ماذا سيكون تصرف قادة الجزائر لو المغرب احتضن حكومة جمهورية القبائل
منذ سنوات تدعم الجزائر انفصاليين احتضنتهم وسلحتهم ورافقتهم في المحافل الدولية، وجعلت دبلوماسيتها رهن إشارتهم إن لم نقل هناك دبلوماسية واحدة تشتغل على هدف واحد ، دفع مغاربة إلى الانفصال عن المغرب. واليوم كالأمس تشرب الجزائر من نفس الكأس المسموم الذي حضرته للمغرب .ففي 12/1/2010 قام أمازيغ منطقة القبائل كدائما وليس أول مرة بمظاهرات علنية يطالبون فيها بالاستقلال عن الجزائر إداريا، ليقيموا الحكم الديمقراطي الذي ينشدونه. وكدائما اعترضت سبيلهم قوات الأمن ، فغزتهم كما تغزوا الجيوش الشعب الأعزل مخلفة الجرحى والمصابين والمختطفين بلا حساب. ترى لماذا سكتت الجزيرة عن هذا الأمر وهي من تحاول تحقيق السبق عندما يتعلق الأمر بالشأن الداخلي المغربي، أو الموريتاني أو التونسي؟ ترى لماذا لم تخرج علينا جمعيات حقوق الإنسان بشعاراتها المصنوعة والمشبوهة لتدافع عن حق الشعب القبائلي الأمازيغي ؟ وهل الأمازيغ ليسوا آدميين؟ هل من الصواب ألا توجه أي تحذيرات أو انتقادات لحكام الجزائر في خرقهم السافر لحقوق الانسان؟ وهل المنظمات الحقوقية المشبوهة تعرف فقط وجهة من لا يدفع؟
لقد تعاملت الجزيرة مع الحدث كحدث عابر، وفضلت الحديث في نشراتها ليوم13/1/2010 على إضرابات هيأة التطبيب، بينما تحاشت الحديث عن الحدث السياسي واضطرابات تيزي وزو وبجاية. الجزائر تعلم نوايا القبائليين في الانفصال عن الحكومة المركزية ، ومن أجل ذلك اتبعت تكتيكات محددة لمحاصرتهم وجعلهم تحت رحمة الجيش ورجال الأمن. إن وجود ما يسمى » القاعدة » بالقبائل لم يكن صدفة، وإنما تخطيط من حكام الجزائر منذ أمد بعيد هدفه تحقيق ضربة استباقية لأي محاولة انفصال -تدعو إليها القبائل -، وتحت ذريعة وجود أو تنامي القاعدة هناك . ، وبهذا التوجه تصبح القاعدة وسيلة للتخلص من كل الثوار والمناضلين القبائليين. نفس التكتيك تقوم به الجزائر في الجنوب ، فتوسطها بين الطوارق والحكومة المالية، هو تكتيك لضرب توارق الجزائر، وجهلهم خارج اللعبة والمعادلة .وأسلوبا متقدما للوقوف أمام أي فكرة لخلق دويلة صحراوية شمال مالي .
الجزائر تعي هذا الأمر جيدا، وتعرف أن الخطر يمكن أن يأتي من الشمال أو الجنوب الغني بالغاز والنفط ، ولذلك فهي تقاوم أي محاولة تمرد ، وتقمع أي فكرة انفصال في المهد.
من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة، والجزائر التي تتبنى الدفاع عن الأقليات التي تسعى للانفصال في المغرب، وبقوة مالية ودبلوماسية وإعلامية فريدة ، تقاوم شعب القبائل في عقر دارها لما تدعو إلى التحرر. هذا التناقض العاطفي يوازيه تناقض سياسي، حينما تعطي الجزائر لنفسها حق الدفاع عن الأقليات مكان الأمم المتحدة، ومكان القوى الكبرى الحاضنة لها وباقي الدول الأخرى الضعيفة.ماذا سيكون تصرف الجزائريين لو المغرب احتضن حكومة جمهورية القبائل()، ودعمها بالسلاح والتدريب والعمل الدبلوماسي؟ وهو الذي لم يحاول أن يتلقف مناضلي جبهة الإنقاذ الإسلامية ويعطيهم منطقة على الأراضي المغربية في زمن الفتنة الكبرى. لماذا يكف المغرب يديه على الجزائر بينما تحاول الجزائر كل مرة توجيه طعنات إلى المغاربة دون تقدير العاقبة؟
يظهر أن الوقت مازال سانحا لتدارك الأخطاء السياسية التي ارتكبتها الجزائر، ولتنقذ المنطقة من الفلتان.فإذا بقيت الأمراض على حالها ،والتي تنخر الجسد المغاربي، سينتشر الداء، وسيصبح من العسير التحكم فيه. وسيحل التمزق المغاربي مكان الاتحاد المغاربي ، وتتحول منطقة شمال ايفرقيا إلى أندلس ثانية ستضيع بعد عقود.
8 Comments
ما ضـــاع حق وراءه مطالب يا شعب القبائل ، عاشت الجمهورية القبائلية ، وعاش فخامة رئيسها فرحات مهني
il ne pourra jamais tout simplement car il a ses amazigh et ca va les allumer
عاشت الجمهورية القبائلية
arretez de dire que du bla bla bla …………… maroc – algerie c’est la meme famille on est des fraires mais si vous parllez de la politique ba c’est parielle par tt ds le monde arabe meme si on a pas le meme systeme
« باش اقتلتي باش أتموت يا سلطان الموت »
في الزمن الذي نتكلم فيه، وصلت الجزائر بمرضها الذي سنسميه السعار من أجل عض اللحم المغربي، أقصى ما سجل لها في التاريخ، هي اليوم مستعدة لحرب أتم استعداد، تنتظر المناسبة لتطلق علينا كلابها الصحراوية، منتظرة ردة فعل مغربية مندفعة (ضرب البوليزاريو داخل الأراضي الجزائرية أو قصف تندوف مثلا) لتحرك الجزائر تكنولوجيتها الحربية المتطورة، والتي تتطلع لتتويجها بصناعة حربية نووية لتمحو المغرب من الوجود نهائيا، تساعدها الطفرة البترولية على ذلك، من حيث إنها تشتري اللوبيات السياسية والاقتصادية بلا حساب، لهدف واحد، الانتقام من المغرب وتحقيق حلم قديم، حلم غير سياسي، حلم عصابة من المرضى الشعبيوين الذين جعلوامن الصحراء قضية وطنية أولى، جعلت المجهود الكبير الذي تبذله من أجلها يتحول إلى دليل وشاهد على تورطها الكبير في الصراع، ومن ثم أصبحت تسيء إلى « النضال الصحراوي » من حيث تظن أنها تحسن إليه
لنا اعلامنا فلا ننتظر من الجزيرة ان تفظح عيوبهم.كما تدين تدان
إنها الفتنة …… أمسكوا ألسنتكم و شاهدوا ما سيفعل الله بمثيري الفتنة في الجزائر و المغرب و في كل مكان … و لا تنسوا أن المسلمين سيتوحدون تحت لواء واحد و لو كره الكافرون و لو كره المشركون و لو كره المنافقون و لو كره السياسيون