محمود عباس يلجأ إلى التحايل على الشعب الفلسطيني للتشبث برئاسة السلطة
بعد فضائح الخيانة المتتالية التي لم تعد خافية على أحد ، وآخرها تقديم الخدمة المجانية للصهاينة من خلال تفويت فرصة عرض تقرير كولدستون على أنظار مجلس الأمن ، عمد رئيس السلطة الفلسطينية إلى أسلوب مسرحي محبوك مع عصابته ادعى فيها عدم ترشحه للرئاسة ليكون فصل المسرحية الأخير هو تمسك عصابته به. وقد بدأ بالفعل الفصل الأخير من هذه المسرحية الهزلية حيث تعالت أصوات مناصري رئيس السلطة مطالبة ببقائه على رأس السلطة . وهكذا يبدو لرئيس السلطة أنه الشاطر أبو الشطارة الذي يستطيع أن يقدم ترشيحه بطريقة غير مسبوقة ، وبلعبة غير متوقعة. يعبر عن عدم رغبته في الترشح لرئاسة السلطة ، وهو الراغب فيها .
إنه استفاد من أسلوب عبد الناصر في الخداع والمكر بعد هزيمة 1967 ، ذلك أن عبد الناصر من أجل الإفلات من محاسبة الشعب المصري والأمة العربية بسبب الهزيمة النكراء تظاهر بالاستقالة رغبة في أن يقال له لا يا سيادة الزعيم بالروح وبالدم نفديك يا من حققت لنا الهزيمة النكراء التي لا مثيل لها. فعباس يريد أيضا عبارة بالروح والدم نفديك يا عباس يا من حققت لنا مذلة غير مسبوقة في تاريخ الأمة العربية. وعوض أن يحال من داس على دماء شهداء غزة ، وساهم بشهادة الصهاينة في مذبحة غزة على المحاكمة ليسحب في شوارع غزة و فوق أنقاضها ها نحن بصدد فصل من فصول مسرحية هزلية يتشبث فيها المنخدعون بمن خدعهم ، وكان وراء سبب مأساة فلسطينية شتتت شمل الشعب المجاهد بأمر من إسرائيل.
لقد قام عباس بالدور المنوط به من طرف العدو ، وحق له أن يتقاعد بعدما أجهض الانتفاضة والمقاومة. ويحق لكل من تزعجه كلمة انتفاضة وكلمة مقاومة وجهاد أن يتشبث برئيس السلطة لأن ذلك يعني التشبث بالانبطاح ، وتفضيل حياة الاحتلال على حياة المقاومة والجهاد.
Aucun commentaire