المعاصرة حجاب
المعاصرة حجاب.
إنها وجدة عاصمة المغرب الشرقي،وعاصمة المغاربة من كل شر.وجدة مدينة الفقيه الجليل، والعالم الكبير،والداعية الحكيم « مصطفى بن حمزة »،المالكي المذهب، الملكي الهوى، الوطني النزعة، العالمي الرؤية. إنه الرجل الذي اجتمع في شخصه ما تفرق في غيره من علماء العصر.والقوم في هذا السياق صنفان :صنف أخذوا حظا وافرا من العلم ،إنهم حقا أوعية علم.وجودهم في الأمة ضروي وأكيد.غير أن أثرهم في الواقع غير عميق .هم علماء لايتجاوز أثرهم أعمارهم المحدودة .إنهم علماء وكفى.وصنف أخر اشتغلوا بالدعوة والتبليغ، وهداية الناس إلى الدين والصلاح،وهؤلاء لابد من وجودهم في الناس. هم أيضا دعاة لايتجاوز أثرهم أعمارهم المحدودة.هم دعاة وكفى.لكن الدكتور »مصطفى بن حمزة »من طراز آخر.
تراه من بعيد فيبدو لك رجلا عاديا .أنيق وحليق لم يرإلا بلباس وطربوش مغربيين .يخفي جلبابه شخصا بدينا غير أنه في الغالب الأعـم خفيف الظل، ظريف لطيف وصاحب نكتة ودعابة.ما يعجبك فيه أنك، حين تجالسه في غير مجلس العلم، تراه لا يتكلف في شيء من حركة أوقول.هو في مثل هذه المواقف شخص عادي جدا.يتكلم عن تفاصيل المجتمع الوجدي، كما لو أنه يقضي أوقاته في مقاهي وجدة أوأزقتها، أوأحيائها الشعبية.لكنه إذا اعتلى كرسي الدرس علا وجهه قدر من الحزم والجد.وإذا اقتضى السياق تفسيرا بنكتة علمية، أو دعابة أدبية ،فإنه يسوقها ضمن تفاصيل الدرس سوقا عجيبا، من غير إسفاف أو إقحام.
عجيب أمر هذا الإنسان.هو رجل له في كل يوم شأن.لا يكل ،ولا يمل، ولا يهدأ.وأعجب منه سؤال الناس عن أوقات مطالعاته لكثرة انشغالاته المجتمعية الظاهرة منها والباطنة.هولا يحب الأعذار عن طلب العلم .ولا يهمه عدد من حضر. يلقي دروسه من زمان، من سنوات القرن الماضي .تتعلم منه الأخلاق قبل المعرفة.تتعلم منه اليقين في الدين، والثبات على المبدأ، و الإصرارعلى الإنجاز، والسير قدما إلى الأمام .هذا الرجل لا يحب الأماني والرغبات، لأنها في اعتقاده حبال الفاشلين.لا تقل له مثلا سأنجز رسالة أو بحثا..قد لا يكترث ،فهو يكره حرفين من العربية:السين وسوف. ويحب من الحروف التاء المتحركة ،ونا الدالة على الفاعل ، قل له أنجزت ثم انتهيت، وانظر إليه كيف يتهلل وجهه غبطة وسرورا، فيقول لك على التو ، بل بدأت..
لا أحدثك في هذه الأسطر عن علم « مصطفى بن حمزة ».لن أحدثك عن سعة الإطلاع في علوم الآلة أوعلوم الغاية…لن أحدثك عن فطانته أو فصاحته. وإذا أنت سولت لك نفسك أن تتصيد عثرة نحوية.فهيهات هيهات .. »دون ذلك خرط القتاد » كيف يلحن ! وقد درس النحو على يد فقيه وجدة العلامة الشيخ » بنسعـيد مهـداوي « (1) . كنا دائما نقول ومنذ ثلاثة عقود: إن الله قد ابتعث إلى الجهة الشرقية من يجدد لها أمر دينها وعربتيها.عرفنا هذا الرجل من زمان ،عرفناه بئرا يفيض ماؤها ،يشرب منها أهل وجدة، وكذلك سائرالأمة المغربية والإسلامية.
العلامة « مصطفى بن حمزة » رجل مبارك ،ومدرسته « معهدالبعث الإسلامي »التي يشرف عليها شخصيا مباركة، وهذا أمر جرب فصح . لقد تخرج على يد الأستاذ أجيال من الباحثين ،وأجيال من الحفاظ للقرآن الكريم ،وأفواج من الوعاظ والواعظات.من البداية حدد الأستاذ غايته ،منذ زمان والقرآن من أولى الأولويات عنده. يسأل عن الكتاتيب القرآنية في السهول والجبال ،في وجدة وفي أحوازها ،حتى أصبح اسم هذا الرجل مرتبطا بالقرآن الكريم .أهل وجدة صغيرهم وكبيرهم ،ذكرهم وأنثاهم،عالمهم وجاهلهم،إنسهم وجنهم ..كلهم يعرفون بأن وجدة مدينة المساجد بفضل الله، ثم بجهود »مصطفى بن حمزة ».
خدمة القرآن الكريم وعلومه هي بصمة هذا العالم الجليل.فالقرآن الكريم هو لب مشروعه الدعوي والمجتمعي .لأن خدمة كتاب الله تتطلب مدارس قرآنية ،وهذه المدارس تستدعي بناء مساجد ،والمساجد تحتاج إلى إمام حافظ ،كما تحتاج إلى خطيب ومؤذن ومنظف.وهؤلاء موارد بشرية تستحدث لهم مناصب مالية. المساجد مصانع توفر الشغل لكثير من الشباب .وهي أيضا مصانع ، تصنع المواطنة الصالحة.والمواطن الصالح.
ما سقته عن هذا العالم هوفقط جزء من مشروعه الدعوي والمجتمعي .لأننا بصدد الحديث عن عالم وداعية،فبقدر ما هو عالم هو داعية أيضا.ومن الصعب جدا أن يجتمعا في كيان واحد.فما أكثر العلماء الذين لا حظ لهم في مجال الدعوة الإسلامية ! وما أكثر الدعاة الذين لا حظ لهم في العلوم الشرعية !..هذا هوطراز »مصطفى بن حمزة ».وحينما تأسف أحد الزملاء أسف « الكـسـعـي » عن عدم جلوسه إلى الفقيه الأجل »بنسعيد مهداوي »،وقد كان معاصرا له أيام طلب العلم .قلت له صدق من قال « المعاصرة حجاب ».والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. د : خالد عيادي.
…………………………………………………………
1) هوالفقيه العالم العلامة..سيدي بنسعيد بن عبد الرحمان مهداوي الخالدي الوشاني أصلا..الوجدي منزلا..أحيى مجالس الفقه والتفسير والنحو والمنطق بالجامع الأعظم بوجدة .توفي عام 6198م. ودفن بمقبرة » سيدي المختار ».وبذلك أفل آخر نجوم المعرفة بالحاضرة الوجدية. انظر ترجمته وصورته في »خطط المغرب الشرقي » لزميلنا الدكتور بدر المقري..منشورات وزارة الأوقاف.ط-1-2006.ص164.
16 Comments
بسمك ربي، واقدم جزيل الشكر لطاقم ( oujda city ) وبعد.
فمن الملاحظ ان شباب اليوم قد غرتهم الاماني، و غرتهم الدنيا بشهواتها، و وقعوا في فخ لا مخرج منه، وكما قال عز وجل: ( تُحِبُونَ مَالَ الدُنْيَا وَ تَنْسَوْنَ الآخِرَة ).
ومن اجل هذا الدين، و انقاذ الشباب من ذلك الفخ، ارسل الله عز وجل السيد “مصطفى بن حمزة” ليصلح ويعيد ترميم هذا الدين و الشباب كما قال رسول الله صَلَى الله عَلَيهِ وَ سَلَم: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) و السيد مصطفى ذكره الله بكل خير، قد بعثه الله ليجدد لنا ديننا، فمن واجبنا ان نمد له يد العون لنكل هذا الاصلاح.
و الله عليم قدير.
اذا ذكر الصالحون نزلت الرحمة.انا لنحسب الاستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة واحدا منهم ولا نزكي على الله أحدا.لفد عرفناه منذ سنين طوال لا يخشى في الله لومة لائم متواضعا كريما محبا للقران وأهله سباقا الى البر وبناء المساجد.أذكر اننا كنا ونحن طلبة في الجامعة نحث الخطى الىمحاضراته الماتعة ونخرج من المدرج مبتهجين محبورين.لقد أكرمنا المولى عز وجل في هذه الأرض الطيبة بهذا الرجل الفذ وهي لعمري نعمة نسأله سبحانه أن يديمها علينا ويحفظها من الزوال.شكرا للأستاذ العيادي على هذه النبذة عن الاستاذ الصالح المصلح جزاه الله عنا وعن الاسلام خيرا كثيرا.والحمد لله اولا وأخيرا.
ولو سالتني عن شمائل هذا الرجل – وكلمة رجل هنا بمفهومهاالاجتماعي – لاجبتك للتو:ونعم الاستاذ ونعم المدرس ونعم المبلغ وووووووو فقد درست عليه طيلة اربع سنوات فما رايناه – كطلبة – الا ابا رؤؤفا وشيخا وقورا واستاذا صبورا فله مني ومن كل من كان معي في الفوج الاول – شعبة الدراسات الاسلامية – 1980-1984 – الا التقدير والاحترام والمحبة والاعتزاز
/
حقا لا نعرف قيمة هدا الرجل الدي نتمنى له طول العمر،هو كنز كبير وهبة من الله لمدينة وجدة ولكافة الامة الاسلامية، اتمنى ان يوجد من يرث منه علمه لكي لا يضيع
اذا ذكر الصالحون نزلت الرحمة.انا لنحسب الاستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة واحدا منهم ولا نزكي على الله أحدا.لفد عرفناه منذ سنين طوال لا يخشى في الله لومة لائم متواضعا كريما محبا للقران وأهله سباقا الى البر وبناء المساجد.أذكر اننا كنا ونحن طلبة في الجامعة نحث الخطى الىمحاضراته الماتعة ونخرج من المدرج مبتهجين محبورين.لقد أكرمنا المولى عز وجل في هذه الأرض الطيبة بهذا الرجل الفذ وهي لعمري نعمة نسأله سبحانه أن يديمها علينا ويحفظها من الزوال.شكرا للأستاذ العيادي على هذه النبذة عن الاستاذ الصالح المصلح جزاه الله عنا وعن الاسلام خيرا كثيرا.والحمد لله اولا وأخيرا.
السلام عليكم .واعتقادالشباب ان الرجولة في هذا العصرهي الخروج عن طاعة الله عز وجل ،واقتراحي في حل المشكلة « الشر » وهي الوقوف مع شبابنا ومساعدتهم في الطريق الصحيحة،وهكذا يحصلون على تربية جيدة ويخلفونها لجيل آخر .
السلام عليكم ورحمة الله
وبعد
اسم مصطفى ابن حمزة منتشر في كل الجهة الشرقية
اجنمعا في هطا الرجل الحكيم العلم والدعاية للاسلام وهدا استثناءوماوصل اليه هدا الرجل
هو بالجد و الرغبة الجامحة والمتواصلة وعدم الملل من طلب العلم وهو ما يفتقره مجتمعنا
واخيرا اريد ان ادعو الى الاهتمام بالمساجد والامام ووضع اجور مناسبة لهم والتشجيع على .علم الفقه ومزاولته واقرانه بطلب العلوم الاخرى لتكثر نمادج الدكنور حمزة
والسلام
الأستاذ مصطفى بن حمزة عالم دين مغربي, (ولد في 17 يوليو 1949 بوجدة) رئيس المجلس العلمي بوجدة ومدير معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية بوجدة, من أعضاء المجلس العلمي الأعلى بالمغرب وداعية مشارك بالعديد من المحاضرات والمقالات داخل المغرب وخارجه.
لازم وتتلمذ على يد الفقيه العلامة سيدي بنسعيد مهداوي الواشاني, حاصل على شهادة الإجازة من كلية الشريعة بفاس. حاصل على شهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس وخريج دار الحديث الحسنية بالرباط, حاصل على دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب, جامعة محمد الخامس بالرباط : تخصص اللغة العربية عن دراسة لنظرية العامل عند ابن مضاء القرطبي, حاصل على دكتوراه الدولة من جامعة محمد الأول بوجدة عن تحقيق, مخطوطة: » الحلية فيما لكل فعل من تصريف وبنية » لابن عنترة. أستاذ محاضر بجامعة محمد الخامس بالرباط سابقا وأستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة شعبة الدراسات الإسلامية.هذه إضافة للمقال الذي بين أيدينا عن سيرته الذاتية العالم “مصطفى بن حمزة” ومن اجل هذا الدين، و انقاذ الشباب من ذلك الفخ، ارسل الله عز وجل السيد “مصطفى بن حمزة” ليصلح ويعيد ترميم هذا الدين و الشباب كما قال رسول الله صَلَى الله عَلَيهِ وَ سَلَم: (إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) تماما كما وضح لنا الأخ عبدالاله الرياحي ي تعليقه فحقا العالم و الرجل الفذ مصطفى بن حمزة”علم و درس أبائنا وأساتذتا وكانو يخرجون مبتهجين من محاضراته و سؤالي:هل لا زال الأستاذ العالم مصطفى بن حمزة يدرس الطلبة الجامعيين؟؟؟؟
مع شكري لطاقم (وجدة سيتي)
مقال رائع عن الأستاذ مصطفى بن حمزة الذي يجمع بين اللغة و الشريعة . يا ليتني ألتقي به، سوف أطبق المقولة التي قالها أحدهم (أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصـــيلها ببيان ذكاء وحرص واصطبار وبلغة وصحبة أستاذ وطول زمان) فأنا متؤكد بعد هذه المقولة سأتعلم منه الكثير.كم أتمنى لو أن ّ بيتاً يملأ برجال مثل الأستاذ مصطفى بن حمزة…. » » تعليق رائع مميز من التلميذ عبد الإله الرياحي بعد ٱستشهاده بآية قرآنية « »
مقال رائع عن الأستاذ مصطفى بن حمزة الذي يجمع بين اللغة و الشريعة . يا ليتني ألتقي به، سوف أطبق المقولة التي قالها أحدهم (أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصـــيلها ببيان ذكاء وحرص واصطبار وبلغة وصحبة أستاذ وطول زمان) فأنا متؤكد بعد هذه المقولة سأتعلم منه الكثير.كم أتمنى لو أن ّ بيتاً يملأ برجال مثل الأستاذ مصطفى بن حمزة…. » » تعليق رائع مميز من التلميذ عبد الإله الرياحي بعد ٱستشهاده بآية قرآنية «
الأستاذ مصطفى بن حمزة عالم دين مغربي, (ولد في 17 يوليو 1949 بوجدة) رئيس المجلس العلمي بوجدة ومدير معهد البعث الإسلامي للعلوم الشرعية بوجدة, من أعضاء المجلس العلمي الأعلى بالمغرب وداعية مشارك بالعديد من المحاضرات والمقالات داخل المغرب وخارجه.لازم وتتلمذ على يد الفقيه العلامة سيدي بنسعيد مهداوي الواشاني, حاصل على شهادة الإجازة من كلية الشريعة بفاس. حاصل على شهادة الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس وخريج دار الحديث الحسنية بالرباط, أستاذ محاضر بجامعة محمد الخامس بالرباط سابقا وأستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الأول بوجدة شعبة الدراسات الإسلامية.
هذه كإظافة للسيرة الذاتية للأستاذ الفضيل مصطفى بن حمزة الرجل الفذ درس هذا الأخير طلبة و علمهم و رمم الدين و الشباب و منهم أبائنا و أاتذتنا اتمنى ان يوجد من يرث منه علمه لكي لا يضيع
و السلام
مع شكري لطاقم وجدة سيتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أشكر موقع « وجدة سيتي » و الدكتور « خالد عيادي » أما بعد :
من خلال قراءة هذا المقال تعرّفت على رجل لم أكن أعرفه ، و هذه حقيقة ، لو جاء شخص و سألني عنه لَأَجبته ب :لا أعرفه ، لذا أنا مُمتَنة لصاحب المقال الذي عَرّفنا على أُسْتاذه العظيم وما يملكه من أخلاق و تواضع و ذكاء … ، و السلام
الدكتورمصطفى بنحمزة داعية مرموقة ونفتخر به كداعية ومصلح اجتماعي لكونه يوعي شباب اليوم الذي اصبح غافلا عن أمور الدين والقيم ٬ ونسأل الله أن يطيل في عمره ويرزقه الصحة و العافية ،وجزائه عند الله عضيم
الدكتورمصطفى بنحمزة داعية مرموقة ونفتخر به كداعية ومصلح اجتماعي لكونه يوعي شباب اليوم الذي اصبح غافلا عن أمور الدين والقيم ٬ ونسأل الله أن يطيل في عمره ويرزقه الصحة و العافية ،وجزائه عند الله عضيم
بسم الله الرحمن الرحيم ،بالنسبة لفقيهنا الجليل ندعوله بطول العمر، جميع الناس تعرف مدى أهميته في العالم الإسلامي وهذا المقال يبين كل شيئ عن مصطفى بن حمزة،من خلال الأوصاف الكتيرة والجميلة التي قدمها الكاتب .
أشكر وجدة سيتي و الكاتب الذي أبدع لنا من مواضيع ساهمت في ملأ الرصيد المعرفي