الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان تراسل بانكي مون ، وتعتبر تصريحاته تهدد الأمن والسلم بشمال افريقيا والساحل والصحراء
الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان
حاصلة على المركز الاستشاري الخاص لدى الأمم المتحدة
إلى السيد المحترم:
الأمين العام للأمم المتحدة
الموضوع: تهديد السلم بمنطقة الصحراء وشمال إفريقيا
تحية واحترام أما بعد,
السيد الأمين العام نكتب إليكم رسالتنا هاته استنادا إلى الفصل الأول من ميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على:
- حفظ السلم والأمن الدولي، وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة الفعّآلة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم، وتتذرّع بالوسائل السلمية، وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي، لحل المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو لتسويتها.
وإيمانا منا بدوركم الهام من أجل جعل هذه الهيئة مرجعاً لتنسيق أعمال الأمم وتوجيهها نحو إدراك هذه الغايات المشتركة، نراسلكم بشأن زيارتكم الأخيرة للمنطقة وتصريحاتكم التي أدخلت المنطقة في جو من التصعيد من الجانبين، وجعلت بوادر الحرب بما تحمله من ويلات ومن ماسي في إحدى المناطق الأكثر استقرار في المنطقة، خصوصا وأنتم تعرفون البيئة التي تنشأ فيها التنظيمات الإرهابية.
وتفاعلا من منظمتنا الحاصلة على الصفة الإستشارية لدى المجلس الإقتصادي والإجتماعي بالأمم المتحدة مع الفصل 100 من الميثاق الذي يؤكد:
« ليس للأمين العام ولا للموظفين أن يطلبوا أو أن يتلقوا في تأدية واجبهم تعليمات من أية حكومة أو من أية سلطة خارجة عن الهيئة. وعليهم أن يمتنعوا عن القيام بأي عمل قد يسئ إلى مراكزهم بوصفهم موظفين دوليين مسؤولين أمام الهيئة وحدها.
يتعهد كل عضو في الأمم المتحدة باحترام الصفة الدولية البحتة لمسؤوليات الأمين العام والموظفين وبألا يسعى إلى التأثير فيهم عند اضطلاعهم بمسؤولياتهم.. »
ندعوكم السيد الأمين العام المحترم إلى:
- مراجعة موقفكم الأخير من الصراع حول الصحراء الذي نؤكد كمجتمع مدني خروجه عن الحياد الواجب في مسؤول أممي, خصوصا بعد تعرضكم لتأثيرات متعددة من الجزائر وجبهة البوليزاريو، بإبراز الجانب الإجتماعي والوضع الإنساني الذي تعيشه ساكنة المخيمات أمام رفض الجزائر لإحصاء الساكنة وفتح المجال للعمل الإنساني والإغاثي للجميع.
ونطالبكم السيد الامين العام:
- باتخاذ خطوات جريئة وسريعة من أجل إعادة الهدوء للمنطقة واستمرار الحلول السلمية والحوار بين الأطراف المتنازعة بما فيها الجزائر، وعدم الوقوع في ردود فعل مع الاحتجاج السلمي للعديد من المكونات السياسية والنقابية والمجتمع المدتي المغربي وكذا الصحراويين.
في انتظار تجاوبكم الإيجابي تقبلوا فائق التقدير والإحترام.
الرباط في: 16 مارس 2016
عن المكتب التنفيذي
الرئيس: ادريس السدراوي
Aucun commentaire