العالم يناقش أحوال مناخه
تنعقد في باريس العاصمة الفرنسية المؤتمر العالمي للأمم المتحدة حول ظاهرة الانحباس الحراري و الذي شارك فيه قرابة 150 من قادة العالم من العام الأول و الثاني و الثالث.
أحوال مناخ الأرض لا تبشر بخير نظرا لنسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء الناتج عن الانبعاثات الصناعية و ما تقذفه السيارات و الدراجات النارية و الحروب و التجارب النووية في البحر و البر و الهواء و الذي أدى إلى زيادة في حرارة الأرض،و ما ينتج عن هذه الظاهرة من ذوبان الثلوج في المحيطين المتجمدين الشمالي و الجنوبي. ظاهرة الانحباس الحراري قد تؤدي إلى اختفاء جزر و إلى ظواهر طبيعية غريبة مثل ظاهرة النينو،أي الطوفان و الفيضانات الذي تضرب كل مرة بلدا من القارات الخمس.
إن الأصابع تشير بالاتهام للدولتين العملاقتين في المجال الصناعي وهي الولايات المتحدة و الصين اللتان لا تعتبران نفسيهما معنيتين بهذا الخطر الآتي لا محالة و الذي ينبه له علماء المناخ و البيئة.
و ينتظر أن يخرج المؤتمرون بقرار قابل للتنفيذ و خاصة من الدول الصناعية الكبرى و التي تتحمل مسؤوليات كبرى في تدهور الغلاف الجوي و تلوث الماء و البحار و الهواء و المكان. و تكون النتائج كارثية بالنسبة للدول المتخلفة التي لا تستطيع مواجهة تبعات انهيار طبقة الأوزون و ما يتبعها من كوارث و أمراض لم تكن معروفة في السابق. و إن كان بعض الباحثين المشاركين في المؤتمر قد دق ناقوس الخطر بالنسبة لمستقبل الكرة الأرضية إذا لم تتخذ الدول الصناعية إجراءات و تتحمل مسؤوليتها الكاملة من اجل التقليص من الانبعاثات الصناعية ،هذا لا يلغي مسؤولية الدول المتخلفة في هذا التدهور العالمي و الذي جعل حياة الأجيال المستقبلية من البشر و الحيوان و النبات في المستقبل تبدو مستحيلة خاصة بالعالم المتخلف الذي لا يملك العلم و لا الإمكانيات المادية لمواجهة المخاطر كيفما كان نوعها و المترتبة عن اتساع رقعة الأوزون و الزيادة في درجات الحرارة و اكتساح مياه المحيطات لليابسة،و التي تسبب الموت للكائنات الحية
Aucun commentaire