VIDEO بنكيران في إطلالته التلفزيونية
الذي شاهد بنكران في لقائه الحواري
التلفزيوني سيخرج بخلاصة مفادها أن
الرجل يعيش حالة نفسية رهيبة .فخلال
فترات الحوار بدا السيد الرئيس قلقا
ومتوترا كمن يحس أن خطرا داهما
يتربص به …والواقع أن حالة القلق
هاته بديهية إذا ما استحضرنا الحدث
الذي يستأثر باهتمام الرأي العام
المتمثل في ميلاد الحكومة الجديدة
الذي أثار زوابع من الإنتقادات
الحادة .
ولعل أشد ما الم بنكيران نلك
النيران الصديقة التي تلقاها أثناء
الإجتماع الذي عقده مع برلمانيي
حزب البيجيدي . وحسب التسريبات
الصحفية فإن بنكيران تصرف بقسوة مع
البرلمانيين الذي غضبوا للتنازلات
الكبيرة التي قدمها بنكيران ، بعدما
فشل في إقناعهم بمصلحة الحزب في ذلك
.اشتباكه اللفظي مع بوانو جاء بعد
الهجوم الشرس لصقر الحزب الاخر عبد
العزيز أفتاتي الذي أعقب تنصيب
الحكومة حين وصفها ب »حكومة الذل » مما
جعل بنكيران يحس لأول مرة أن هناك من
يعارضه داخل الحزب وأن هناك من يدبر
له » مؤامرة » …
ما حدث في ذلك الإجتماع أكبر دليل
على غياب الديموقراطية في تسيير حزب
البيجيدي وهو الذي كان يشهد له
سابقا بالشفافية في تدبير الشأن
الداخلي للحزب . ويستنتج أيضا أن
منح بنكيران شيك على بياض لمباشرة
المفاوضات مع الفرقاء السياسيين
لترقيع الحكومة كان خطأ استراتيجيا
بالنسبة لأعضاء الحزب لأنهم لم
يكونوا يتوقعون أن تصل به الجرأة
لإتخاذ قرارات قاسية ستضع مصداقية
حزب البيجيدي في المحك وتضرب بشكل
أو باخر أسباب ومبررات وجوده في
الحقل السياسي …
بنكيران قلبه « صغير جدا » مع الصحافة .
السلطة الرابعة التي تلعب دورا حساسا
ورفيعا في الدول الديموقراطية يبدو
أنها مزعجة جدا لرئيس الحكومة .
فدورها –كما يعتقد- يجب أن يقتصر على
التطبيل لسياسات الحكومة وتمجيدها لا
غير . فقبل أيام هاجم صحافيا يعمل
لحساب أحد المواقع الإليكترونية
الشهيرة بعبارة قاسية . » أنتم ماشي
رجال »
متابعة بنكيران لما يقوله
الإعلام في حقه وفي حق حكومته .
واطلاعه على الإنتقادات اللاذعة
والساخرة عبر وسائل الإعلام ، كل ذلك
كون لديه ما يشبه فوبيا الصحافة .
لذلك عمل رئيس الحكومة طيلة
البرنامج الذي حضره أربعة صحافيين
ممثلين لمنابر صحافية مختلفة على ضرب
حصار شديد على أفواه الصحافيين
مانعا إياهم من طرح الأسئلة .تكتيك
أنقذه من مأزق كان بالإمكان أن يسقط
فيه لو انضبط بنكيران لأدبيات
البرنامج وسمح بطرح الأسئلة ونقل ما
يشغل بال المواطنين والرأي العام .
لست من الذين تروقهم أحاديث بنكيران
وخرجاته الإعلامية ، فالأفعال لا
الأقوال هي الكفيلة بمعرفة من يكونه
هذا السياسي أو ذاك . لكم حين تابعت
حديث بنكيران هذه المرة اقتنعت أن
السياسة في بلادنا أصبحت مثل عجوز
شمطاء عاهرة …
هل يعقل أن يكون رئيس الحكومة بتلك
الدرجة من العصبية وهو الذي يحتل ذاك
المنصب السياسي الرفيع الذي يفرض
امتلاك الكثير من الرزانة والهدوء
؟
عندما كان بنكيران يتحدث خلته شيخا
هرما جالسا في مقهى شعبي ويحشر أنفه
في مواضيع بعيدة عن اهتمامه ، خصوصا
حين عرج على موضوع المقاصة …
ملاحظة لافتة أن اللغة التي نطف بها
رئيس الحكومة كانت تشعر سامعها أنه
تحول إلى مستبد وديكتاتور فكان
يتحدث كشخص مالك وليس مسؤولا (منين
نجيب لفلوس ، عندي …، ماعندي
ماندير لهوم…)كما كان يوحي و بثقة
زائدة في النفس أنه الفاعل السياسي
الحقيقي وكأن المغاربة لا يعرفون أنه
مجرد كومبارس في مسرحية رديئة …
بنكيران سقط سياسيا وأخلاقيا . لا
يحتاج المرء لأن يكون خبيرا في
السياسة ليستنتج ذلك …الحكومة
اللقيطة التي كونها بعد مخاض مؤلم
وعسير مليئة بالمفارقات والغرائب
،وهي دليل قاطع على تشبثه الشديد
بالسلطة حتى لو كان ذلك على حساب
أشياء لها وزنها في عالم السياسة
مثل » المبادئ » و »الأخلاق » …
1 Comment
اذا كان بنكيران والوزراء الأولين لسبقوه والي غاديين يجيو من بعدو ما عندهومش لفلوس وماعندهوم وماعندهوم ما يديرو لمغاربا، نكلو لهم فين يمشيو: » سيروا عند تجار وأباطرة المخدرات وعند اللذين نهبوا المال العام وعند صحاب الرشوة واقتصاد الريع؛ راكم كتعرفوهم كاملين انتما والبرلمانيين ديالكم ولا سيروا سولوا عليهم أجهزة المخابرات الاوروبية يكولو لكم شكون وفين هما، و جيبو للشعب فلوسو لراه يسالها لكم سنين هادي والا انكم كلكم متواطئين معا هاد الشفارة. بعبارة أخرى خدموا ولا خويو، السنيما ديالكم راها طيبتنا القلب وغادي طرطكنا المرارة. يا ساتر اللهم طولك يا روح! »