التخطيط الإستراتيجي للتحكم في دواليب الشأن العام لولايات أخرى
بقلم : بوشتى بوزيان
لوبي الفساد بدأ يلتقط أنفاسه بعد هدوء الشارع وتراجع مسيرات حركة 20 فبراير، لكن هذا الوضع لا يخدم استقرار البلاد في المستقبل: فبعد الضربات الإعلامية الإستباقية لحكومة بنكيران التي اعتمدت على نشر بعض اللوائح لكسب فئات من المواطنين دون تحقيق شئ يدكر لصالحهم ،
و بهد نهج تكتيك « صدامي » مع المعارضة قصد خلق مشاكل جزئية و الإلتفاف على المطالب الحقيقية للشعب المغربي : ظهرت حقيقة التدبير الإسلامي للشأن العام الوطني الدي لم يحقق شيئا يذكر لصالح المغاربة …..
لقد اعتمد بنكيران على آية فرآنية لتبربر عدم قدرته على محاربة الفساد (عفا الله عما سلف و من …) : هنا نتساءل عن دور و وظيفة الدستور ،و لمادا لجأ بنكيران إلى القرآن عوض الدستور ؟
كلنا يتذكر قضية مساءلة موظفين كبيرين عن قانونية ما تبادلاه من منح (صلاح الدين مزوار، وزير المالية السابق، ونور الدين بنسودة، الخازن العام للمملكة المغربية)، إلى محاكمة موظفين آخرين بتهمة إفشاء سر مهني (عبد المجيد الويز ومحمد رضا) …
الكل قد تابع الإختلاسات الكبرى و خصوصا الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ( أكثر من 115 مليار) ، و كلنا اطّلعنا على تقرير لجنة التقصي البرلمانية التي ترآسها السيد رحّو الهيلع) : هل أرجعت الأموال المنهوبة؟ هل تمّت متابعة من تلاعب و بدد و اختلس الأموال العمومية في هذا الملف؟
الكل تابع الغش العقاري و جشع شردمة من البرجوازيّين المتعفنين الدين لا يهمهم الصالح العام و لا تنمية الوطن و لا هم يحزنون بقدر ما يهمّهم تنمية أرصدتهم البنكية : فهل تمت متابعتهم أو على الأقل فتح تحقيق في مصادر ثرواتهم ؟
تتساقط العمارات و تتهاوى القناطر و تتصادم القطارات و لا سمعنا عن متابعة مصدر المشكل بل الإكتفاء بأكباش ضحية ..
كلّنا يعرف هندسة » منظومة الأجور » ببلادنا و التفاوتات الخطيرة و المقصودة للإبقاء على مغرب ذي السرعتين : لكن عدم إصلاح هذه المنظومة في زمن حكومة محاربة الفساد يعطي الإنطباع بأنهم » استحلاو ها » ، فأين هي المساواة و العدالة الإجتماعية ؟
إذا ما استحضرنا الدخل الحقيقي للأعيان و لكبار الموظفين في جميع أسلاك الدولة و في المؤسسات العمومية و شبه العمومية و في الجماعات الترابية و عملنا على مقارنة هذا الدخل مع ما يتوفرون عليه من أرصدة و عقارات و مصالح : سنتساءل على الفرق البيّن و من أين أتى ؟ فأين نحن من محاربة الفساد يا ترى؟ ربما محاربة الفساد هو الخيانة الزوجية ….
و عليه، فهناك واحد من جوج :
1~ فإما أن الحكومة لم تقدر على محاربة الفساد كما وعدت في « برنامجها الإنتخابي » : و هذا كذب على الشعب أقلّ ما يمكن أن تفعل انسجاما مع تعاقداتها إزاء الكثلة الناخبة أوّلا و أنطلاقا من الجانب الأخلاقي ثانيا أن ترحل أي تقديم استقالتها …
2~ و إمّا أن حزب العدالة و التنمية يخطّط لولايات أخرى مستمرا بذلك في ربح الوقت و نهج خطاب ديني ( عفا الله عمّا سلف) و معتمدا على منهجية تبريرية كالقول بالتماسيح و العفاريت و الأشباح : و هنا نقول لبنكيران : أليس قراءة القرآن كفيل بأن يذهب الجن و العفاريت كما يخرج الكنوز من تحت الأرض ؟؟؟؟
1 Comment
أليس قراءة القرآن كفيل بأن يذهب الجن و العفاريت كما يخرج الكنوز من تحت الأرض »
كلام خارج عن السياق ولا مبرر له ويمس شعور كل مسلم بشكل مجاني ولا طائل من وراءه، اللهم التقليص من حظوظ التسامح بين من يحملون خلفيات فكرية وإيديولوجية مختلفة.لننتبه إذن جميعا حتى لا نساهم في خلق مجتمع تصادمي يتبنى الإقصاء كنهج للتعامل مع الآخر. ولنا في ما يجري في دول عربية خير دليل على ذلك
مع التحية