Home»Débats»من التاريخ : سجال بين ممثل المغرب بالأمم المتحدة وممثل فرنسا حول اجراء تجارب نووية بالصحراء الشرقية المغربية التي ضمتها فرنسا للجزائر

من التاريخ : سجال بين ممثل المغرب بالأمم المتحدة وممثل فرنسا حول اجراء تجارب نووية بالصحراء الشرقية المغربية التي ضمتها فرنسا للجزائر

0
Shares
PinterestGoogle+

وليد كبير

‏مقال نُشر بصحيفة The New York Times بتاريخ 05 نوفمبر 1959 بعنوان:
‏ »مقتطفات من خطابات المندوبين الفرنسيين والمغاربة حول تجارب الصحراء »
‏الصحراء يعني الصحراء الشرقية المغربية التي ضمتها فرنسا إلى الجزائر الفرنسية على مراحل منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى غاية 1962
‏يتحدث مقال الصحيفة الأمريكية عن سجال كبير بين وفد المملكة المغربية بالامم المتحدة الذي كان يترأسه السفير أحمد الطيبي بن هيمة والوفد الفرنسي الذي كان يمثله السفير Jules Moch هذا الأخير الذي ابلغ الامم المتحدة بنية فرنسا اجراء اولى تجاربها النووية بالصحراء مبررا ان اختيار تلك المنطقة كونها غير مأهولة بالسكان وقاحلة

لكن سفير المغرب أكد أن واحة رقان هي جزء من منطقة توات قورارة تيدكلت الفلاحية في جنوب شرق المغرب و بها عدد مهم من الواحات الخصبة والسكان وليست مثلما ادعى السفير الفرنسي أنها جزء من صحراء تنزروفت الخالية من السكان و حذر السفير المغربي الأمم المتحدة من الآثار الكارثية لهذه التجارب إن حدثت على ساكنة المنطقة وعلى مواردها الزراعية والمائية
‏واورد سفير المغرب انذاك احمد بنهيمة ان مجموعة مونروفيا رفضت المشروع الفرنسي اثناء انعقاد مؤتمر الدول الافريقية المستقلة بالعاصمة الليبيرية شهر غشت/اوت عام 1959 وان المشروع الذي طرحه المغرب حظي بدعم دول إفريقية ومن المشرق واسيا
‏مجموعة مونروفيا التي تضم الدول الأنغلوفونية تحت التأثير الأمريكي مثل ليبيريا رفضت بشدة إجراء التجارب النووية الفرنسية
‏الصحيفة تحدثت عن معارضة أمريكية ايضا للمشروع النووي الفرنسي الذي حاول السفير الفرنسي اجراء مقارنة من ناحية المسافات وامتداد الإشعاعات المتوقعة بين التجارب التي ستقع لاحقا بصحراء رقان والتجارب النووية الأمريكية في صحراء نيو مكسيكو التي عرفت بمشروع مانهاتن سنة 1945
‏السفير الفرنسي رفض بشدة اي منع دولي للتجارب النووية الفرنسية وأعتبر ذلك تميزا ضدها وهنا يظهر مدى امتعاض فرنسا من الرفض المغربي انذاك الذي جمع تأييدا دوليا
‏الملاحظ من خلال هذا المقال هو التاكيد على مغربية تلك الأراضي التي ضمتها فرنسا بشكل جائر الى الجزائر الفرنسية باعتراف الحكومة الموقتة الجزائرية في المعاهدة التي وقعتها مع حكومة المغرب شهر يونيو سنة 1961
‏الملاحظة الثانية تؤكد على زيف ما تم ادعاءه انذاك على ان المغرب طالب فقط باسترجاع الشريط الممتد من كولومب بشار إلى غاية تندوف بعرض 100 كم بل ان المقال يوكد ان المغرب طالب باسترجاع كل أراضيه التي احتلتها فرنسا في الصحراء
‏الملاحظة الثالثة هي غياب موقف جبهة التحرير الوطني الذي كان يجب ان يكون تضامنيا مع المغرب المحتضن للثورة التحريرية الجزائرية
‏جبهة التحرير الوطني التي قدمت اثناء التفاوض السري العرض البديل لفكرة ديغول انشاء دولة في الصحراء وذلك بالسماح لفرنسا بالاستمرار في إجراء التجارب النووية على حساب امن وصحة السكان مقابل إلحاق تلك الصحراء بالجزائر اي انه تم التفاوض بين الطرفين حول ارض لا يمتلكانها
‏لقد اعتبر المغرب اجراء التجارب النووية على اراضي مغربية وعلى حساب سلامة وأمن رعايا مغاربة تصرف غير اخلاقي غير قابل للتفاوض وهذا ما جعل فرنسا تحسم الخيار لصالح ضم تلك الأراضي الى الجزائر
منقول من صفحة الاعلامي والمعارض الجزائري وليد كبير

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *