المراة الجوهرة الثمينة 3…..وضعية المرأة في الإسلام
وضعية المرأة في الإسلام
الخلاص و تحسين اليومي وحالة مجموع أفراد المجتمع, منع الظلم والقمع, والأمر بالعدل واحترام القريب, الإسلام أعطى للمرآة مكانة لا مثيل لها في أي مجتمع آخر.
اعترف للمرأة بالقدرات والحقوق الامشروطة في كل تدبير ذي صبغة مدنية , اقتصادية, أو شخصية . المرأة تتمتع بالأهلية والحق في الإرث, والهبة و الوصية, الاستدانة, الاقتناء, التعاقد, التقاضي و إدارة ممتلكاتها.
للمرأة الحرية في اختيار زوجها, والزواج مرة أخرى بعد الطلاق أو الترمل. هذا الحق الأخير لم يعترف به للمرأة الغربية إلا في وقت متأخر.
من حقوقها على الزوج نذكر مثلا, الحصول على الصداق عند الزواج, النفقة رغم أنها قد تكون غنية, وحسن المعاشرة, كما ورد في قوله تعالى..( وعاشروهن بالمعروف).
وورد في الحديث النبوي الشريف ..( خَيرُكُم خَيرُكُم لِلنّساءِ )*
وهي غير مجبرة عن العمل فالرجل ملزم بالإنفاق عليها, و رفض ذلك يعتبر من اكبر الذنوب, أما إذا عملت المرأة فليس للرجل أي حق على أموالها.
أما عن النصيب المضاعف للرجال عن النساء في الإرث, فيفسر بالالتزامات الاستثنائية المفروضة عليه, بينما إعفاء النساء من ذلك شمولي, أما إنفاقها على زوجها وأبنائها فيكون عن طواعية مهما تكن درجة ثرائها.
كما انه عند العرب قبل الإسلام, لم يكن لها اعتبار أحسن مما كان سائدا في الأماكن الأخرى, ميلاد البنات في ذلك العصر كان يعد كارثة
وللتخلص من ذلك كان يتم واد البنات من طرف البعض .
وهو ما انتقده القران الكريم..
(وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ)
لم يكن للمرأة تقريبا أي حق, يستطيع الرجل أن يتزوج ما طاب له من النساء بدون قيد وغير ملزم بالإنفاق على كل واحدة منهن, الدعارة و التشرد كانا عملة سائدة في شبه الجزيرة العربية.
الإسلام قنن بعض العادات الوثنية مثل تعدد الزوجات, والتي شرعها ولكن وضع لها شروطا صارمة, مما جعل مجال تطبيقها ضيق نسبيا, فالتعدد يخضع لبعض المتطلبات كالعدل بين الزوجات كما هو منصوص عليه في القران الكريم..
(فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)
ولكن كذلك من اجل الإنفاق على الزوجات بدون استثناء , إلى غير ذلك .
في الغرب , إذا كان للرجل عدة خليلات ألا يعتبر ذلك تعددا ؟ لماذا نلوم المسلمين على تعدد الزوجات طالما انه تعاقد له ارتباط مقدس بالزواج, بينما نصفق للرجل الذي يغير النساء كل أسبوع ؟
العالم السوسيولوجي الفرنسي ..
Gustave le bon (1831-1941)
اعترف بذلك بقوله ..
» لا أرى كيف أن تعدد الزوجات في الشرق, أقل شأناً من تعدد الزوجات الأناني عند الأوروبيين, بينما – على العكس- أرى كيف أنها متفوقة عليه «
كتاب (حضارة العرب صفحة, أربع مائة واثنين وعشرين )
أما بالنسبة للتعدد عند الرسول (ص) والذي هو دائما موضوع تنذر في الغرب . فيفسر بالخصوص بأسباب سياسية دفعت الرسول بالا يرفض عروضا قبلية , وإلا كيف نبرر رابط الزواج الأحادي له مع زوجته الأولى خديجة , والتي كانت قد بلغت سن النضج ( أربعون سنة) بينما كان الرسول في عنفوان الشباب (خمس وعشرون سنة) وقد عاش معها ربع قرن بدون أن يفكر إطلاقا في الزواج بأخرى , وماتت في سن الخامسة والستين .
في اغلب الدول الغربية هناك مشكل دائم هو الطلاق, بلغت نسبته ستون في المائة, ما دلالة هذا الرقم ؟
هذا يعني بالتأكيد بان البنية الاجتماعية بالغرب غير متوازنة وتتجه نحو تفكك الروابط الزوجية , وبالتالي انهيار الزواج . هذه النتيجة سهلة التوقع , في الغرب المعاشرات المختلطة حرة بشكل مبالغ فيه , استهلاك الكحول منتشر وانعدام الحشمة لدى بعض النساء يساهم في الخيانة الزوجية ,ولكن مسؤولية الرجال تبقى قائمة , وهذا شيء مستساغ عند من لا يخشون الله .
في جميع هذه البلدان , الصيغة هي الآتية .. رجال, نساء, خمر , عري , معاشرة حرة, نتيجة ذلك هدم الزواج , أطفال غير شرعيين تعساء .
لهذه الأسباب جميعا حرم الإسلام المعاشرة الحرة ,و حض على منع الخمر والحفاظ على الحشمة , ونتيجة ذلك هي حماية الزواج , أطفال شرعيين سعداء ,العالم السوسيولوجي الفرنسي » غوستاف لو بون » أكد ذلك هو الأخر بقوله » الوضعية الشرعية للمرأة المتزوجة , أسست على قواعد في القران اجمع عليها المفسرون وهي أكثر امتيازا من وضعية المرأة الأوروبية « .
مع الإسلام استعادت المرأة كرامتها و, شرفها وإنسانيتها, هي موجودة فعلا, لها دور واقعي, ضروري و إلزامي للحفاظ على المجتمع.
المرأة في الإسلام نور, حشمة, حسن السلوك, عفة, صفاء, جمال…
ببيتها مع زوجها وأبنائها مخدومة, مشرفة, معززة, محترمة, مصونة ومحبوبة, خلقت من ضلع الرجل مما جعلهما لا ينفصلان, يتكاملان ومرتبطان بعضهما البعض..
(هن لباس لكم وانتم لباس لهن ) صدق الله العظيم.
وبواقع كونهما من نفس الأصل كما ورد في قول رسول الله (ص) ..
» النساء شقائق الرجال » , مما يرفع شعور الوحدة و يقاربها برابط التوافق المتبادل و الامتغير .
يجب أن يعتني بها كما يعتني بنفسه , لأنها جزء منه ..
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وفي الحديث الشريف » رفقا بالقوارير «
كيفما كانت وضعيتها وسواء كانت زوجة أو بنت أو أم , أمر الرجل أن يحسن معاملة المرأة , وفعل عكس ذلك هو معصية تستحق عقابا الاهيا .
« أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم » صدق رسول الله (ص).
الرجل المتزوج ينبغي أن يعز زوجته , وان لا يسيء إليها الكلام وان يصبر عن عيوبها وان يعلمها دينها . إذا طلقها عليه أن يصرف لها النفقة وان يسكنها لمدة ثلاثة قروء قبل أن يتزوج من جديد , كما ورد في القران الكريم ..
(أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ ۚ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ۚ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۖ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍٰ)
وإذا كانت له بنات فليعلمهن دينهن ويربيهن أحسن تربية فلا يقمعهن , فسيكونن له مفتاحا للجنة , كما ورد في الحديث الشريف ..
» من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها أدخله الله الجنة” رواه أبو داود.
قال رسول الله (ص)..
: “من كان له أختان أو ابنتان فأحسن إليهن ما صَحبتاه كنتُ أنا وهو في الجنة، وفرق بين إصبعيه”.
أما إذا كانت له أم ينبغي أن يعاملها بإحسان لأنها حملته تسعة أشهر مضحية بوقتها وحياتها للاعتناء به , يقول سبحانه وتعالى ..
( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا )
كما ورد كذلك في القران الكريم ..
(۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا )
يتبع
Aucun commentaire