والي الجهة الشرقية يفي بعهده لساكنة الشريط الحدودي بالنقطة الحدودية روبان

محمد شركي

في الرابع عشر من شهر أكتوبر 2012  زار السيد والي الجهة الشرقية بدعوة من فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بن حمزة  رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة النقطة الحدودية المسماة روبان لحضور نشاط ديني بمسجد هذه المنطقة حيث أقيم على شرفهما حفل غذاء حضره بعض الأعيان ورجال السلطة والمنتخبون  وعدد غفير من سكان هذه النقطة الحدودية . وقد اغتنمت الساكنة الفرصة ، والتمست من السيد الوالي  والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي فك العزلة عن منطقتهم من خلال إنجاز مشروع تعبيد الطريق الذي يربط النقطة الحدودية روبان بمدينة وجدة  لتسهيل  تنقلهم اليومي ، والتخفيف من متاعبهم خصوصا وأن الطريق الرابط بين هذه النقطة الحدودية ومدينة وجدة  مسالكه وعرة ويبلغ طوله ما يزيد عن عشر كيلومترات ، ويبدأ من واحة سيدي يحيى مارا عبر منطقة أولاد بوعرفة  ومنطقة الغلاليس  وينتهي إلى النقطة الحدودية روبان . واستجاب يومئذ السيد الوالي لطلب ساكنة روبان ، ووعد بتفعيل مشروع إنشاء هذا الطريق الذي ظل مجرد حلم الساكنة لسنوات طويلة . وبعد هذا اللقاء  واستجابة لوساطة كريمة من فضيلة العلامة السيد مصطفى بن حمزة استقبل السيد الوالي بعض سكان النقطة الحدودية بمقر الولاية  بعد مرور أيام على زيارته لهم في شأن مشروع تعبيد الطريق ، وحرك المساطر لتحقيقه على الصعيد المركزي. ويوم السبت 8 دجنبر 2012 على الساعة الرابعة  والنصف مساء كان السيد الوالي على موعد بالقرب من واحة سيدي يحيى مع ساكنة الشريط الحدودي ليفي بوعده الذي قطعه على نفسه معهم قبل شهرين ، وأعطى انطلاقة إنشاء الطريق الموعود بحضور جمع غفير من ساكنة الشريط الحدود ، ومن يمثلهم من منتخبين ورجال السلطة ، وبعض الأعيان والشخصيات . وقد ناب عن فضيلة العلامة الأستاذ مصطفى بن حمزة الذي  كان يحضر لقاء المجلس العلمي الأعلى بمدينة الحسيمة الأستاذ بنعيسى قماد الناشط الدعوي بأحواز مدينة وجدة . وبعد استماع السيد الوالي لشروح متعلقة بمشروع الطريق أعطى الانطلاقة الشرفية  له ، وحضر حفل شاي  بخيمة شرفية على شرفه وشرف من رافقه ومن حضر. وبعد تقديم الشكر له من طرف ممثلي ساكنة الشريط الحدودي ختم الحفل بالدعاء لأمير المؤمنين  جلالة الملك .  واستقبل السيد الوالي الأستاذ بنعيسى قماد  في نهاية الحفل  باعتباره ممثلا للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي ،والذي شكر بدوره سعيه  نيابة عن فضيلة العلامة السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة ، ووعده السيد الوالي  بحضور حفل انتهاء أشغال هذا المشروع وفي نفس المسجد الذي انطلق منه .ولقد كنت قد أشرت في قصيد ألقيتها يوم 14/10/2012 في حضرة السيد الوالي والسيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة في النقطة الحدودية روبان إلى التفاتة السيدين الوالي ورئيس المجلس العلمي نحو  ساكنة هذه الجهة التفاتهما الكريمة ، ومما جاء في القصيدة ما يلي :

 ضيوف العز عالمنا ووال //// فنعم السيدان أيا ربان

يزوران الحمى لهما أياد     //// وعندهما نقول ولا نشان

فما ردا لملتمس رجاء        //// ولا عدمت قطوفهما جنان

فهذا الوعر بعد اليوم سهل    //// ووعدهما إذا وعدا يصان

وكان القصد بالوعر هو الطريق غير المعبد الذي اعتبرته سهلا بعد وعد الحر الذي أنجز وعده خلال شهرين.

 فشكر الله سعي السيد الوالي المحترم ، وشكر سعي السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة ، والشكر موصول لصديقي وأخي الأستاذ بنعيسى قماد الذي جعل همه خدمة بيوت الله عز و جل والمدارس القرآنية في الأحواز بتفان  ونكران ذات  وتضحية في سبيل الله ، وهو يستحق الشكر والثناء  للدور الذي لعبه من أجل تحقيق حلم ساكنة الشريط الحدودي ، وما مثله يغيب شكره عند من يرعى المعروف.  والشكر موصول لموقع  وجدة سيتي الذي وفر التغطية الإعلامية لهذا الحدث .وهنيئا لساكنة الشريط الحدودي بطريق سيفك عزلتهم  ويخفف من مشقتهم التي عانوا منها  زمنا طويلا والحمد لله خير منعم حتى يرضى وإذا رضي وبعد الرضى .