بقلم .. عمر الطيبي

انخرط المدعو المختار مديوني خلال العشرية السوداء بهمة ونشاط في الحرب الارهابية التي شنها نظام الكابرانات على الشعب الجزائري خلال عقد التسعينات، ولان ممارسة الارهاب هي كل ما تعلمه في تجربته المهنية كعسكري فقد كان من الطبيعي ان يفشل في جميع الوظائف المدنية التي أسندت له بعد ذلك.

المدعو المختار مديوني أحيل بعد ذلك على التقاعد وانتهى به المطاف الى احتراف سب المغرب والمغاربة والافتراء عليهم في بعض القنواة العمومية ووسائل التواصل الاجتماعي، ولان الطبع يغلب فقد قادته تجربته السابقة الى حد تحريض مرتزقة البوليساريو جهارا نهارا على ممارسة الارهاب في المدن المغربية، ليس في جنوب البلاد فقط ولكن ايضا في مدن الشمال كالرباط والدار البيضاء ومراكش، وكل ذلك من احل « زرع الرعب في صفوف المغاربة » والتعبير من عنده وليس من عندي!!

شخصيا لست من انصار مجادلة القنوات التلفزية ووسائل التواصل الاجتماعي الجزائرية بشقيها الرسمي والخاص في ما تصدره من افتراءات وأكاذيب وسباب في حق المغرب والمغاربة، او الرد عليها، بل انني أثمن سياسة التجاهل المتبعة على المستوى الرسمي في حق هؤلاء !!

لكن تعيين نظام الكابرانات لارهابي متمرس في منصب مسؤول سامي مكافأة له على ممارسة التحريض الارهابي على الشعب المغربي ينطوي على عدة رسائل خطيرة منها بالخصوص تبني نظام العسكر رسميا لنهج التحريض الارهابي ضد المغرب والمغاربة، بدليل تعيين مثل هذا الشخص في منصب حساس يتصل بالطيران المدني، وذلك في اشارة ضمنية لتشجيع هذا النظام للجزائرين على معاداة المغرب ان هم ارادوا النجاح والترقي في مشاويرهم المهنية !!

والحالة هذه فانه أصبح من واجب المسؤولين المغاربة العمل على إدانة هذا التعيين لدى المنظمات الدولية وتنبيهها الى أن نظام العسكر يحرض بصورة رسمية على ممارسة الارهاب ضد المغرب والمغاربة، مع لفت انتباه هذه المنظمات وخاصة منها المهنية الى ما يمثله هذا التعيين من مخاطر امنية على الطيران المدني عبر العالم، خاصة في ضوء انكشاف ما تقوم به الخطوط الجزائرية من تهريب دولي للمخدرات القوية !!