تيسير خالد : الادارة الاميركية تسعى لانجاز اتفاق مجحف بحق الشعب الفلسطيني

صرح تيسير خالد ، رئيس دائرة شؤون المغتربين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تسعى من خلال وسيطها جورج ميتشيل الى انجاز اتفاق يفتح الطريق امام لقاء ثلاثي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية ايلول الجاري يجمع الرئيس الاميركي والرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .

وأضاف ان صورة الاتفاق ، الذي يسعى ميتشيل لبلورته يعكس بوضوح تراجعا اميركيا عن الموقف ، الذي عبر عنه الرئيس الاميركي في اكثر من مناسبة ، وخاصة في خطابه الى العالمين العربي والاسلامي في جامعة القاهرة في حزيران الماضي ، والذي دعا فيه اسرائيل الى الوقف الشامل لجميع انشطتها الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 والى احترام التزاماتها الدولية بما فيها تلك المنصوص عليها في خارطة الطريق الدولية ، خاصة وان الاتفاق ، الذي يسعى جورج ميتشيل الى انجازه قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يكتفي بدعوة حكومة اسرائيل الى تجميد مؤقت للنشاطات الاستيطانية والى وقف هدم منازل الفلسطينيين في القدس العربية ويسمح لها في الوقت نفسه ببناء اكثر من 2500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية ويستبعد البحث في قضية القدس وقضية اللاجئين في اية مفاوضات قادمة ترعاها الادارة الاميركية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ويعد حكومة اسرائيل باستخدام الولايات المتحدة لعلاقاتها ونفوذها في عدد من الدول العربية للشروع في خطوات تطبيع مع اسرائيل من بينها فتح ممثليات اسرائيلية في عدد من العواصم العربية وفتح الاجواء الاقليمية العربية أمام حركة الملاحة الجوية الاسرائيلية وغيرها من الخطوات التطبيعية الاخرى .

وأكد تيسير خالد في ختام تصريحه ، أن هذه الافكار الاميركية ستكون مدرجة على جدول أعمال اللجنة التنفيذبة لمنظمة التحرير الفلسطينية في أول اجتماع لها ، واعرب عن ثقته بأن اللجنة التنفيذية سوف ترفض الدخول في صفقة اتفاق من هذا النوع تجحف بشكل صارخ بالحقوق الفلسطينية ، وبأنها سوف تتوجه الى جميع الدول العربية تدعوها الى الوقوف بحزم الى جانب الموقف الفلسطيني ، برفض اية لقاءات سياسية مع حكومة نتنياهو ورفض العودة الى المفاوضات معها قبل اعلانها الواضح والصريح عن احترامها لالتزاماتها الدولية بما فيها جميع تلك الالتزامات المنصوص عليها في خارطة الطريق الدولية ، وفي المقدمة منها وقف جميع انشطتها الاستيطانية دون قيد او شرط واعادة فتح جميع المؤسسات الفلسطينية ، التي اغلقتها في القدس العربية عام 2000 وعدم استثناء اي من قضايا الوضع الدائم في اية مفاوضات محتملة وفي المقدمة قضيتي القدس واللاجئين الفلسطينيين .

نابلس: 5/9/2009 دائرة شؤون المغتربين