إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ثلاث خطوات لإنقاذ المغرب/ مقال للنشر
مع المواطن
بقلم ذ. أحمد العمراني
إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ثلاث خطوات لإنقاذ المغرب
أولا : محاربة الفساد و استرجاع المال العام المنهوب.
ثانيا : دمقرطة الدولة و المجتمع و إرساء الحكامة الجيدة من خلال الشفافية و ربط المسؤولية بالمحاسبة.
ثالثا : وضع مخطط اقتصادي و اجتماعي جديد يشارك فيه جميع المكونات السياسية و النقابية و المقاولات و فعاليات المجتمع المدني بعيدا عن الاستفراد و الإقصاء .
أولا : إن الاختلاسات المعلن عنها رسميا منذ سنة 2000 من خلال ما توصلت إليه لجن تقصي الحقائق بمختلف أشكالها قد طالت مجموعة من المؤسسات والقطاعات و تتجاوز مبلغ 200 مليار درهم ،و على رأس هذه المؤسسات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي: بـ 115 مليار درهم، و هذا المبلغ الضخم قادر لوحده على فك الأزمة المالية و الديون المتراكمة على المغرب .
و 200 مليار درهم كافية لبناء 2000 مؤسسة تعليمية جديدة، و 2000 مستشفى و مستوصف جديد، و توظيف 200 ألف موظف جديد ، و الدفع بالفلاحة السقوية و الصناعات المتطورة ، و تأهيل 10 آلاف موقع أثري و طبيعي ، و إحداث 5000 كلم من الطرق السيارة، و إرجاع ثلث الدين الخارجي….
ثانيا : العمل من أجل المرور للديمقراطية و هو حلم بالطبع لن يتحقق حاليا و كل المؤشرات لا تبشر بالخير إذا لم ينتفض رئيس الحكومة و يوقف تهافت المفسدين و جشعهم ،فما يروج هو استعداد المفسدين لولوج مجالس الجماعات الترابية لأجل الانتفاع و النهب المنظم للمال العام و الممتلكات العامة ، و استغلال النفوذ للتهرب الضريبي .
ثم العمل على إرساء الحكامة الجيدة و ذلك بربط المسؤولية بالمحاسبة و تحويل كل ملفات الفساد التي بث فيها المجلس الأعلى للحسابات على القضاء للبث فيها ، مع تكثيف المراقبة على الإدارات و الجماعات الترابية، و تحويل كل المؤسسات إلى مرافق عمومية تتصف بالشفافية و النزاهة ،و يديرها أشخاص ذوو كفاءة و مصداقية مع اجتثاث كل المشبوهين و الغارقين حتى أنوفهم في وحل النهب و الفساد.
و الشفافية ستمكن المغرب من توقيف نزيف أكثر من 2000 مليار سنتيم سنويا يتم نهبها عبارة عن التلاعب في الصفقات و الرشاوي و الغش في جودة الإنجازات …
و توفير ما يفوق 2000 مليار سنويا سيعفي المغرب من مشاكل صندوق التقاعد و صندوق المقاصة.
ثالثا : المغرب يحتاج لمخطط اقتصادي و اجتماعي مندمج جديد يشارك في وضعه كل مكونات الشعب المغربي من حكومة و معارضة و نقابات و أكاديميين و مثقفين و فعاليات المجتمع المدني ، بعيدا عن الإقصاء و التهميش و الاستفراد ، و إعطاء الأولوية القصوى للسياحة لمنافسة اسبانيا و فرنسا خاصة أن المغرب بلد مشمس طيلة السنة وممتد جغرافيا، و كذلك تطوير الصناعات ، و العمل على أن يكون للمغرب اكتفاء ذاتي في المجال الفلاحي ، ثم إمكانية استغلال الصخور البترولية ، و اعتماد الطاقات المتجددة .
هذه أفكار من مواطن أود أن تصل إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران و ننتظر أن نرى أجوبة لها ،و نتمنى له التوفيق و السداد في عمله بروح وطنية عالية في ظل القيادة الملكية السامية.
2 Comments
اقول لصاحب المقالة كلامك جميل ورائع الا ان تطبيقهه لا يكون الا في. الاحلام و حتى في الاحلام يستحيل اتعرف لماذا اسي العمراني الجواب واضح اين كنتم عندما سرقت الاموال منذ 60 سنة كانت افواكم مسدودة والان
تطالب باسترجاع الاموال المسروقة اقول اذا كنت تريد استرجاع. تلك الاموال يجب عليك ربما ان تتنتضر 60 سنة اخرى
يا صديقي الانتخابات على الأبواب و أغلبية المواطنيى لا ينتظرون إلا رحيل هذه الحكومة الفاشلة و أنا شخصيا تمنيت لو كانت الانتخابات الأسبوع المقبل قبل أن يفاجأنا بنكيران أو بنزيدان من تخفيض رواتبنا و كأنه جاء فقط لينتقم من الموظفين اللهم إن هذا منكر