هل يستفيد السيد وزير التعليم ….من جرأة السيد وزير الصحة؟؟؟؟؟
قد لا يبادلني الكثيرون رأيهم عندما أتحدث من هنا وهناك على بعض التصريحات والقرارات ومشاريع الإصلاحات لهذا الوزير أو ذاك.لكنني أظنهم يتفقون معي كون الشعب المغربي ينتظر بشغف مثل هذه الإصلاحات لمحاربة الفساد أيا كان مصدره,وأيا كان صاحبه. بل أعتقد أن الشعب المغربي على عفويته ينتظر بأمل وبترقب ما ستقرره حكومة السيد بنكيران لإرجاع الهوية الى المغرب ,كبلد للتنمية والرقي ,في ظل الإمكانيات البشرية والطبيعية الهائلة المتوفرة,وفي ظل التسيب والفساد المتفشيين…. وفي نفس الوقت أظنه يمنح آخر فرصة لهذه الحكومة قبل قطيعة يعلم الله عواقبها.
أستشف لمقالي هذا من بعض ما قرأته وشاهدته للسيد وزير الصحة ,الذي بدأ بتنقية الوزارة من بعض العبثيين , ولو أنني ألمس من خلال تصريحاته التريث الرزين والحذر المليء بالترقب والعمل بثبات للوقوف على حقيقة الأوضاع ,لإصلاحها من جذورها وبكل مسئولية….
من خلال برنامج تلفزيوني قدم يوم الأحد 12 فبراير 2012 ,تحدث بكل جرأة وصراحة عن بعض مكامن الخلل التي تشوب مجال الصحة,من ذلك عدم هيكلة العيادات الخاصة التي تعمل دون دفتر تحملات ودون تسعيرة معروفة….ومن ذلك حديثه عن ضرورة تتبع كيفية عمل المستشفيات …..وكما ذكر ليس لتوقيف أصحابها, بل لإصلاح أوضاعها ومصاحبة العاملين بها, قصد إرسائها على السكة الحقيقية,وتحدث أيضا عن الأدوية التي ذكر عنها وبكل صدق وصراحة غلاء أثمنتها في غياب نصوص منظمة لها.كما تحدث على ضرورة عقد مناظرة وطنية تنطلق من القاعدة ويشارك فيها المعنيون بالأمر وشركائهم ,لبحث المعضلة من جذورها وإيجاد حلول كفيلة بتنقية هذا المجال من أمراض عدة…إنها بضع من قرارات يمكن أن تساهم في إعادة الطمأنينة الى المريض المغربي وحمايته من بعض السلوكيات المشينة هنا وهناك,وبعض الابتزازات في هذا القطاع أو ذاك….والقصة لا تنتهي. بل أتمنى ألا تنتهي عند هذا الحد أو ذاك…..بل تشمل وضعية العاملين بها الذين يعاملون بمكيالين,وضرورة تأهيل الموارد البشرية على أسس متينة,مقابل تحفيزات للمضحين ,وتتبع للمتهاونين…..
في المقابل لا زال السيد وزير التربية الوطنية وتكوين الأطر متريثا ,رغم ما قيل من تصريحات نشرتها جريدة المساء, يبقى على السيد الوزير التعامل مع هذا القطاع بجدية وجرأة ومصداقية , لاستئصال جذور الفساد على عدة مستويات ,سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية,والهيكلة المركزية والجهوية….فقد يكون السلاح الذي استعمله للحديث عن معضلة التعليم ذو حدين. ذلك أن التاريخ علمنا تعاقب وزراء على التعليم ,تعامل جميعهم بنفس النمط ,تصريحات ضخمة في بداية مهامهم,ثم أفول وخنوع في جل مراحل عملهم.إن انتقاد البرنامج الإستعجالي وبيداغوجية الإدماج ,والحديث عن الأشباح …وما تبع ذلك ,يعتبر من السهل بمكان. إلا أن الساحة التعليمية تنتظر وقفة حقيقة ومحاسبة دقيقة للأوضاع السابقة. ماذا رصد لها؟ ما هي مجالات عملها؟ ما هي الأطراف المعنية بها؟وما هي نسبة نجاحهم أو فشلهم ,أو تورطهم؟ وما هي الإجراءات الواجب اتخاذها لتصويب الخلل؟…..
إن ما يعيشه التعليم من خلل وتخبط ترتبط خيوطه بعدة جهات وتتحمل مسئوليته عدة مؤسسات (تعليمية وغير تعليمية).لكن وزارة التربية الوطنية قد ساهمت بفضل مخططاتها الفاشلة في زيادة تأزم الأوضاع وتعاظم الأوجاع وتكاثر العلل.برامج مضخمة, وامتحانات غير منظمة,ومخططات غير مهيكلة ولا مجدية . بفضل سياسة عدم الحكمة ,زادت الهوة بين رجال التعليم من سلالم عالية الى سلالم دونية,ومن حركات انتقالية غير موازية,ومن منهاج غير محلية….ومن….ومن …مما خلق جوا من عدم الثقة. كثرة الاحتجاجات,مما زاد الطينة بلة ,والحبة قبة.
إن محيط السيد الوزير يحتاج الى تنقية من وجوه ثبتت عدم جديتها ,ونفاقها,وجريها من وراء كل وزير جديد ,للبحث عن السلطة والإمساك بها بيد من حديد.التحكم في القرار أمر ضروري,الحوار مع القواعد لا مفر منه.التاريخ يسجل أن جل الوزراء الذين أسندت لهم هذه المهمة أفسدوا وأخطئوا وعاثوا الفساد بقرارات وسياسات لم تجد الدواء للداء,بقدر ما زادت البلاء. فهل يملك السيد الوزير الجديد وصفة جديدة ,أم هي كباقي الوصفات؟؟؟؟؟؟؟
2 Comments
laka alhaq akhi. Wa3ada toma akhlafa ma3a zinzana 9. Kolona nodaris fi nafs alqism lakin yo3awad man howa fi 11 bi 5600 dh litadris moqabil aqal min 2000 dh liman fi zinzana 9. Atasaalo lima kolo hada alfarq.
ها هو الوزير قد سمع نداءك و تجرأ فنسف كل ما أصلحه سلفه و ما صرفت فيه القناطر المقنطرة من أموال الشعب
و الله إنها مهزلة لقد عدنا إلى زمن العراقي