هل سيصلح ترامب اخطاء اوباما في الشرق الاوسط ام سيؤزم الوضع اكثر
ان المقيم لعهد اوباما لا يجد فيه الا ما يؤسف العرب والمسلمين. تصرف وكانه لا يرى شيئا ولا يسمع شيئا ولا يحدث شيئا في الكون. فاي انسان لا يحس بالم الاخر لا يصلح ليكون رئيسا, خصوصا رئيس دولة عظمى ينظر اليها كفاعل دولي رئيسي في الشؤون الدولية وما يحدث فيها من نزاعات وحروب.
فمعيار انسانية اي رئيس هو الاهتمام بالشق الانساني وحماية الضعفاء من الطغاة والمستبدين. فلا يعقل ان يترك رئيسا يفتك بمواطنيه باعتى الاسلحة في كل وقت وحين ,ولا حين تدخل فيه اوباما لحمل الاسد مثلا على الكف عن قتل المدنيين .من هنا تبين للعالم ان الرئيس اوباما كان لا يهمه الا انهاء فتراته الرئاسية دون ان يتدخل في نزاع سوريا ,حتى لا يفقد اي جندي امريكي هناك, تاركا الباب مفتوحا على مصراعيه للتدخل الروسي والايراني, مما ادى الى تغولهما في المنطقة بشكل مرعب, فقتلتا وشردت وهدمتا مدنا وقرى لا تعد ولا تحصى على مراى ومسمع من العالم. فاي عالم هذا؟ واي عيش سيحلو فيه سواء لمن يقتل او لمن يشاهد هذا القتل اليومي ودون هوادة؟, فهل الرئيس الجديد اترامب سيحدو حدو سلفه اوباما؟ ام سيعمل على اخراج ايران من العراق وسوريا واليمن.
ليكن في علم الرئيس الجديد ان ايران ومنافستها للولاية المتحدة الامريكية سوف تفرض على امريكا بدل جهد اكثر مما يتوقعه, حيث ان ايران تطمع في الاستلاء على المنطقة وثرواتها, وان تكون لها اليد الطول في المنطقة, لانها لا تؤمن بالسلم بل بالتوسع والحرب والقتل والدمار , فنحن لا نحسد ايران على ما تملك من قوة, بل لانها ليست قوة من اجل الدفاع عن ممتلكاتها, بل من اجل التوسع والظلم والطغيان. وقد تصبح ايران ندا صعبا قريبا ان لم نقل انها قد اصبحت كذلك.
فمن رئيس يدمر, اي جورج بوش, الى رئيس يترك من يدمر, ثم الى
رئيس يريد ان يعيد الامجاد الى الولاية المتحدة الامريكية كما يقول, وهو معجب بمن سلبها هذه الامجاد. فهو فقط ضد العرب او المسلمين, والذين لا يشكلون اي خطر لا على امريكا ولا على غيرها. بل العرب والمسلمين ساهموا ولا يزالون يساهمون في بناء امجاد امريكا بما اوتوا من قوة فكرية وبدنية وثروات. اما ان ننسب الارهبيين الى العرب او المسلمين فهذا خطا لان الارهاب لا علاقة له بالاسلام و هؤلاء الارهابيون هم مجموعة تمردوا على العالم اجمع.
نعم ان السيد اترمب محق لما طلب باعادة امجاد بلادها ,وهذا يبين على ان في الولايات المتحدة من له الغيرة على امجاد بلاده. لكن عليه ان يتجه لمن سلب له هذه الامجاد واصبح ينافسه في نفوذه في الشرق الاوسط. نعم لما راينا مصالح امريكا تمس ولا من يحرك ساكنا تسالنا ما السبب الذي جعل الولايات المتحدة في سباة وغفلة عن مصالحها هناك. فايران التي كانت تخشى ان تتحرك, اصبحت ترسل السلاح والجنود الى البلدان العربية كالعراق وسوريا واليمن بحجة محاربة الارهاب. نعم لمحاربة الارهاب. لكن لا لتعذيب السنة وقتلها وتشريدها من مساكنها ومدنها. وماذا تفعل في اليمن وتهديدها المستمر للمملكة العربية السعودية وهي محل توقير واحترام في العالم الاسلامي والعالم اجمع.
فزحف ايران لن يتوقف اذا لم يجد من يوقفه. والعالم يصير من سيء الى اسوء. اذا لم يقضى على داعش ومن تسبب في بزوغها, وبدون ان تستقر سوريا وخروج من ليس منها منها لا داع للكلام عن امجاد الولايات المتحدة , واسمحوا لي اذا قلت ان وجود امريكا في الخليج كان, لكن اهدافه مصالح مشتركة ,اما تواجد ايران فاهدافه تخريبية وتسلط وتوسع ونفوذ.
ديارها, وان هذا لهو اصعب عمل يفرض على المملكة العربية السعودية وحلفاءها والتي هي مطالبة باقناع الرئيس الامريكي الجديد كي يتعاون معها بحزم وفي اسرع وقت لصد هذا النفوذ, والا وقعت الكارثة.
بالقائد عبد الرحمن
Aucun commentaire