المجلس العلمي بجرسيف ينظم ندوة حول السلامة الطرقية بداخلية ثانوية المستقبل.
امتثالا لقول الله تعالى: “ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما”(سورة النساء)، وبمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بجرسيف، نظم المجلس العلمي المحلي ندوة تحسيسية لفائدة التلاميذ مساء يوم الأربعاء 21 فبراير 2017م بالقسم الداخلي لثانوية المستقبل التأهيلية بجرسيف في موضوع: “السلامة الطرقية أمانة ومسؤولية”، حضرها إلى جانب التلاميذ عضوان عن المجلس العلمي والحارس العام بالقسم الداخلي.
افتتحت هذه الندوة بترتيل تلميذة آيات بينات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الحارس العام بالقسم الداخلي ذ.حسن كعموشي كلمة باسم المؤسسة رحب فيها بأعضاء المجلس العلمي المحلي، شاكرا لهم هذه المجهودات والأعمال التي يقومون بها خدمة للتلاميذ والصالح العام ملحا على ضرورة التكثيف من هذه الأنشطة في المستقبل.
ثم قام ذ.عبدالله بهير عضو المجلس بإلقاء كلمة موجزة باسم المجلس العلمي شكر فيها المؤسسة وطاقمها الإداري والتربوي على تفانيهم في توفير الجو المناسب لإنجاح هذه الندوة التي تستهدف نزلاء المؤسسة لأجل المساهمة في التوعية بالسلامة الطرقية.
أما ذ. عبد العزيز الحفياني فقد عرض أشرطة تربوية قصيرة تظهر صورا مروعة لحوادث سير عبر مناطق مختلفة من العالم، وتصور بعض الأخطاء التي يقع فيها كثير من مستعملي الطريق العام بمدينة جرسيف. ثم ناقش مع التلاميذ وكل الحاضرين أهم مضامين الأشرطة، وأكدت مختلف التدخلات على وجوب تحري الحيطة والحذر أثناء استعمال الطريق سواء من قبل السائقين أو الراكبين أو الراجلين. كما استشهد بأرقام واحصاءات عالمية وعربية ووطنية ليحذر الحاضرين من سلوكات خاطئة تقع في كثير من طرقات المدينة وقد تسبب كوارث فادحة: عدم استعمال الراجلين الرصيف، التعنّت بين السائقين والراجلين، التسرع والتهور، عدم احترام الإشارات والأضواء…
بعد ذلك تفضل ذ. عبد الله بهير عضو المجلس بعرض مداخلة ثانية بين فيها الرؤية الشرعية الإسلامية للسلامة الطرقية انطلاقا من نصوص القرآن الكريم والحديث الشريف، التي حثت كل مستعمل للطريق ووسائل النقل المتنوعة على احترام حق الآخرين في الحياة السليمة، مع وجوب الالتزام بالقواعد والضوابط التي تعارف عليها الناس في بلدنا وكل بلدان العالم أثناء التنقلات المختلفات للراجلين والراكبين والسائقين. وختم حديثه بالتشديد على أخذ الحيطة والحذر عند استعمال الطرق كيفما كانت الظروف والأحوال حتى ننجي أنفسنا وغيرنا من كل المهالك امتثالا لقول ربنا عز وجل »ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين »(سورة البقرة).
وبعد مناقشة تدخلات التلاميذ والأساتذة الحاضرين، رفع الجميع أكفهم للعلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وولي عهده وصنوه وسائر أفراد أسرته وشعبه، وبالنجاح والتوفيق لكل المدرّسين والمتعلمين وعامة المسلمين .
Aucun commentaire