انفجار الأوضاع في الجزائر …هل هو بداية ربيع جزائري ؟
كما ذلك متوقعا من طرف المراقبين والمتتبعين للشأن الجزائري سواء داخل الجزائر او خارجها ، والتي اعتبرت ان تراكم الأزمات بهذا البلد سواء منها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الناتجة عن انخفاض اسعار المحروقات مما دفع بالحكومة الجزائرية القيام بفرض زيادات صاروخية في جل المواد الاساسية ، بما في ذلك الزيادة في الضرائب ، وتجميد الأجور ، وفرض حالة التقشف ، وانتشار البطالة بشكل كبير في اوساط الشباب ، والشعور باليأس ، والاحباط في الاوساط الاجتماعية …خصوصا امام مرض الرئيس الذي صار لا يقوى ليس على الحركة فحسب وانما على الكلام ، وهو الذي لم يسمع الشعب الجزائري صوته لعدة سنوات …مما جعل هذا الأخير يتساءل باستمرار عمن هو المسير الحقيقي للجزائر والذي يختفي وراء صورة عبد العزيز بوتفليقة ، ويقوم باصدار مختلف القرارات تلو القرارات تهدف الى ضرب القدرة الشرائية للمواطنين ، وتأزيم اوضاعهم الاجتماعية والمعيشية …
امام كل هذا وذاك ، وامام الضغط الاجتماعي ، والاقتصادي ، وامام فرض حالة التقشف على الشعب في الوقت الذي يعيش فيه الوزراء والعسكر في بحبوحة من البذخ ، والترف …وما زاد الطين بلة كون النظام الجزائري الذي يفرض التقشف على شعبه يقوم بتمويل عصابات البوليساريو التي تعيش في النعيم بمختلف دول العالم…
لكل هذه الاسباب انفجرت الاوضاع في الجزائر ، حيث تعرف مدينة بجاية ومنذ صباح يوم الاثنين مسيرات احتجاجية واضرابات ، تحولت بسرعة الى صدامات مشادات بين المواطنين وقوات الأمن ، حيث قامت الجماهير الغاضبة باحراق العديد من المنشآت العمومية ، والسيارات ، والحافلات …وتخريب الممتلكات …
لتنتقل عدوى الاحتجاجات الى مناطق اخرى من البلاد حيث قام بعض المحتجين من البلديات الواقعة بالجهة الشرقية لولاية البويرة، بغلق الطرقات ببلدية رافور بدائرة مشدالة وبلدية العجيبة وأضرموا النيران في العجلات وأغصان الأشجار…
هذا وقد تحدثت العديد من المواثع الاجتماعية ان الأوضاع في الجزائر قابلة للمزيد من التصعيد والاحتجاجات الجماهيرية التي تنذر بربيع جزائري
Aucun commentaire