بقلم : محمد حطحوط

حسن عبد الخالق من تاوريرت مسقط رأسه الى عاصمة المملكة مدينة الرباط وبداية التالق وتحقيق الاماني والطموحات التي رسمها لنفسه طيلة مساره الدراسي المتميز

ايها الاحبة الكرام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، اليكم مني اغلى التحايا ومرحبا بكم في ورقة جديدة في حق ضيف عزيز من ابناء مدينة تاوريرت الذين يجب ان نفتخر بهم وان تقتدي بهم اجيالنا الحالية واللاحقة، معنا ايها الاعزاء كما جاء في عنوان الورقة الاخ حسن عبدالخالق.
من تاوريرت انطلقت موهبة هذا الصحفي

الكبير والمقتدر ومن هنا بدا الطموح والعصامية والاجتهاد المتواصىل لصديقنا العزيز عبدالخالق حسن ،من مدارسها بالابتدائي والاعدادي ثم مدينة وجدة بالثانوي ثم الى مدينة فاس وظهر المهراز والتعليم العالي والحصول على الاجازة في العلوم القانونية عن جدارة واستحقاق وبفضل المثابرة والنجاح المتواصل منذ ولوجه المدرسة، وقد تعاشرنا كابناء تاوريرت العزيزة طوال مسارنا الدراسي وعرفته مجتهدا متفوقا ومتميزا ولم يرضى ابدا الا بالمراتب الاولى ولوحات الشرف والتقدير. كما قلت فقد جاورنا الاخ عبدالخالق سواء بمدينة تاوريرت او وجدة وفاس فهو انسان خلوق وطيب المعاشرة وحسن الرفقة نظرا لما كان يتمتع به من حس اجتماعي وتواضع كبير

، وقد كان منذ طفولته شغوفا بميدان الصحافة، وكم كان يسعدنا ونحن شباب بتعليقاته الشيقة لمقابلات كرة القدم التي كنا نجريها بثانوية عبدالمومن وذلك على طريقة المعلقين الرياضيين الكبار ٱنذاك سنوات السبعينات على غرار الحسين الحياني واحمد الغربي وغيرهم، ضيفنا العزيز سيكمل كما سبق الذكر دراسته بالحصول على الاجازة في العلوم القانونية وسيؤدي خدمته المدنية ليلج بعد ذلك ميدان الصحافة من بابه الواسع وكانت البداية من جريدة العلم اين سيبرز ويطور إبداعاته الاعلامية، وبفضل حنكته وانضباطه وكفاءاته الاعلامية سيصبح رئيسا للتحرير بالجريدة لعدة سنوات، وبفضل مساره المهني المتميز سيصبح للاخ عبدالخالق شهرة بمدينته تاوريرت مسقط راسه اين سيرشحه حزب الاستقلال للانتخابات التشريعية وسيفوز فيها ويصبح برلمانيا عن الاقليم،

وخلال المدة التي قضاها في القبة البرلمانية كان عند حسن ظن من وضعوا فيه ثقتهم وقدم عديد الاسئلة التي تهم الاقليم وكانت له عدة تدخلات في شان عديد المشاريع والملفات وكان اذنا صاغية لتساؤلات مواطني الاقليم، كما كان عضوا بلجنة الدفاع الوطني والشؤون الاسلامية، مسار الصحفي سيتعزز برئاسته لمنصب رئيس لديوان الوزير الاول، و في سنة 2008 سيعين سفيرا للمملكة المغربية بمملكة الاردن الهاشمية وكانت له علاقات متميزة مع المسؤولين في حكومتها والذين اعترفوا له بقيمته وحنكته السياسية والثقافية كما كان صديقا للسياسيين والمثقفين والاعلاميين و معروف هناك على نطاق واسع خاصة عند الفعاليات والنخب السياسية والقيادات الاجتماعية و قد تم تتويجه من قبل الملك عبدالله الثاني بوسام الاستقلال من الدرجة الاولى

سي حسن عبدالخالق سيعين سفيرا بدولة الجزائر بعد انتهاء مهمته بمملكة الاردن و سيمكث هناك لمدة غير قصيرة كان فيها حريصا على تمثيل المملكة احسن تمثيل نظرا لتجربته النيرة في فك وتحليل الامور بجد ورزانة وحكمة

.
بعيدا عن مهمة سي حسن عبدالخالق في السلك الدبلوماسي فهو انسان مثقف واعلامي محنك صدر له كتاب عن الصحراء المغربية التي دافع عنها وعن الوحدة الترابية للمملكة سواء بغزارة مقالاته او في المنابر والقنوات التليفزيونية المختلفة وكان دائما ندا لاعداء الوحدة الترابية الذين لقنهم دروسا في الوطنية الفذة خاصة وان سي حسن مناضل وطني ينتمي لحزب وطني غيور على بلده هو حزب الاستقلالِ، ومن هذا المنبر اتمنى ان اكون قد لامست بعضا من اعمال هذه الشخصية الفذه لان كلما ذكرته ليس الا غيضا من فيض وقليل جدا مما قدمه لوطنه العزيز المغرب

.
واخيرا تحية تقدير وإجلال لهذا الاعلامي الذي شرف وطنه المغرب و مدينته تاوريرت اينما حل وارتحل سواء كصحفي واعلامي او كمثقف ومبدع، بارك الله له في الصحة و العمر ووفقه لما فيه خير الدنيا والاخرة ورقة
بقلم
Mohamed Hathout