مبادئ إسرائيل تلتقي مع مبادئ أمريكا والشاهدة على ذلك صهيونية
بينما كان العرب في قمتهم بالدوحة مع غياب عمرو وحضور زيد ورضا هذا وسخط ذاك ، وغضب هذا وخوف ذاك …. والمقنبلات الجوية والبرية والبحرية الصهيونية تمطر بلا هوادة قطاع غزة فوق رؤوس المدنيين بالنار الفوسفورية الحارقة وما لا يعلمه إلا الله من آلة الدمار الشامل الذي لا تبقى ولا تذر بشرا ولا شجرا ولا مدرا ،كانت وزيرة الخارجية الصهيونية في قمة ثنائية بالبيت الأبيض توقع مع وزيرة الخارجية الأمريكية مذكرة استعمار جديد لبحار الشرق الأوسط من أجل توسيع دائرة الحصار على غزة التي صارت جغرافيتها أكبر وأوسع بسبب مقاومتها المعجزة وما أحدثته في شوارع العواصم العربية والإسلامية والعالمية من بعث وإحياء للوعي بخطورة النظام العنصري الإجرامي الصهيوني ، ونهضة للضمير الإنساني المحتضر بسبب الاستعلاء الأمريكي في عالم بلا قيادة ، وقيادة بلا ضمير.
وخلال عبارات الغزل المتبادل بين عقرب صفراء وأخرى سوداء جاء على لسان العقرب الصهيونية أن مبادئ إسرائيل هي نفس مبادئ الولايات المتحدة ، ومبادئها هي كصهيونية نفس مبادئ » كاندي » الأمريكية ، هكذا وقد حظي نطق اسم الأمريكية المنحوت على لسان الصهيونية برضاها فافترت شفتاها عن ابتسامة عريضة كشفت عن أنياب ضارية تكاد تقطر دما خصوصا وأن قناة الجزيرة كانت تنقل موازاة وفي صورة واحدة إلى جانب القمة الثنائية المباشر من جرائم الصهاينة ودماء الأبرياء في غزة.
لقد صدقت الوزيرة الصهيونية في نعت الولايات المتحدة بأنها تقود العالم ولكنها كذبت في نعته بالحر، ذلك أن العالم يعتبر مستعمرة أمريكية. وصدقت في وصف المبادئ الصهيونية بأنها نفس المبادئ الأمريكية ذلك أن أمريكا وعن طريق التبريرات الكاذبة دمرت أفغانستان والعراق، منها تعلمت إسرائيل تدمير لبنان في صيف 2006 وغزة في شتاء 2009. فالمبادئ واحدة والجغرافية مختلفة فالولايات المتحدة تتحرك في جغرافيا أوسع بينما تتحرك إسرائيل في جغرافيا أقل لهذا كان لابد من أن تلتقي المبادئ لتتوسع جغرافية العدوان الصهيوني فيشمل البحور الأحمر والأبيض المتوسط وخلجان العرب وسماءهم وبرهم.
إن العالم الحر الذي تقوده أمريكا هو عالم يدلل إسرائيل فيجعلها فوق القوانين الدولية ، ويمكنها من تجريب كل أنواع الأسلحة ، ويجعلها فوق كل الأعراف الإنسانية بحيث يجوز إحراق الطفولة وتدمير كل ما له حرمة دولية بما في ذلك منشآت هيئة الأمم المتحدة. هكذا يكون العالم الحر بالمفهوم الصهيوني .
وإذا كان هذا المفهوم لا يعنينا فالذي يقلقنا هو أن تنطلق الببغاوات في عالمنا العربي والإسلامي لتكرار مقولة الوزيرة الصهيونية وتصف أمريكا بأنها تقود العالم الحر وأن لها مبادئ ، وأنها قدوة وما ترفعه من شعارات يتهافت عليه قادة هذا العالم وقادتنا تهافت الفراش ويطبق بعدوانية أكبر من أجل الظفر برضا زعيمة العالم الحر .
1 Comment
ما فعله الارهاب الامريكي في أفغانستان والعراق لايقل اجراما ووحشية عما يقوم به الارهاب الصهيوني في فلسطين . لقد شرب هؤلاء وهؤلاء من نفس كأس الهمجية والاجرام.