وقفة احتجاجية صاخبة امام القنصلية الجزائرية بوجدة VIDEO
احتجاجا على المواقف العدائية الجزائرية التي لا تعرف لا مللا ولا كللا ، واحتجاجا على الحقد الدفين الذي يسكن قادة الجزائر تجاه المغرب ومقدساته ووحدته الترابية ، احتجاجا على انعدام روح الأخوة والجوار ، احتجاجا على انكارهم لدعوة الاسلام الى الوحدة ونبذ التفرقة ، احتجاجا على اداره ظهرهم للتاريخ المشترك للبلدين الجارين الشقيقين ـ المغرب والجزائر ـ ، احتجاجا على نكرانهم الفضيع للجميل الذي قدمه المغرب شعبا وملكا للشعب الجزائري خلال حرب التحرير ، احتجاجا على تآمرهم مع اعداء المغرب شرقا وغربا ، احتجاجا على معاكساتهم لكل مصالح المغرب في مشارق الارض ومغاربها ، احتجاجا على اساءتهم لتعاليم الدين الاسلامي الحنيف حيث يأمر الله تبارك وتعالى المسلمين بالاعتصام والوحدة بدل الدعوة الى الفرقة والتفرقة استنادا لقوله تعالى » واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا » ، واحتجاجا على تبذير اموال الشعب الجزائري من طرف حكام لا تهمهم الأوضاع الاجتماعية المزرية والمأساوية لشعب يعيش فوق بركة من الغاز والبترول ولا يستفيد منها اي شيء ، احتجاجا على تبديد اموال الشعب الجزائري على مرتزقة البوليساريو التي تنعم بخيرات شعب بلد المليون ونصف المليون شهيد …
واحتجاجا على تدخل قادة الجزائر في قضية وحدتنا الترابية ، احتجاجا على تدخل الرئيس الجزائري المريض الذي ينتظر كل يوم أجله لينتقل الى ربه حيث الحساب الأكبر ينتظره ، وعلى راسه مأساة طرد 75 الف مغربي ومغربية مسلم ومسلمة ، وتشريد عائلاتهم منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، والكل يقسم باغلض ايمانه انه لن يسامح بوتفليقة ولا بودمين امام يدي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة ، فأي مصير افضع من هذا ينتظر الرئيس الجزائري بوتفليقة ، الذي ما يزال وهو على فراش الموت يتدخل في موضوع حقوق الانسان بالصحراء المغربية ، مع العلم ان بوتفليقة وقادة الجزائر آخر من ينبغي ان يتحدثوا عن حقوق الانسان جراء ما ارتكبوه من مجازر في حق الشعب الجزائري الشقيق ، حقوق الانسان في الجزائر التي تكاد تكون منعدمة ابسطها حق الشعب الجزائري في اختيار رئيسه بطريقة ديموقراطية شفافة ونزيهة ، الشعب الجزائري الذي يتعامل معه الجنرالات وكأنه شعبا معتوها او محجورا عليه يفرضون عليه من شاؤوا من الرؤساء ويقيلون من شاؤوا ويقتلون من شاؤوا ، والشعب الجزائري
وها هو ذا الشعب الجزائري اليوم لا يعرف بالضبط من يحكمه ، هل بوتفليقة ـ شبه المشلول ؟ ، او شقيق بوتفليقة ؟ ، او الجنرال الفلاني او الفرتلاني ؟ وامام هذه الازمة الخطيرة التي تمر بها الجزائر الشقيقة حيث لا أحد يعرف بالضبط من يحكم هذا البلد الذي اصبح بقرة حلوبا ، او فريسة ينهشها الاقوياء نهشا في هذه الظرفية الخطيرة حيث الصراع على كرسي الرئاسة على اشده ، وأمام الأوضاع الاجتماعية المزرية و الغليان الجماهيري للشعب الجزائري الذي يسكن فوق بركة من الغاز والبترول ، في الوقت الذي يعيش فيه » فالميزيرية » وهو الأمر الذي يعتبر بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة ، وأمام وعي قادة الجزائر بدرجة الضغط الذي يوشك ان ينفجر في كل لحظة ، ما كان امام العسكر الا اختلاق ازمة حادة مع المغرب حتى يتسنى لهم ترديد » اسطورة العدو الخارجي » لرص الصفوف وتوحيد القوى من اجل » مواجهة العدو التاريخي : المروك »
نتيجة لكل هذه الحيثيات قام الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية صباح يوم السبت 02 نوفمبر الحالي بتنظيم وقفة احتجاجية صاخبة أمام القنصلية الجزائرية بوجدة ، وقفة شاركت فيها العديد من جمعيات المجتمع المدني ، وممثلي فروع الاحزاب السياسية بالجهة الشرقية ، وبرلمانيي المدينة ، وقفة عبر من خلالها المحتجون على تدخل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ـ الذي تربى في احضان مدينة وجدة ـ في القضايا الداخلية للمغرب محاولا بذلك خلق البلبلة في مدن اقاليمنا الصحراوية التي تنعم بالحرية والديموقراطية وحقوق الانسان ، وهكذا رفع المحتجون العديد من الشعارات من قبيل :
الصحراء مغربية ….. الجزائر فضولية.
الصحراء مغربية …. الجزائر معتدية.
بوتفليقة سير فحالك ،،،،، حقوق الانسان ماشي ديالك.
هذا عار هذا عار …. العدو أخ و جار.
يا توفيق يا مدين ……. يا ربيب بومدين.
بوتفليقة يا وجدي …… الصحراء ارض جدادي.
مغرب الحريات ….. الجزائر معسكرات.
الصحراء مغربية ….. ماشي دولة وهمية.
الصحراء الشرقية …. مغربية مغربية.
الصحراء مغربية …. الشرقية حتى هي.
العسكر سير فحالك ….. الجزائر ماشي ديالك
الأجواء الحماسية التي عرفتها هذه الوقفة ذكرتنا بالمسيرة الخضراء حين هب الشعب المغربي في السادس من نوفمبر من سنة 1976 كرجل واحد لتلبية نداء الوطن لتحرير الصحراء من براثن الاستعمار الاسباني ، مسيرة ما تزال الى يومنا هذا تعتبر معجزة القرن ، هذه المسيرة التي ما يزال الشعب المغربي دائم الأهبة لتكرارها اذا ما دعت الظروف لذلك ، لأن الوحدة الترابية هي قضية الشعب المغربي برمته …
هذا وفي ختام هذه الوقفة الاحتجاجية امام القنصلية الجزائرية بوجدة تمت تلاوة البيان التالي
:
النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالجهة الشرقية
بيــــــان
في إطار حربها المستمرة على المملكة المغربية و سيعها الحثيث لضرب استقرارها و ما تلاه من استفزازات تعرقل مسيرة التفاوض من أجل حل سياسي متوافق عليه حول قضية الصحراء المغربية، يستمر حكام الجزائر و طغمتهم العسكرية في عرقلة كل الجهود و تسخير ميليشيات إنفصاليي الداخل لضرب أمن مدن الصحراء المغربية، و إستغلال المحافل الدولية في أكبر هجوم على السيادة الوطنية.
و بعد فشلها و إخفاقها في زرع الفتنة بجهة الصحراء المغربية، بتعاون مكشوف مع « المرتزقة الإنفصاليين » عملاء العسكر الجزائري، و إنكشاف مؤامرات تخريب عقول الشباب بمواد القرقوبي القادم من مختبرات متخصصة لتصديره للمغرب تحت مراقبة و إشراف فعلي للمخابرات الجزائرية، هاهو قصر المرادية يعود مرة أخرى لاستفزاز المغرب و ضرب مقدساته دون أي اعتبار لروح الجوار و قيم الإحترام.
أمام هذا الوضع و خلافا لما ظل يعتقد به المغرب دولة و شعبا بإعمال و تسييد « العقل و الحكمة التبصر و ضبط النفس »، يخرج المغاربة و معهم كل الإطارات السياسية الوطنية و معها فعاليات المجتمع المغربي لفضح هذا العدوان و وقف سياسة التأمر الجزائرية التي ظلت تدعم بالمال و السلاح و حماية مرتزقة البوليساريو المغرر بهم من قبل حكام ثكنات الجيش الجزائري.
و اليوم تأبى ساكنة الجهة الشرقية بكل فعالياتها و قواها الحية إلا أن تخرج معبرة عن رفضها لهذا الحقد الدفين و لكل مؤامرات المس بالوحدة الوطنية و التطاول على رموزها و مقدساتها، لتؤكد للعالم ما يلي:
إن مقترح الحكم الذاتي الذي توصل إليه المغرب يأتي في سياق البحث عن حل سياسي متوافق عليه لقضية الصحراء، و هو حل يؤكد فعلا أن المملكة المغربية تراعي متطلبات المرحلة و تتفاعل مع مقترحات الأمم المتحدة لوضع حد لقضية مفتعلة، أجابت عنها التحولات و الإصلاحات السياسية الكبرى التي يعرفها المغرب و انتهت بالوصول إلى ضرورة تفعيل جهوية موسعة يستفيد منها سكان الصحراء على قاعدة حكم ذاتي.
إن رفض الجزائر لهذا المقترح و تشبثها ببتر جزء من أراضي المغرب لبناء كيان و همي تابع لها، يعيد إلى أذهاننا ما قام به حكام الجزائر خلال حصولهم على الإستقلال و ذلك برفضهم ترسيم الحدود مع المغرب، و تلكؤهم في إعادة أجزاء من تراب المملكة التي اقتطعها المستعمر و أضفيت غصبا للتراب الجزائري « الصحراء الشرقيةّ »، بل يؤكد فعلا أن الصراع مع الجزائر و ليس مع الإنفصاليين.
لأجل ذلك تعلن النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالجهة الشرقية و باسم كل الفعاليات الحاضرة و المشاركة في هذه الوقفة الإحتجاجية على ما يلي:
1 ــ تندد بكل المؤامرات الدنيئة التي تنهجها الجزائر ضد وحدتنا الترابية و ضد كل عملية إستغلال للمحافل الدولية لتمرير سياستها و مخططاتها العدوانية ضد المغرب و ر موزه السيادية.
2 ــ تدعو كل الشعب المغربي و فعالياته كل من موقعه، إلى تكثيف جهودها لمواجهة كل الإستفزازات و التحرشات الرخيصة و التجند أكثر من أي وقت مضى، لفضح حكام الجزائر و عملائهم بالداخل و الخارج.
3 ــ تلتمس من المنتظم الدولي و خاصة الامم المتحدة التحري فيما تقوم به عناصر البوليساريو بمدن الصحراء و محاولاتهم اليائسة اللعب على ملف حقوق الإنسان علما أن المغرب خطى خطوات شجاعة و اتخذ قرارات جريئة في هذا الملف كما هو متعارف عليها دوليا.
وجدة بتاريخ: 2 نوفمبر 2013.
النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالجهة الشرقية.
الكاتب العام : مصطفى قشنني
Aucun commentaire