عبدالقادر كتـــرة
أعلنت « جبهة تحرير أزواد » للرأي العام المحلي والدولي أنها نجحت بفضل عملية نفذتها إحدى وحداتها الأمنية، بالتزامن مع مفاوضات أجراها أشخاص ذوو نفوذ اجتماعي، في تحرير الرهينة الإسباني « نافارو جياني جيلبرت » بنجاح بعد إنقاذه، حسب البيان الذي نشرته الجبهة المحرر في « كيدال »، في 21 يناير 2025، وتناقلته وسائل الإعلام الدولية .
واختطف الرهينة الإسباني، في 14 يناير 2025، بجنوب الجزائر، ونقل إلى إقليم « أزواد » من قبل خاطفيه المنتمين إلى شبكة الجريمة المنظمة العاملة في منطقة الساحل وخارجها.
وأضاف البيان الازوادي أن « السيد نافارو جياني جيلبرت الذي كان يتمتع بصحة جيدة للغاية اتصل بعائلته قبل أن يتم تسليمه رسميا من قبل مسؤولي جبهة تحرير أزواد إلى السلطات الجزائرية التي ظلوا على اتصال بها طوال فترة العملية ».
وتأتي عملية التسليم هذه أيضا في الوقت الذي دخل فيه الخاطفون إلى « أزواد » عبر الحدود الجزائرية.
ويوضح هذا الإجراء، حسب البيان، التزام جبهة تحرير أزواد الدائم بالعمل على حماية الأشخاص وممتلكاتهم، بهدف تعزيز الأمن والسلام في المنطقة على الرغم من كل التحديات التي يفرضها تعقيد الظرفية، وخاصة نشاط مختلف الأطراف السيئة التي ولدت بسبب الوضع الفوضوي الذي تسببت فيه العصابة العسكرية المالية ومرتزقة مجموعة فاغر »، بتعبير البيان الموقع من طرف محمد المولود رمضان الناطق الرسمي للجبهة .
وأشادت جبهة تحرير أزواد باحترافية وشجاعة قواتها الأمنية، التي أظهرت التزاما ملحوظا خلال هذه العملية دون تعريض حياة الرهينة السابق للخطر في أي وقت من الأوقات.
وختمت « جبهة تحرير أزواد » بيانها بتقديم شكرها كل من ساهم أو سهل بشكل مباشر أو غير مباشر الإفراج عن هذا المواطن الإسباني بطريقة إنسانية للغاية، مما مكن من عودته إلى عائلته.
وأخيرا، تدين جبهة تحرير أزواد بأشد العبارات الجرائم المنظمة والإرهاب بكل أشكاله، وخاصة عمليات أخذ الرهائن المخالفة لقيم الإسلام وعادات وتقاليد شعب أزواد.