الحدود البرية المغربية الجزائرية تفتح ابوابها
انه يوم السبت 16 اكتوبر 2010 الساعة تشير الى 2,45 زوالا ، ها هو ذا الحاجز الفاصل بين المغرب والجزائر يرفع ، وتفتح الحدود ، مجموعة من الأشخاص يصطفون امام مكتب شرطة الحدود للتأشير على جوازات السفر ، العملية تمت بشكل عادي وسريع وبدأت العربات في الدخول الى التراب الجزائري ،لكن ….لكن … لكن مع كامل الأسف ليس الأشخاص مغاربة ، وليست العربات عربات مغربية وانما هي عربات ذات صفائح تحمل ارقاما انجليزية و هي لمتطوعي القافلة الانسانية » طريق الأمل » والتي انطلقت في 10 أكتوبر 2010من انجلترا والمتوجهة الى فلسطين وبالضبط الى قطاع غزة المحاصر
تتشكل هذه القافلة من 29 وسيلة نقل اغلبها عربات على متنها 67 متطوعا بريطانيا من أصول اجنبية : افغانية ، باكستانية ، أمريكية ، نيوزيلندية ، ليبية ، مغربية ، وجزائرية ، وتحمل القافلة الانسانية » طريق الأمل » مساعدات انسانية طبية ومدرسية علاوة على البسة تقدر قيمتها الاجمالية بنصف مليون جنيه استرليني (6,40مليون درهم )
وهكذا تجد الجزائر مرة أخرى نفسها مرغمة على فتح الحدود البرية التي اغلقتها سنة 1994، طبعا هذا امر طبيعي فالسلطات الجزائرية لا يمكنها ان تعيق انجاز عملية انسانية تستهدف اشقاء عرب ، الا اننا نتساءل ان القرار المتعنت للسلطات الجزائرية بابقاء الحدود البرية مع المغرب مغلقة الى أجل غير مسمى ليؤثر سلبيا على شعوب المغرب العربي وخصوصا الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري ، الشعبين اللذين تربطهما علاقة الدين و التاريخ المشترك ، بالاضافة الى علاقة الدم والقرابة.
فهذه الحدود التي جعلت منها السلطات الجزائرية جدار برلين ، تحرم العديد من العائلات في البلدين الجارين من صلة الرحم واللقاء في السراء والضراء ، » جدار برلين » هذا الذي يقف حجر عثرة في وجه اتحاد المغرب العربي الكبير يكلف بلدان المنطقة خسارات جسيمة خصوصا الجزائر والمغرب ، وذلك بفقدان 100 الف منصب شغل ، وفقدان نقطين من نسبة النمو عن كل سنة ، علاوة على ان الجزائر تسجل خسارة مالية تقدر ب 2,2 مليار دولار سنويا جراء اغلاق الحدود بينها وبين المغرب .
يبقى التساؤل المطروح هو : اليست هناك قضايا انسانية تهم شعوب المغرب الكبير لا تقل أهمية عن هذه القافلة الانسانية » طريق الأمل » التي اجبرت الجزائر وللمرة الثانية على فتح حدودها مع المغرب ، وهي قضايا من شأنها ان تعيد السلطات الجزائرية الى الصواب وتفرج عن شعوب البلدان المغاربية الخمسة الذين اتخذتهم الجزائر كرهائن لتعنتها وحقدها ؟؟؟ ولتعلم السلطات الجزائرية ان التاريخ سوف لا يرحم من يقوم باحتجاز رخصة بناء اتحاد المغرب العربي الكبير ؟
3 Comments
يا أخي الحسين معندك ما الدير ثما لا انت ولا أنا من الأحسن خليها تبقى مسدودة الى يو الدين. وشكرا والسلام.
wllah 3ayb w3ar ce que ce passe entre le maroc et l algerie ,persone n arive a comprendre cet politique de fermeture de frontiere ,rwah a boutfli9a tchouf combien des algerien vivent seulement a oujda pour comprendre la soufrence de bcp de famille a cause de ta fermeture de frontiere ,tu as vu la politique de nif ou il va porte deux peuples frere? surement vers la misere …..
لاباس ونثمن هده الخطوة ونطالب بالمزيد