أخبار عاجلة و أحلام آجلة …
لأنها بكل بساطة مجرد أضغاط أحلام نراها في الليل المظلم،و أثناء النوم وبعد إجهاد كبير، في اليقظة و الاستيقاظ تنمحي الأحلام في سرعة البرق . إلا أحلام المراهقين التي يرونها وهم في يقظتهم و في عز الضوء و تحت أشعة الشمس أو قطرات المطر أو نتف الثلج.
الأحلام حق للجميع كالخبز و الماء و الهواء و التراب الذي نتحول إليه و نرجع إلى كمادتنا الأولى، التي يتغافل عنها الكثير من الناس، الناكرين لأصلهم و للجميل.
الحرية و الحلم حق دستوري من الخالق البصير بأمور عباده على أشكالهم و ألوانهم . فالإنسان كائن حر و كائن يحلم أو حالم …
إذن أحلام الناس على نوعين أحلام في النوم أو أحلام في اليقظة. كما للمحرومين من فئات الشعب حق في الحلم فهم يرون أحلامهم في اليقظة كالمراهقين .
من حق الساسة الانتهازيين أن يحلموا أيضا، وأن يجعلوا الآخرين ممن يستمع لهم يحلمون و في الوادي يهيمون.
إلا أن الأحلام لكي يحققونها على أرض الواقع تقتضي الصدق مع الذات و الإرادة الحسنة و حب الخير للناس و احترامهم وإكرامهم كما كرمهم الخالق عز وجل، و ليس الكذب عليهم و احتقارهم و الضغط و ممارسة العنف عليهم و تجويعهم ومعاملتهم كالقطيع من البقر أو الغنم و مصادرة كل حقوقهم حتى الحق في الماء و الهواء والتعليم و الصحة و العمل و السكن بدون نسيان الحق في التفكير و التعبير، كمواطنين كاملي الأهلية و النضج العقلي و الخلقي ،و ليس مجتمعا من الرعاع و الأوباش و أسافل القوم، كما يحلو للبعض ممن يعتقدون أنهم هم البشر و الباقي من الحيوانات العاشبة العاشقة لملا البطون و الرقص مع الطبول و الغناء مع صرار(أو صرصار) السيد احمد بوكماخ(في نصه الرائع النملة و الصرار) …
ذلك هو ديدن الساسة عندنا ، يجعلون الآخرين يحلمون أحلاما لن تتحقق إلا في منام الحيوانات التي تنام كل فصل الشتاء.
هي أحلام قومها الفيلسوف الحكيم عبد الرحمان المجذوب الذي قال عن بعض الناس أنهم يخدعون غيرهم بإظهار للمغفل من الأرباح القناطير المقنطرة ، و في الحقيقة هم يأخذون منه كل رأسماله، ويتركونه على (الدص أو الكص) حافي القدمين و اليدين و الجيب و العقل.
خبر عاجل رقم 1: الأمناء العامون في الأحزاب و الأطر الحزبية بدأوا منذ الآن يغنون لشهر شتنبر 2016 وهو موعد الانتخابات التشريعية. و نراهم يتغنون و يجتمعون و يتدارسون لتكوين أحلاف.و يدافعون عن أمور هي في صميم حملات انتخابية قبل الأوان.
من كان في الحكومة سيمدح انجازاته أمام الشعب و ينفخ فيها،و ينسب لنفسه الربح و ينسب لخصومه الخسارة.
كل الأحزاب المشاركة في اللعبة السياسية ستتهم بعضها في ما آلت إليه أوضاع المغاربة و سيبلغ الشتم و التحقير و توزيع التهم مداه رغبة في استقطاب الناخبين.
خبر عاجل رقم 2 : الناخبون من جمهور المتعلمين فيلاحظون عن قرب و بدون مجاملة و لا مساحيق التجميل، ما ذا تعمل المناصب و المكاسب و المنافع و المصلحة الخاصة في البشر؟.و سيظهر المستور من الأمور،أو بعض منه.
خبر عاجل رقم 3:أما المغفلون سيصفقون و سيبندرون ويزمرون و يرقصون، ويؤمنون أن الذئاب على أشكالها و أنواعها حتى تلك التي عمرت(من العمرة) أو حجت(من الحج) إلى البقاع المقدسة وأمسكت بالحجر الأسود،أن لا تقترب من النعاج و الأرانب و الدجاج،بل و أن تعتني بها، و تهتم بشؤونها و تسعى لأمنها و ضمان معاشها ورزقها و طعامها وراحتها و سعادتها…
خبر عاجل رقم4 : نعم إن موسم الانتخابات على الأبواب،و هو موسم توزع فيه الخيرات من الأحلام و الأماني في الشغل و التطبيب و تحسين التعليم و الزيادة في الأرزاق و تقليص في الفاتورات و الزيادات …و اختصارا سيكون العام زين… زين… زين بزاف…فهيا انتخبوا…وبشروا و لا تنفروا..و احلموا في الليل و النهار …في النوم و اليقظة…فالأحلام دواء و علاج للعقول المريضة و الأجسام العليلة و الجيوب الفارغة و البطون البائسة و العيون الناعسة …
خبر عاجل رقم 5: فهلموا (ديرو النية) وانتخبوا… هذه المرة ليست كالمرات السابقات… إن للساسة خاتم سليمان و مصباح علاء الدين و طاقية الإخفاء…فالرزق أمامكم موجود و المال ممدود،و الفقر و الزلط وراءكم محدود…و ليس لكم و الله إلا الصبر و السلوان و انتظار الفرج …
خبر عاجل رقم 6:و ثقوا أن من لا يثق في أحلام الساسة المغاربة خاصة، و في يقظتهم، وأمام جمهور المستمعين في موسم الإعداد للانتخابات ،و بأخص الخاصة في موسم الحصاد و الحرب المستعرة بينهم (الانتخابات)… فليس منا… إنهم دائما يخطبون مرتجلين أو قارئين لخطب مكتوبة تحتوي على احلام شهرزاد الضائعة .. وأمام جمهور من الحاضرين تحت أشعة الشمس الحارقة… وهم واقفون ويصطفون على المنصات تحت الظلال و أمام الميكروفونات: يعدون و يتوعدون بأنهار من العسل المصفى و طرقا تؤدي إلى جنة النعيم و كل الجنان و الجنات …و للجميع…ومن لا يثق في سفاهتهم فهو ليس منا…
انتاج: صايم نورالدين
Aucun commentaire