اعتبر السيد ادريس بوجوالة نائب رئيس مجلس الجهة الشرقية ـ خلال  دورة مجلس الأكاديمة الجهوية للتربية والتكوين   ـ ان المنظومة التربية التي لا تعرف استقرارا  على مفاهيم ثابتة  يخلق تشويشا  لدى  التلاميذ والطلبة  ، بل وحتى لدى المتتبعين للشأن التربوي معتبرا ان  اهم خلل تعاني منه المنظومة التربوية هو عدم الاستقرار على مفاهيم ثابتة ، بحيث ان  اي وزير للتربية والتعليم يتم تعيينه على راس هذه الوزارة  فان اول عمل يقوم به هو تغيير المفاهيم السابقة واستبدالها بمفاهيم جديدة ، حتى انه ونتيجة  لهذه التغيرات اختلطت الأمور على التلاميذ والطلبة والآباء والمهتمين بالشأن التعليمي ، وهو الأمر الذي يجب تفاديه
كما اعتبر السيد ادريس بوجولة  ان مجلس الجهة الشرقية يعتبر دائما نفسه شريكا  أساسيا للمنظومة التربوية ولأسرة التعليم بهذه الجهة وخير دليل على ذلك عدد اللقاءات التي انعقدت بمقر مجلس الجهة  والتي تعتبر لقاءات قياسية ، حيث انه تم ترسيم نقطة خاصة بقضايا التربية والتعليم بدورة شتمبر لمجلس الجهة  لكونها تصادف الدخول المدرسي
واضاف السيد نائب رئيس مجلس الجهة الشرقية انه يلخص اصلاح التعليم في ثلاث  عناصر اساسية وهي :  رجل التعليم ، التلميذ ، ثم المدرسة حيث طالب السيد ادريس بوجوالة بضرورة رد الاعتبار لرجل التعليم قائلا : » لا يمكن اصلاح التعليم بدون رد الاعتبار لرجل التعليم  » معتبرا ان الظروف التي يشتغل فيه رجل التعليم حاليا لا تبشر بالخير ، ولا يمكنها ان تدفع بتعليمنا الى الأمام ، وهو الأمر الذي  يتطلب تحسين  الاوضاع المادية  والمعنوية  لأسرة التربية والتعليم
وأضاف السيد ادريس بوجوالة ان مجلس الجهة الشرقية  وللحد من الهدر المدرسي في البادية يقوم بدعم المدرسة الجماعاتية ، بحيث ان مجلس الجهة ـ وبتنسيق مع مدير الأكاديمية ونواب الوزارة ـ  قرر شراء جميع الكتب المتعلقة بالبرامج التعليمية لتلاميذ المدارس الجماعاتية شريطة توحيد المقرر بالنسبة لجميع المدارس الجماعاتية وهو امر يتطلب  اجتهادا بسيطا يهدف اساسا الى مصلحة  هؤلاء التلاميذ
وفي ذات السياق تحدث السيد نائب رئيس مجلس الجهة عن وجود تصور  لاصلاح التعليم على مستوى الجهة الشرقية  يضطلع فيه مجلس الجهة بدور المنسق بين جميع الاطراف المهتمة بدءا بمدير الأكاديمية ونواب الوزارة ورؤساء الجماعات والعمالات  ، ملحا على ضرورة  اشراك جمعيات أباء وأولياء التلاميذ  وكذا جمعيات المجتمع المدني في اي اصلاح
ليختتم السيد ادريس بوجوالة مداخلته بضرورة اعادة النظر في  التوقيت المدرسي معتبرا ان خروج التلاميذ على الساعة السادسة مساء قد يتسبب في العديد من الاحداث والمشاكل وقد يعرضهم لمخاطر جمة ،   مع العلم ان الأمر لا يتطلب الا اجتهادا بسيطا يمكن بموجبه  ايجاد حل لهذا التوقيت
هذا وكان مجلس أكاديمة الجهة الشرقية قد انعقد بمدينة وجدة يوم الجمعة 6  دجنبر  الحالي تحت رئاسة السيد عبد العظيم الكروج الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني ، وقد تم منع الصحافة من حضور  اشغال المجلس وفاء للقرار الذي كان قد  اتخذه وزير التربية السابق محمد الوفا  ، في الوقت الذي كان اخشيشن ولطيفة العابدة  يسمحان للصحافة بمتابعة اشغال المجالس الادارية للاكاديميات  من ألفها الى يائها