منذ الصباح الباكر ليوم الاربعاء 6 نونبر  ارتدى المسنون بدار العجزة افخر ثيابهم وتجمعوا بفناء الرياض ينتظرون وصول زملائهم من  مكة المكرمة بعد آدائهم لفريضة الحج على حساب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله …كما خص المحسنون والمشرفون على الرياض استقبالا تتوفر فيه كل المواصفات التي تليق  بقادمين من المسجد الحرام ، حيث الاستقبال تم بالحليب والتمر والورود ،  بالاضافة الى العناق الممتزج بدموع الفرحة  …
مجموعة  من المسحسنين ابوا الا ان يوفروا كل الشروط التي تليق باشخاص  تخلى عنهم الزمن فما كان  لهم من خيار  الا اللجوء الى دار المسنين او دار العجزة التي اصبحت تسمى رياض المسنين حيث تتوفر كل شروط العيش الكريم
عناق وبكاء وفرحة وزغاريد  تجعل الانسان يقف مشدوها متأملا خاشعا امام نمط خاص من العلاقات والمحبة التي تجمع هؤلاء العجزة  فصار كل منهم يعتبر الآخرين اصدقاء واخوة واقارب حيث تجمعهم المحبة والالفة والايمان الصادق بقدر الله هذا …يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ويتألم لألمهم
لا يسعنا في خاتمة المطاف الا نتقدم بكل ايات الشكر والتقدير والاحترام للمحسنين الذي يسهرون على هذا الرياض والذين ابوا الا ان ينظموا هذا الاستقبال ـ الذي اقشعرت له جلودنا ـ لآشخاص تخلى عنهم اقاربهم فوجدوا في المحسنين قلوبا ارحم  من قلوب الاقارب ،
فهنيئا لحجاج دار العجزة او رياض المسنين وجازى الله عنا كل خير صاحب الجلالة الذي جعلهم يؤدون هذه الفريضة على نفقته الخاصة  » وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون  » صدق الله العظيم