Home»Débats»الجزيرة : المهنية و الموضوعية / الوحدة الترابية ،والاعلام المغربي / نقاش مصور

الجزيرة : المهنية و الموضوعية / الوحدة الترابية ،والاعلام المغربي / نقاش مصور

0
Shares
PinterestGoogle+

ما زالت الجزيرة لم تستسغ بعد  اغلاق الحكومة المغربية لمكتبها بالرباط ، وتعليق تسليم اعتمادات مراسليها بالمملكة ، مما جعلها تخرج عن صوابها وبدأت تصب جام حقدها على المؤسسات المغربية ، وجعلت من الحدث  شماعة تعلق عليها كل مصائب الدنيا ، فلم تتوقف حواراتها  ذات اليمين وذات الشمال ، في الداخل وفي الخارج ، وموضوعها الوحيد هو   » تراجع حرية التعبير والصحافة في المغرب  بعد اغلاق مكتبها  » وكأن وجود مكتب الجزيرة في بلد من البلدان وحده كاف بمنح صك الغفران ، وتصنيف ذلك البلد في قمة الديموقراطية والحرية الاعلامية … ناسية او متناسية ان البلد الذي تنتمي اليه الجزيرة نفسه يفتقد الديموقراطية والحرية الاعلامية ، لأنه لا يكفي ان توجد على ارض ما قناة تلفزية  لها كامل الحرية ان تقول  ما تشاء في كل الدول ما عدا البلد الذي توجد على ارضه ، يشفع لها ذلك  بان تعتبر نفسها قناة حرة  وتتميز بالمهنية والموضوعية والجرأة  في  اختراق كل الطابوهات ، الا طابوهات البلد الذي يحتضنها …
وما أكثر طابوهات دولة قطر التي توجد الجزيرة على ارضها  ،نذكر منها  على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر  انقلاب الابن على الأب  ( الدوافع والاسباب والنتائج سواء من الزاوية السياسية او الشرعية ) وهنا يمكن للجزيرة ان  تتناول  هذا الموضوع من اكثر من زاوية  في برامج جد شيقة ومثيرة  ،  مثل برنامج شاهد على العصرحتى يمتعنا أحمد منصور  باسلوبه السخري الاستهزايئ المستفز وهو يتحدث عن  انقلاب الابن على الأب ، او  في برنامج الشريعة والحياة  ليغوص الشيخ  القرضاوي  في  حكم الشرع ، في انقلاب الابن على الاب ويقدم لمشاهدي الجزيرة فتوى جريئة في الموضوع  تعكس مهنية الجزيرة من جهة وحرية التعبير والاعلام في قطر  ـ كما يمكن لفيصل القاسم ان يتعنتر بحركاته المسرحية  في برنامجه  الاتجاه المعاكس  وهو يستضيف شخصية قطرية سياسية ضد الانقلاب  مع  الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير خاجية قطر الحالي 
….  اننا نعرف ان قناة الجزيرة القطرية  لا يمكنها ابدا ان تقترب من هذه الالغام   طبعا لأن ذلك يدخل  في اطار المهنية ـ بمفهوم القائمين على امر الجزيرة والذين لا يعجبهم الا ان   » يتبوردو  غي  على  الأنظمة العربية  الأخرى  مع كامل الأسف لكنها المهنية والاحترافية والموضوعية  بالمفهوم الجزيري او الجزايري  »
كما توجد على ارض قطر اكبر القواعد العسكرية الامريكية  والجزيرة تتحدث  وتنتقد كل الدول العربية  التي  توجد بها قواعد عسكرية امريكية الا قطر ( طبعا لأن ذلك يدخل في الحياد والموضوعية بمفهوم الجزيرة  )
الى غير ذلك من المواضيع التي لا تجرؤ الجزيرة من الاقتراب منها بما في ذلك موضوع  تطبيع دولة قطر  وزيارة وزرائها الى اسرائيل
الا ان الجزيرة التي تستأسد الآن على المغرب الذي تناولت العديد من مواضيعه الشائكة  بكل حرية  لكن بدون موضوعية مثل انقلاب الصخيرات ، والمعاقل السرية ، وسنوات الرصاص ، والانصاف والمصالحة  ،  دون قيد اوشرط … الا انها لم تسطع رغم  كبريائها ان تطأ ارض مخيمات المحتجزين في   تندوف لأن الجزائر لم ولن تسمح لها بذلك ، وبما هناك لوبي جزائري في الجزيرة فان هذه الأخيرة لم تجرؤ على انتقاد السلطات الجزائرية التي تحابيها قناة قطر  محاباة فيها  ان …
الجزيرة تصفق وتكاد ترقص فرحا بانفصال الجنوب عن السودان وكأنها حققت بذلك نصرا ،وتضع حدودا بين المغرب وصحرائه  وهنا لا بد من التساؤل عن الايادي الخفية التي تجعل الجزيرة  تستميت في الدفاع عن الحركات الانفصالية  في الوطن العربي ، وكأن الرسالة الخفية لهذه القناة العمل على تشرذم الأمة العربية وليس الدفاع عن الوحدة العربية  التي صارت من المستحيلات …
الجزيرة التي تثير الملف النووي الايراني بنوع من  الرعب  والخطورة والتضخيم ، معتبرة ايران تهدد  امن وسلم دول المنطقة ، و توحي من خلال ذلك  ان  ايران بمجرد  ما  ان تصل الى صنع القنبلة النووية فانها  ستقوم  في نفس اليوم بالقائها مباشرة  على دول الخليج ، وكأن ايران تحكمها  مجموعة من المعتوهين والحمقى …
الجزيرة التي لا تريد اثارة السلاح النووي الاسرائيلي وما يشكله من خطورة على  كل الدول العربية وليس على دول الخليج فقط …
لكن الجزيرة غضبت  وارعدت وأزبدت عندما اغلق المغرب مكتبها  لأنها لم تحترم البلد المضيف ، ولا مقدساته ، ولا مشاعر  أكثر من 30 مليون مغربي  يعتبرون قضية الصحراء المغربية والوحدة الترابية قضية مصيرية و قضية حياة او موت …فلتعلم الجزيرة ان كافة المغاربة  هم في غنى عن الجزيرة  طبعا حتى تراجع  مهنيتها  وقواعد لعبتها …
وفي الختام لا يفوتني ان اعتبر ان المسؤولية الكبرى  يتحملها اعلامنا السمعي البصري الذي ما يزال اعلاما متخلفا ،  هجينا ، عقيما  ، فاته الركب ، يتعامل مع المشاهدين المغاربة بالاستعباط والاستبلاد ، ببرامج رديئة ، ومسلسلات تافهة ، والتركيز على الغناء والرقص ، والميوع ، والتفاهات ، اعلامنا ما زال لم يتخلص من سنوات  السبعينيات ،والثمانينيات ،  اعلامنا مازل اعلام لوبيات تسيطر على البرامج ، وتضع المتاريس امام كل الطاقات الابداعية ، اعلامنا ما يزال اعلاما اصما لا يريد ان يستمع الى النقد ، ولا ان يستفيد منه … اعلامنا وصمة عار في جبين المغرب الذي عرف التطور والتقدم في جميع الميادين والمجالات عدا في مجال الاعلام …
لقد آن الأوان ان تخرج الدولة عن صمتها وان تراجع سياستها الاعلامية وتحاسب كل المسؤولين الذين نزلوا باعلامنا الى هذا المستوى الرديء  ، لقد كان المغرب من بين البلدان الاولى التي ظهر فيها البث التلفزي ، غير انه مع كامل الاسف  صارت قنواتنا  تصنف في  ادنى المراتب في الوقت الذي كان يجب ان تكون قنواتنا اكثر تطورا من قناة الجزيرة  نفسها ..
على اي نتمنى صادقين ان نسمع قريبا عن مشروع مدونة  تطوير اعلامنا السمعي البصري ، كيفا وليس كما .
وجدة سيتي استضافت الاستاذ عزوز زريبة استاذ وفاعل سياسي وجمعوي ، والاستاذ عبدالرحمن بوشيخي استاذ وصحافي رئيس تحريرجريدة الاحداث الشرقية ،  وسجلت معهما حوارا حول قضية اغلاق المغرب لمكتب الجزيرة ، الرد العنيف لهذه الأخيرة على المغرب  ، فلنتابع هذا الحوار الصريح والجريء بالصوت والصورة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. مكروم
    05/11/2010 at 13:34

    لقد كان قرارا جريئا ذلك الذي اتخذه المغرب ومن ورائه 30 مليون مغربي ، رغم وجود استثناءان من بعض الذين حرموا من المقابلات التي ما فتئت قناة الجزيرة تقو م بها معهم خصوصا أولئك الين يعرون بلدهم أمام مشاهديها ، وهو ما تصفق له هذه القناة بكل حرارة ، عكس باقي مداخلات بعض أشقائنا العرب الذين يستحيل عليهم أن يسيؤوا لبلدانهم كإخواننا المصريين والتونسيين،وهناك إشارة فقط أضيفها حول هذه وهي أنها قناة جبانة ، لأنها تخشى من بعض الدول كمصر والسعودية،وللتذليل على ذلك أشير إلى قضية واحدة وهي قتل الشرطة المصرية لعشرات الأفارقة الذين يحاولون العبور إلى إسرائيل، فهو خبر عارض عند عراب هذه الفناة، في حين أنها خصصت ملفا كاملا عن الأفارقة في المغرب وما يتعرضون له من اغتصاب ومعاملة سيئة ’ رغم أن هؤلاء يعيشون معنا وبيننا ’ ولكن ماذا تقول لقناة همها الوحيد هو الإساءة إلى هذا البلد.

  2. أبو أيمن
    05/11/2010 at 21:35

    إنه لقرارشجاع وموقف ثابت ولكن جاء متأخراً

  3. كفايتي
    05/11/2010 at 21:36

    الصحراء فضية وطنية لكن رغما هذا وذاك تبقى الجزيرة المتنفس لاننا التمسنا فيها الخير بالمقارنة مع الاذاعة او التلفزة المغربيةالتى تتصف الركود والملل في شتى البرامج الا البعض من الكل فعلى سبيل المثال الاذاعة جل برامجها تبث من الاستديو(لاتذهب الى عين المكان كي تعزز برامجها) اما التلفزة اذا اخذنا البرنامج السابق ابواب المدينة فالملاحض ان المحسوبية لعبة دور وبقية المدينة مجرد اسم على مسمىوالائحة طويلة والجزيرة وسعت من معرفتنا وحتى لا نسرع في اتخاذ القرار كما سبق لنا في تسريع اغلاق الحدود المغربية الجزائرية وحرمنا من الاحباب وهذا راي خاص دون نسيان مذيعين الاكفاء على سبيل المثال محمد عمورة والبوعناني وفطيمة التواتي و…

  4. مغربي قح
    07/11/2010 at 19:24

    نعم الجزيرة ظلمتنا كمغاربة. استقبلناها على أرضنا ورضينا بها كأعلام بديل لإعلامنا الرديء السيء المتحجر، لكن اللوبيات الموالية لقطر والموالية لنظام الجزائر أعلنتها حربا بلا هوادة علينا . والمؤسف أنها تحابي النظام الجزائري، فهذه برامج عن الثورة الجزائرية وأخرى عن الكرة الجزائرية. ففي المونديال الأخير كانت تقدم الفريق الجزائري كمرشح للعب المقابلة النهائية. أما المغرب الحضارة الضاربة في عمق التاريخ الانساني فلم ترى فيه إلا المراحيض والحراكة والموميسات والاضرابات والمتسولين والأمهات العازبات ة…وكل ما لا يصلح
    لكن اسرائيل وأمريكا هم كذلك تضرروا أكثر مما استفادوا ولم يغلقوا قناة الجزيرة أو يسحبوا اعتمادات صحافييها. أنا أعتقد أن خير دفاع هو الهجوم. ليسمحوا لنا بتحرير الفضاء السمعي البصري وسنفضحهم بدورنا. لكن الاعتماد على اعلام رديء وغلق الجزيرة….لا أعتقد أنها خطة صائبة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *