو الأمر الذي جعل وسائل الاعلام الغربية تعتبر ان الأوضاع في الجزائر هي بمثابة قنبلة موقوتة يمكنها ان تنفجر في اية لحظة   .