نداء فلسطيني موجه إلى المجتمع المدني الدولي

10/2/2008

ستون عاماً من الاقتلاع والتشريد والتطهير العرقي …

قاطعوا الاحتفالات بالذكرى الـ 60 لتأسيس إسرائيل!

كيف تحتفلون؟ فتأسيسُ دولة إسرائيل قبل ستين عاماً جاء نتيجة استعمار استيطاني، اقتلعَ بشكل ممنهج ومخطط وعنيف مئات الآلاف من العرب الفلسطينيين من أراضيهم وبيوتهم، التي نُهِبت ودمرت من قبل العصابات الصهيونية. كيف لأصحاب الضمائر أن يحتفلوا بهكذا نكبة؟

ستون عاماً وإسرائيل تحرم اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المكفولة في المواثيق الدولية في العودة إلى ديارهم والتعويض، فقط لأنهم "غير يهود". ستون عاماً واسرائيل مستمرة في احتلالِها العسكري، وفي بناء مستعمراتها وجدارها الكولونيالي، الذي أدانته محكمة العدل الدولية في لاهاي عام 2004، وفي تدمير الأرض والحجر والشجر والبشر، منتهكة بذلك قرارات الأمم المتحدة وكافة الأعراف والمواثيق الدولية الحامية لحقوق الانسان. ستون عاماً وإسرائيل تميز ضد حملة جنسيتها من الفلسطينيين، في نظام لا يختلف في جوهرِه عن نظام الأبارتهايد البائد في جنوب أفريقيا. وتقوم إسرائيل بكل ذلك تحت سمع وبصر العالم، دون اكتراث للرأي العام العالمي، وبحصانة تستمدها من الدعم السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والأكاديمي غير المحدود الذي تحصل عليه من الولايات المتحدة الأمريكية وغالبية دول الاتحاد الأوروبي، بدرجات متفاوتة.

في ظل هذا الاضطهاد المركب والمستمر، نعتبرُ أي مشاركة عربية أو دولية، من أي فرد أو مؤسسة، في أي نشاط يسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في الاحتفال بتأسيس إسرائيل تواطؤاً مشيناً وإسهاماً غير أخلاقي في إدامةِ تشريدِ لاجئينا، وتأبيدِ احتلالِ أرضِنا، وتكريسِ الأبارتهايد الإسرائيلي في حياتنا. إن دعوة إسرائيل كـ "ضيف الشرف" في معرضي الكتاب في باريس وتورينو، على سبيل المثال، هي ليست خيانة متعمدة لأبسطِ مبادئ حقوقِ الإنسان وقوانين الاتحاد الأوروبي ذاتِه فحسب، بل هي بمثابة التغطية الواعية على جرائمَ إسرائيل ضد الأمة العربية، وبالذات جرائم الحرب المتعاقبة في لبنان وفلسطين. كما أنها تغطية على أعمال الإبادة الجماعية البطيئة التي تقوم بها إسرائيل حالياً ضد مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني في قطاع غزة المحاصر بالجوع والعتمة والقهر والقتل اليومي. إن المشاركةَ في الاحتفالِ بتأسيسِ إسرائيل هي كالرقصِ فوقَ قبورِنا.

ندعو المجتمع المدني الدولي، أفراداً ومؤسسات، وبالذات العاملين في المجال الفني والثقافي والأكاديمي والرياضي، بالإضافة إلى الكنائس والنقابات، إلى مقاطعة احتفالات "إسرائيل في الستين" في كل المحافل والميادين، تحديداً لأن هذه الاحتفالات، بالتعريف، تُهينُ تاريخَنا وتدوسُ حقوقَنا وتكرسُ اضطهادَنا. كما انها تجعلُ الطريقَ إلى العدالةِ والحريةِ والمساواةِ والسلامِ المستدام القائم على أسس القانون الدولي أبعدَ من أي وقتٍ مضى.

الرجاء إرسال "توقيع" مؤسستكم في رسالة إلكترونية إلى عنوان الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل

info@BoycottIsrael.ps

————————————————————————————-

Palestinian Appeal to International Civil Society

Sixty Years of Dispossession and Ethnic Cleansing

Boycott the "Israel at 60" Celebrations!

How can you celebrate? The establishment of the State of Israel sixty years ago was a settler–colonial project that systematically and violently uprooted more than 750 thousand Palestinian Arabs from their lands and homes. Sixty years ago, Zionist militias and gangs ransacked Palestinian properties and destroyed hundreds of Palestinian villages. How can people of conscience celebrate this catastrophe?

Israel at 60 is a state that continues to deny Palestinian refugees their UN-sanctioned right to return to their homes and receive compensation, simply because they are "non-Jews." It still illegally occupies Palestinian and other Arab lands, in violation of numerous UN resolutions. It persists in its blatant denial of fundamental Palestinian human rights, in contravention of international humanitarian law and human rights conventions. It still subjects its own Palestinian citizens to a system of institutionalized discrimination, strongly reminiscent of the defunct apartheid regime in South Africa. And Israel gets away with all this, thanks to the unprecedented immunity granted to it by the unlimited and munificent US and European economic, diplomatic, political, and academic support.

In view of this multi-faceted oppression that is the reality of Israel today, we regard any Arab or international participation, whether individual or institutional, in any activity that contributes, either directly or indirectly, to the "celebrations" of Israel’s establishment, as collusion in the perpetuation of the dispossession and uprooting of refugees, the prolongation of the occupation, and the deepening of Israeli apartheid. Inviting Israel as a "guest of honor" to the Turin and Paris book fairs, for example, is not only a deliberate betrayal of basic principles of human rights, including those enshrined in the laws of the European Union itself, but is also a deliberate attempt to cover up Israel’s crimes against the Arab people, especially its successive war crimes in Lebanon and Palestine, and its acts of slow genocide against a million and a half Palestinians in the besieged and collectively punished Gaza Strip. In short, celebrating "Israel at 60" is tantamount to dancing on Palestinian graves.

We urge international civil society in all its components, particularly institutions and individuals working in the arts, academia, sport, trade unions, and communities of faith to boycott the "Israel at 60" celebrations wherever they are held in the world. These celebrations, by definition, insult our history, violate our rights, and deepen our oppression. They also render the path to justice, freedom, equality, and sustainable peace based on international law longer than ever before.

[Please send institutional endorsements to PACBI at: info@BoycottIsrael.ps]