« يتأسس الخطاب الشعري للكاتب المغربي مصطفى قشنني على اللحظة الزمنية المفتوحة، وعلى المفارقة اللغوية والحدس في مجموعته الشعرية المعنونة  « في ذمة الضوء ».
وتختصر نصوص الشاعر منظومة كونية شعرية تقع خارج حدود التأويل ووظائفه، وندرك هذا كلما توغلنا في القراءة.
ونستطيع أن نتبين الشعر هنا في علاقات البنية بتفكيك جميع مكوناتها وإحالاتها النصية وتشظيها في الفضاء التداولي للغة وفاعليتها التشفيرية.
وثمة علاقة بين المنظور اللغوي واللامنظور في هذا النص، إذ إن جيولوجيا الشعرية عند قشنني في معظم نصوص المجموعة تقع بين الوعي وعدمه، وبين الحلمي والرؤي ومنظومة الانزياحات في المعاني والانزياحات في الخطاب اللغوي، ومجمل العلاقات الجدلية بين جميع موجهات النص والأنا الشاعرة. »
تلك كانت الخلاصة التي خرجت بها الدار العربية للعلوم ناشرون ببيروت. وهي تجرؤ على طباعة العمل الشعري الجديد والخامس بالنسبة للزميل مصطفى قشنني الكاتب العام للفرع الجهوي لاتحاد كتاب المغرب والنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة ومدير جريدة (الحياة المغربية) الصادرة من وجدة منذ قرابة عقدين من الزمن.
العمل الشعري يشكل نقلة نوعية في تجربة الشاعر مصطفى قشنني المحفورة في الزمن الشعري المغربي لمدة تناهز الثلاث عقود والتي تمتح من معين التفاصيل اليومية في امتدادها الزماني والجغرافي في تراصٍّ مع كل ما هو وجودي إنساني كوني ».
العمل الشعري « في ذمة الضوء » يقع فيما يناهز 110 صفحات من الحجم المتوسط موزع الآن عبر الدار الناشرة في كل المكتبات العربية والعالمية ويمكن اقتناؤه كذلك عبر شبكة الانترنيت من مكتبة (نيل وفرات.كوم)